الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
العقاد من الغد والأيام التالية!

العقاد من الغد والأيام التالية!

قبل صدور جريدة روزاليوسف بيوم واحد نشرت مجلة روزاليوسف مقالا مهما عن كُتاب الجريدة بعنوان «العقاد.. عزمى.. روزاليوسف.. ابتداء من الغد والأيام التالية».. وأرفقت بالمقال رسما كاريكاتيريا لكل واحد وفى نهاية المقال برواز صغير مكتوب بداخله «غدا تبهج صدوركم روزاليوسف اليومية»!



وجاء فى المقال عن شخصية الأستاذ «العقاد» ما يلى:

كان سعد - الزعيم سعد زغلول - رحمه الله لا يصطفى لمجلسه وحديثه الخاص ويستروح بالسمر معهم ويجد فى حديثهم ما يعنيه، وما كان سعد ليعنى إلا بالعظيم الجلل، وكان من هذا القليل العقاد!

وسعد هو الذى سمى الأستاذ «العقاد» بالجبار، ومن رأى العقاد فهو يلمس سر هذه التسمية فى القامة المديدة الجبارة، والعقاد بين الرجال من ناطحات السحب ومن قرأ للعقاد فهو يلمس سر هذه التسمية فى الأسلوب الجبار والآراء الجبارة.

والعقاد بين الكُتاب عملاق جبار بأسلوبه وآرائه، جبار بصراحته بإخلاصه لمبدئه وعقيدته حتى فى سمره وحديثه الخاص يأبى إلا أن يكون هو العقاد الجبار وراء فى الصدر وحوله الخاصة من الصحب والإخوان فلا تخطئه وإن كنت لم تعرفه قبلها.

والأستاذ العقاد من الكتاب القليلين الذين لم يحيدوا عن مبدئهم فى يوم من الأيام، ولا فى ظرف من الظروف ومن القليلين الذين لم تنغمس أقلامهم فى كلمة «هجو» أو عبارة عداء لسعد ولزعماء الأمة ولوفدها المخلص الأمين، فهو من هذه النخبة الطيبة المباركة التى ظلت فى الصف تجاهد مع المجاهدين، وتتقدم فى الطليعة مع المحاربين الزائدين عن حق الوطن وعن قضية البلاد من القلائل الذين لم ترغبهم الرغائب، وتلقى نصيبه الطيب المبارك من السهام والحراب فظل هو هو لا يتغير ولا يحيد عن موقفه الشريف.

ويمضى المقال قائلا: تراه إذا همّ بالكتابة وتفرغ لها قد عقد ما بين حاجبيه وظهرت على وجهه دلائل التفكير العميق واستغرق فى عمله بكل جوارحه وحواسه وقد خلق لنفسه الجو الذى يلائم هدوءه وطبعه من السكينة والصفاء، ولذلك قلما يكتب إلا فى مكتبه الخاص بالمنزل حيث تتوافر له كل أسباب الراحة وكل معينات العمل.

له فى مصر والشرق أجمع منزلة فى السياسة والأدب لم تتوافر لكاتب ولم تجتمع لأديب، وله مدرسته الأدبية التى تضم العشرات والمئات من أنصار أدب العقاد وأسلوب العقاد وتفكير العقاد، وقد بوأه أدبه وأسلوبه وتفكيره منزلة الزعامة فى التجديد، فالعقاد زعيم المجددين وإمام الكاتبين وأمير الشعراء دون منازع أو منافس.

ومن الغد يحظى قراء روزاليوسف اليومية بنفثات قلمه الجبار فى السياسة وفى الأدب على السواء وما الغد ببعيد!

وفى أول مقالات العقاد بالعدد الأول كتب يقول:

«إنما تؤدى الصحافة الوفدية واجب التعبير عن عقيدة البلاد السياسية لا واجب الدعاية الحزبية وما إليها، وما من مبدأ أصيل تدين به صحيفة مصرية بريئة إلا والأمة تصدقه قبل ذلك تصديق من لا يحتاج إلى إقناع أو تدليل!».

كان مقال الأستاذ «العقاد» منشورا فى الصفحة الأولى من الجريدة، لكنه تسبب فى ثورة العقاد وغضبه!!

للذكريات بقية!