الخميس 13 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى قمة الرياض

مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية

لمناقشة الحرب فى غزة ولبنان والمستجدات فى المنطقة، استضافت السعودية القمة العربية والإسلامية غير العادية فى الرياض، لبحث إيقاف القصف الإسرائيلى المتواصل على الأراضى الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع فى المنطقة، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى .



وتهدف القمة، التى تعقد فى ظل أوضاع متوترة تشهدها المنطقة، إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية ولبنان، علاوة على أن القمة العربية الاسلامية أو قمة المتابعة، تأتى امتداداً للقمة التى استضافتها الرياض فى 11 نوفمبر 2023، والتى شهدت حضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

من جانبه أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية واضح منذ عقود، لأن الحقيقة التاريخية هى أن فلسطين جزء من الأمن القومى المصرى، وبوابة مصر الشرقية، وعبر التاريخ كان حكام مصر هم حكام الشام، وبالتالى هو ارتباط استراتيجى، متابعًا:” ما تقوم به إسرائيل مخالف للقوانين الدولية، وهى ملتزمة بضرورة قيام الدولتين بقرار من الأمم المتحدة، ومن أجل قبول إسرائيل عضوا فى الأمم المتحدة كان هناك شرطان لا بد من تنفيذهما، الأول قبول قرار التقسيم، ونفذ جزء منه وهو إقامة الدولة الإسرائيلية وتبقى الشق الثانى وهو إقامة الدولة الفلسطينية، أما القرار الثانى وهو قرار 191، لإعادة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم عما أصابهم من أضرار، وحتى يومنا هذا وعلى مدار 74 عاما لم تفلح وكالة الغوث فى إعادة الفلسطينيين“.

وفيما يتعلق بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول قمة الرياض غير العادية، قال “رخا”:” كان خطابا موفقا وواضحا للكيان بأن مصر ما زالت موجودة على الساحة وأنها لن تقبل بمزيد من سفك الدماء”، مؤكدًا إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أن مصر هى من بدأت السلام مع الاحتلال، فى الوقت الذى تخل فيه إسرائيل ببنود اتفاقيات السلام.

وأضاف:” خطاب الرئيس السيسي، أعاد روح الأمل مرة أخرى من خلال رسالته القوية وهو ما بدا واضحًا فى كلمات رؤساء الدول العربية، ونتج عنها تحالف مع 3 منظمات وهى الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامى والاتحاد الإفريقى، وعمل وثيقة لجمع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووقف عضوية إسرائيل فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهى لا تحتاج إلى “فيتو”، فضلًا عن توحيد الصف العربى بالكامل لدعم القضية.

بدوره قال حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن خطاب الرئيس السيسى كان ردًا على اتهام الدولة المصرية بعدم الوقوف بجانب الأشقاء فى فلسطين، حيث قام بتوجيه رسائل شديدة اللهجة ليست فقط للاحتلال، لكن أيضا للإدارة الأمريكية الجديدة  بأن هناك التزامات وأوليات تجاه الشعب الفلسطينى، وأن ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية يجب أن يتوقف الآن.

وتابع هريدى: ”الموقف العربى للقضية الفلسطينية، كان واضحًا فى قمة الرياض، من خلال دعوة جميع دول العالم ومن بينها الدول الأعضاء لمنع المحتلين المتواجدين على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من الدخول إليها لأى غرض كان، ووضع آليات وتدابير خاصة لفحص الأوراق الثبوتية للتحقق من أماكن إقامتهم بالتعاون مع دولة فلسطين، باعتبارهم يشاركون فى الأعمال العدائية الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطينى وممتلكاته وأراضيه”.

وأشار نجاح عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد فى جامعة بنى سويف، إلى أن خطاب الرئيس كان خطابًا مهما فى تاريخ الصراع “الفلسطينى _ الإسرائيلي، حيث شهدت المملكة العربية السعودية عقد القمة العربية والإسلامية بحضور كل قادة الدول العربية والإسلامية لمناقشة ما يحدث فى قطاع غزة.

وأضاف “عبدالفتاح”، أن القادة ناقشوا كل ما يخص القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة، مشددًا على أن مخرجات القمة كانت موفقة جدا، حيث تتفق الدول على الأهداف العامة التى يمكن أن تخرج بها القمة بصفة عامة.

وتابع أستاذ العلوم السياسية:” المخرجات مقبولة سياسيًا فى ظل التحالفات وميزان القوى على الأرض، وأهم ما جاء بقرارات القمة هو البند الرابع بتأييد الجهود المصرية فيما يخص قطاع غزة وتأييد كل ما تقوم به “القاهرة” لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ورفضها القاطع لكل ما يحاك ضد سكان غزة من التهجير القسرى أو ما إلى ذلك، علاوة على تأكيد المؤتمر أن مصر لديها كل الحقوق فى الدفاع عن أرضها ووقوفها بجانب الدول العربية والإسلامية.