«الاتصالات».. بنية تحتية عملاقة تتأهب لتقنيات الجيل الخامس
ناقش مسئولو شركات الاتصالات فى مصر خلال جلسة بعنوان “ما بعد الجيل الخامس: التطورات المستقبلية بقطاع الاتصالات” أهمية تطوير البنية التحتية، وأبرز التحديات التى تواجه تشغيل الجيل الخامس، وحاجة الشركات إلى ترددات إضافية، بالإضافة إلى الآليات المناسبة لتعزيز حقوق المستخدمين، كما أثنوا على فعاليات المعرض التى تجدد الزخم لقضايا قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات سنويًا، التى تجتذب المعنيين كل عام إلى بيت قطاع الاتصالات وتكنولوجيات المعلومات والعيد السنوى للقطاع معرض كايرو أى سى تى باعتباره الحدث الأكبر فى مصر الذى نجح فى لم شمل القطاع.
وتُقام النسخة الـ 28 بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وينظم المؤتمر شركة “تريد فيرز إنترناشيونال” بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار “The Next Wave”، الذى يهدف إلى استكشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي، وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التى ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، ويحضر الحدث كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
أدار الإعلامى أسامة كمال الجلسة، وطرح عددًا من الأسئلة المهمة حول تكنولوجيا الجيل الخامس، من أبرزها تساؤلات حول مدى اعتماد الترددات العالية على نطاق جغرافى معين؟، وما إذا كان يتعين على المستخدمين تغيير أجهزتهم للتكيف مع متطلبات الجودة الحديثة؟، مؤكدًا أهمية البنية التحتية فى دعم حقوق المستخدمين بالحصول على الخدمة بجودة متساوية، بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية، وضرورة تحقيق العدالة فى تقديم الخدمات بعيدًا عن مفاهيم الاشتراكية.
وناقش أيضًا تأثير المناطق الجغرافية على تشغيل الترددات، ودور البنية التحتية فى دعم الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بتوصيل الشبكات، مثل توسيع السعة وسرعة الترددات، مشيدًا بالاتفاقية التى أُبرمت بين الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وشركات المحمول فى مصر، وهى أورنچ مصر، وفودافون مصر، وإى آند مصر، التى جاءت بنفس الشروط التى وقعت عليها مع الشركة المصرية للاتصالات فى يناير الماضي.
وأكد محمد شمروخ، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أن أسعار خدمات الاتصالات، بما فيها الإنترنت والمحمول، لم تزد إلا مرة واحدة خلال آخر 10 سنوات، خاصة أن الجهاز يرى ضرورة مراجعة أسعار الخدمات مع أحقية الشركات فى تعديل الأسعار بشكل عادل، مؤكدًا أهمية استمرار العلاقة الجيدة بين المشغلين والمستخدمين والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لتحقيق مصالح جميع الأطراف.
وشدد محمد نصر، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، على أن تطوير الترددات يتطلب إنشاء المزيد من محطات التغطية، موضحًا أن الألياف الضوئية أصبحت عنصرًا أساسيًا لدعم خدمات الجيل الخامس، فضلًا عن أن تحسين البنية التحتية ليس مسؤولية فردية، بل يتطلب تعاون جميع المشغلين لضمان نجاح هذه الخطوة.
وقال ياسر شاكر، الرئيس التنفيذى لشركة أورنچ مصر: أن الجيل الخامس يُعد نقلة نوعية مقارنة بالأجيال السابقة، وأن هذه التقنية تحتاج إلى ترددات أكبر لتحقيق أداء أفضل، مشيدًا بالجهود المبذولة من وزارة الاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لإطلاق الخدمة، رغم وجود بعض التحديات التى يجب الاستعداد لها خلال الأشهر الستة الأولى.
وأوضح أحمد يحيى، الرئيس التنفيذى لشركة إى إند مصر للتكنولوجيا المالية والتطبيقات الرقمية، أن تكنولوجيا الجيل الخامس تعتمد بشكل كبير على توفر أجهزة متطورة، مثل الهواتف الذكية والمودمات الداعمة للتقنية.