الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تدعو لتبنى عملية سياسية شاملة فى سوريا دون تدخلات خارجية

واصلت مصر متابعتها للتطورات التى تشهدها الجمهورية العربية السورية الشقيقة، إذ أكدت وزارة الخارجية فى بيان لها، أن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا تتطلب تكاتف جهود كل أبنائها لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكل القوى الوطنية السورية، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن  2254، بما يفسح المجال أمام مشاركة جميع السوريين فى رسم المستقبل وإعادة بناء مؤسسات الدولة فى سوريا الشقيقة، وعودتها لاستعادة المكانة التى تستحقها فى النظامين العربى والدولى.



وأوضحت الوزارة، أن مصر  حريصة على التواصل مع الأشقاء فى سوريا، وبذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التى تحقق طموحات الشعب السورى الشقيق، وتقطع الطريق على أى محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وتهيئ الظروف الملائمة لبدء مرحلة إعادة الإعمار والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم.

كما أدانت مصر، بأشد العبارات استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل احتلالًا لأراض سورية، ويعد انتهاكا صارخا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

وشددت مصر على أن الممارسات الإسرائيلية تخالف القانون الدولى وتنتهك وحدة وسلامة الأراضى السورية، وتعد انتهازًا لحالة السيولة والفراغ فى سوريا لاحتلال مزيد من الأراضى السورية، لفرض أمر واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولى.

وطالبت «القاهرة»  مجلس الأمن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسئولياتها، واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها.

وكانت وزارة الخارجية، قد أكدت أن مصر، تتابع باهتمام كبير، التغير الذى شهدته سوريا، مؤكدة وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السورى ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.

ودعت مصر، جميع الأطراف السورية بشتى توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمى والدولى.

كما أكدت مصر - فى هذا السياق - استمرارها فى العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السورى الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذى يستحقه الشعب السورى الشقيق.