إيران
استهداف المنشآت النووية الإيرانية حقيقة أم مغامرة إسرائيلية؟
إسلام عبدالكريم
منذ سنوات طويلة والمشروع النووى الإيرانى يؤرق ساسة كيان الاحتلال الإسرائيلى، الذين هرعوا إلى كل دول العالم يحذرون من خطر هذا البرنامج على دولتهم، الأمر الذى جعل إسرائيل تسعى لدفع دول العالم وفى مقدمتهم الولايات المتحدة، لمواجهة ذلك البرنامج النووى، والمطالبة بضرورة تدميره.
وتثير تساؤلات عديدة ما إذا كان 2025 هو عام ردع القدرات النووية الإيرانية، خاصة أنه خلال الفترة الأخيرة، تزايدت مخاوف الكيان المحتل من لجوء طهران لتسريع برنامجها للحصول على أسلحة نووية، بعد خسارة حلفاء رئيسيين لها فى المنطقة، عبر سقوط النظام السورى والضربات القوية التى لحقت بحزب الله فى لبنان، وأيضًا الحرب التى شنتها إسرائيل على غزة، إضافة إلى الضربات على مواقع حوثية فى اليمن.
والسبت الماضى، وفى ظل تلك التطورات، أعلن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن عام 2025 سيكون عامًا مهمًا بالنسبة للقضية النووية الإيرانية، خاصة فى سياق استعدادها لمواجهة إعادة فرض سياسة الضغط القصوى، التى ينتهجها الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، الذى تراجع عام 2018 عن اتفاق أبرمه سلفه باراك أوباما عام 2015، وافقت بموجبه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التى كانت تفرضها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
يأتى هذا بعد أيام من تصريحات جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض، بأن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تشعر بالقلق من أن إيران، التى اعتراها الضعف، تسعى إلى امتلاك سلاح نووى.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد أفادت بأن الساكن الجديد للبيت الأبيض، دونالد ترامب، يدرس الخيارات المتاحة لمنع إيران من بناء قدرة للحصول على سلاح نووي، بما فى ذلك إمكانية توجيه ضربات جوية وقائية، مشيرة إلى أن هذا الخيار يخضع لمراجعة أكثر جدية فى الفترة الحالية من جانب بعض أعضاء فريق انتقال السلطة فى واشنطن.
وكشفت قناة i24 العبرية، عن لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين مع مسؤولين كبار فى إدارة ترامب، فى فلوريدا، إذ ركزت خلال المحادثات على التهديد الإيراني، وسياسة إدارة الرئيس الجديد التى من المتوقع أن تكون أكثر تشددًا ضد برنامج طهران النووي.
وبحسب التقرير، فإن الرئيس الأمريكى وفريقه يبدون اهتمامًا كبيرًا بالتهديد الإيراني، وأن الرسالة الأميركية الرئيسية هى أن سياسة الولايات المتحدة من المتوقع أن تتغير بشكل كبير بعد دخول ترمب إلى البيت الأبيض.