شراكة استراتيجية مع الصومال

أحمد إمبابى
الرئيس السيسى ونظيره الصومالى يوقعان على إعلان لترفيع العلاقات المشتركة.. ويؤكد: لا نستهدف تهديد
فى خطوة مهمة لتعزيز التعاون المشترك، وترفيع العلاقات الثنائية، وقّع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونظيره الصومالى، حسن شيخ محمود، على إعلان سياسى مشترك، يقضى برفع مستوى العلاقات بين القاهرة ومقديشو، إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”.
وفيما يعكس تطور مستوى العلاقات بين البلدين، زار الرئيس الصومالي، القاهرة الأسبوع الماضي، للمرة الثالثة خلال عام، حيث سبق وأن زار مصر فى يناير 2024، وفى أغسطس الماضي، كما التقى الرئيس السيسى فى العاصمة الإريترية أسمرة، فى شهر أكتوبر من العام الماضي.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية، على أن مصر، ستظل دائما، داعمة للصومال، مشيرا إلى أن “أمن واستقرار الصومال جزء لا يتجزأ من أمن مصر”، وقال إن التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية “إطلاق لعهد جديد من التعاون العميق، بما يشمله من محاور سياسية وعسكرية وثقافية واقتصادية”.
ويقضى اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصومال، بـ”إجراء مشاورات سياسية سنوية، على مستوى القمة، لمتابع تطورات العلاقات بين القاهرة ومقديشو، وتعزيز التعاون فى مختلف المجالات”.
وناقش السيسى وشيخ محمود، تفعيل “بروتوكول ” التعاون العسكري، الموقع فى أغسطس الماضي، ومشاركة القوات المصرية، فى بعثة الاتحاد الإفريقى الجديدة فى الصومال، وشدد الرئيس السيسى، على أن مشاركة مصر فى بعثة الاتحاد الإفريقى الجديدة،”لا يستهدف تهديد أى دولة”، مؤكدا على أن “مشاركة مصر، تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار فى الصومال، والتضامن معه”.
وأكد الرئيس الصومالي، على أن “اتفاق الشراكة الاستراتيجية، يخدم مصالح البلدان، ولا يعنى الإضرار بمصالح دول أخرى”، وقال إن الاتفاق “يعكس الإصرار على تطوير التعاون، فى مواجهة الإرهاب، وبناء القدرات”، عادا دعم القاهرة “سيساهم فى تعزيز قدرة بلاده على الصمود فى مواجهة التحديات المخلتفة”.
وشهد السيسى، وشيخ محمود، التوقيع على مذكرتى تفاهم بين وزارتى خارجية مصر والصومال، فى مجال التدريب الدبلوماسي، والإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول، لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية.
قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التعاون الأمنى والعسكري، يتصدر أولويات واهتمامات البلدين، فى ضوء استمرار التحديات الأمنية التى يواجهها الصومال، وأوضح أن “القمة المصرية الصومالية بالقاهرة، تؤكد على الموقف المصرى الداعم لوحدة وسيادة الصومال”.
وأشار حليمة، إلى أن الدعم المصرى لسيادة ووحدة الصومال، ضروري، فى ضوء استمرار التحديات الأمنية وخطر الإرهاب، ولمواجهة التحركات الانفصالية لبعض الإقليم”، وقال إن “رفع مستوى العلاقات للشراكة الاستراتيجية، يدعم هذه المواقف، ويعزز من روابط القاهرة ومقديشو، خصوصا فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وتعزيز التعاون فى مجالات الأمن الغذائي”.
وقبل زيارة الرئيس الصومالي، استضافة القاهرة، منتدى رجال الأعمال المصرى الصومالي، بمشاركة رجال أعمال ومستثمرين من البلدين، وقال أمين عام اتحاد الغرف التجارية بمصر، علاء عز، إن المنتدى شارك فيه نحو 32 من رجال الأعمال الصوماليين، إلى جانب نحو 90 شركة مصرية.
وأشار عز، إلى أن “مناقشات المنتدى، بحثت تدشين منطقة لوجيستية لتبادل السلع بين القاهرة ومقديشو، بما يعزز التبادل التجارى والسلعى بين القطاع الخاص فى البلدين بالعملة المحلية الصومالية”، وقال إن “المنتدى بحث تحقيق دفعة لمستوى التبادل التجاري، من خلال التوسع فى تبادل السلع الضرورية للبلدين”، مشيرا إلى أن “مستوى التبادل التجارى الحالي، لا يرقى لمستوى العلاقات السياسية”.