الجمعة 11 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدكتور محمد عبدالرحيم البيومى ـ الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ـ فى حوار خاص لـروزاليوسف:

خطة دعوية لتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة ونشر الفكر الإسلامى الوسطى

الدكتور محمد عبدالرحيم البيومى
الدكتور محمد عبدالرحيم البيومى

نشاط ملحوظ منذ تولى العالم الجليل الدكتور أسامة الأزهرى منصب وزير الأوقاف.. الحراك الدعوى والنشاط الدينى يشهد به الجميع خلال هذه الفترة من عمر وزارة الأوقاف. 



جولات يومية لافتتاح العديد من المساجد على مستوى الجمهورية، فعاليات ثقافية دينية بالمساجد ومعارض كتب من أحدث إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعلى قدم وساق يقوم المجلس الأعلى من خلال خلية عمل برئاسة الوزير الخلوق الدكتور أسامة الأزهرى، وتقارير يومية من الدكتور محمد عبد الرحيم البيومى الأمين العام للمجلس استعدادا لشهر رمضان المبارك من خلال ملتقى الفكر الإسلامى وأنشطة المجلس ولجانه خلال الشهر الفضيل.. من هذا المنطلق أجرت «روزاليوسف» هذا الحوار مع الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. ■ فى البداية، نود معرفة التطورات والأنشطة الأخيرة التى قام بها المجلس بعد تولى الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، رئاسة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؟

- الحقيقة منذ تولى الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، رئاسة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، شهد المجلس حركة تطوير كبيرة على عدة مستويات، سواء على الصعيد الإدارى أو الفكرى أو الدعوى، وذلك بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية فى تجديد الخطاب الدينى ونشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير. وقد حرص الوزير على ترسيخ نهج علمى ومنهجى فى عمل المجلس، مستفيدًا من خبراته الطويلة فى البحث العلمى والدعوة الإسلامية، مما أدى إلى طفرة ملحوظة فى الأداء.

ومن أهم التطورات التى شهدها المجلس إعادة هيكلة الإدارات الداخلية بالمجلس، حيث تم العمل على إعادة هيكلة الإدارات المختلفة داخل المجلس لتحقيق مزيد من الكفاءة والفاعلية فى الأداء، وتحديث أسلوب العمل الإدارى، وإدخال تقنيات حديثة فى أرشفة الوثائق والمراسلات، وتطوير الموارد البشرية، من خلال رفع كفاءة الموظفين والعاملين بالمجلس عبر دورات تدريبية متخصصة، وإعادة تنظيم اللجان العلمية والفكرية، وتحديد اختصاصات كل لجنة بشكل أكثر دقة لضمان التنسيق الفعّال بين مختلف التخصصات.

كما تمت توسعة الأنشطة الفكرية والدعوية انطلاقًا من دور المجلس فى تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة ونشر الفكر الإسلامى الوسطى، ومن أبرزها إطلاق ملتقيات فكرية مفتوحة مع المفكرين والعلماء، لمناقشة القضايا الفكرية المستجدة، وإعداد دراسات بحثية معمقة حولها، وتوسيع دائرة التواصل مع الشباب عبر الجامعات والمدارس، لتعزيز نشر الفكر الوسطى المستنير والتصدى للأفكار المتطرفة، وعقد ندوات علمية متخصصة لمناقشة قضايا مثل الإلحاد، النسوية المتطرفة، والعلمانية، فى ضوء الفكر الإسلامى المعتدل، وشهدت الفترة الأخيرة إطلاق مجموعة من الإصدارات العلمية والدعوية التى تساهم فى نشر الفكر الإسلامى الصحيح.

وقد حرص المجلس، بقيادة وزير الأوقاف، على تعزيز العلاقات الخارجية والتعاون مع المؤسسات الإسلامية والدولية، من خلال عقد بروتوكولات تعاون مع مراكز بحثية إسلامية عالمية، لنشر الفكر الوسطى وتبادل الخبرات العلمية، وتنظيم مؤتمرات دولية تجمع كبار العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز الحوار الفكرى والدينى المشترك، وإطلاق برامج دعوية مشتركة بالتعاون مع وزارات الأوقاف والمؤسسات الإسلامية فى الدول العربية والإفريقية.

■  ما دور المجلس فى تصحيح الوعى ومجابهة الأفكار المتطرفة؟

- يقدم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية دورًا محوريًا فى تصحيح الوعى المجتمعى ومواجهة الأفكار المتطرفة التى تسعى لتشويه صورة الإسلام وبث الفوضى الفكرية، وقد وضع المجلس، بقيادة وزير الأوقاف، خطة متكاملة تعتمد على التجديد العلمى، والتواصل المباشر، والتفاعل الإعلامى، والتوسع فى الأنشطة الدعوية والتعليمية، من خلال إطلاق مبادرات علمية متخصصة لتوضيح المفاهيم الدينية التى يتم استغلالها من قبل الجماعات المتطرفة، مثل مفهوم الجهاد، الولاء والبراء، الحاكمية، والتكفير، وإعداد أبحاث ودراسات علمية تتناول الجذور الفكرية للتطرف، مع تقديم تفنيد علمى للشبهات التى يثيرها أصحاب الفكر المتشدد، وتنظيم ندوات فكرية مفتوحة تضم نخبة من العلماء والمفكرين، لمناقشة القضايا الفكرية المعاصرة وإيجاد حلول واقعية لمواجهة التطرف.

■  كيف استعد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لملتقى الفكر الإسلامى؟

- يُعد ملتقى الفكر الإسلامى أحد أبرز الفعاليات العلمية والثقافية التى ينظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث يمثل منبرًا للحوار الفكرى والتبادل العلمى بين العلماء والمفكرين، ويهدف إلى تقديم معالجة شاملة للقضايا الفكرية والشرعية المعاصرة، وقد استعد المجلس لهذا الملتقى عبر خطة عمل متكاملة تضمنت عدة محاور رئيسية، لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا الحدث، سواء على مستوى التنظيم أو المحتوى العلمى، حيث عمل المجلس على وضع محاور دقيقة تناقش القضايا الفكرية والشرعية التى تهم المجتمع، وتعالج الإشكاليات التى تستغلها الجماعات المتطرفة، ويعمل المجلس على إطلاق عدد من المبادرات الفكرية خلال الملتقى، لتعزيز مخرجاته وتحقيق أثره فى المجتمع.

■  حدثنا عن الأنشطة الدعوية ومشاركات المجلس فى توعية الشباب بخطورة الإلحاد؟

- يولى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اهتمامًا بالغًا بالأنشطة الدعوية باعتبارها الركيزة الأساسية فى نشر الوعى الدينى الصحيح، وتعزيز الفهم الوسطى للإسلام، والتصدى للأفكار الهدامة، ومن بينها ظاهرة الإلحاد التى انتشرت بين بعض الشباب نتيجة سوء الفهم، والتأثر بالفكر المادى، والهجمات الفكرية الممنهجة على العقيدة الإسلامية.

ومن هذا المنطلق، وضع المجلس خطة دعوية متكاملة تتضمن عدة محاور رئيسية لمعالجة هذه الظاهرة، وبيان خطورتها، وإيجاد حلول فكرية لمواجهتها، من خلال تجديد أسلوب الدعوة بحيث يكون أكثر إقناعًا وعقلانية، ويعتمد على الأدلة العقلية والشرعية، وليس فقط على الترهيب والعاطفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين التى قد تدفع بعض الشباب إلى الإلحاد، وإظهار الجوانب العقلانية والعلمية فى الإسلام، وبيان كيف أن الدين يتسق مع المنطق، وليس مجرد مجموعة من العبادات والطقوس، وتفنيد شبهات الملاحدة بأسلوب علمى ومنهجى، من خلال استضافة مختصين فى الفلسفة، والعلوم الطبيعية، والاجتماع، والنفس، إلى جانب علماء الشريعة، والتركيز على التربية الإيمانية العميقة، بدلًا من الاقتصار على التلقين، بحيث يشعر الشاب بأن الإيمان ليس مجرد تقليد مجتمعى، بل هو قناعة عقلية وروحية قوية، ومن خلال الأنشطة الدعوية، والمنصات الإعلامية، والمبادرات الفكرية، والتواصل المباشر مع الشباب، يسعى المجلس إلى تحصين الجيل الجديد، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الثقة بالدين الإسلامى بوصفه دينًا يقوم على الإيمان والعقل معًا.

■  ما أحدث الإصدارات التى تدعم القيم والأخلاق داخل المجتمع المصرى؟

- يُولى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اهتمامًا كبيرًا بإصدار الكتب والموسوعات التى تعزز القيم والأخلاق فى المجتمع، وتنشر الفكر الوسطى المستنير، وتواجه الأفكار المتطرفة، بالإضافة إلى ترجمات معانى القرآن الكريم، التى تساهم فى نشر رسالة الإسلام عالميًا. وقد تنوعت إصدارات المجلس بين موسوعات علمية، وكتب فقهية، ودراسات فكرية، وسلاسل تاريخية، مما يجعله أحد أهم المؤسسات العلمية والثقافية الإسلامية فى العالم، كموسوعة الفقه الإسلامى، وموسوعة الفتاوى الإسلامية، وموسوعة سبل الهدى والرشاد، وموسوعة بصائر ذوى التمييز، وينابيع الأحكام فى الحلال والحرام، ومساجد مصر وأولياؤها الصالحون، والمنتخب من السنة، سلسلة عن آل البيت -رضوان الله عليهم- تتناول حياة آل البيت، بهدف إبراز أدوارهم الأخلاقية والدعوية فى الإسلام، كما حرص المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار ترجمات لمعانى القرآن الكريم بأكثر من عشر لغات، بهدف نشر رسالة الإسلام عالميًا، ومن أبرز اللغات المتاحة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية والصينية والكورية والألبانية والإندونيسية والسواحيلية والأردية واليونانية، وقد تمت مراجعة هذه الترجمات بدقة، لضمان نقل معانى القرآن الكريم بأمانة، مع تقديم شروحات تفسيرية مبسطة تساعد فى فهم النصوص القرآنية، وبذلك، يظل المجلس أحد أهم المؤسسات الدينية والثقافية فى العالم الإسلامى، بما يقدمه من إصدارات تُسهم فى بناء مجتمع قائم على الأخلاق والعلم والفكر المعتدل.

 

مدير التحرير يحاور الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
مدير التحرير يحاور الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

 

■  كان لنا زيارة مع الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب داخل جناح المجلس وتحدثنا عن موسوعة الفقه الإسلامى.. هل يتم طبع هذه الموسوعة وتوزيعها على المكتبات الكبرى داخل وخارج مصر؟

- موسوعة الفقه الإسلامى تُعد من أهم الإصدارات العلمية التى أطلقها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهى مرجع موسوعى شامل يقدم عرضًا دقيقًا وموثقًا للمسائل الفقهية وفق مختلف المذاهب الإسلامية، مما يجعلها من أبرز المشروعات الثقافية والعلمية التى تدعم التوعية الدينية ونشر الفكر الوسطى المستنير، وتقدم الموسوعة تغطية متكاملة لمسائل الفقه الإسلامى بمختلف أبعاده العبادية، والمعاملات، والأحوال الشخصية، والجنايات، وغيرها، وتستعرض الآراء الفقهية للمذاهب الإسلامية الأربعة، بالإضافة إلى بعض المذاهب الأخرى، مما يثرى التنوع الفقهى، وتسعى الموسوعة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفقه الوسطى المعتدل، بعيدًا عن الغلو والتطرف، وتقدم فتاوى واستنباطات شرعية موثقة، تساعد فى حل القضايا المستجدة وفق منهج علمى رصين، وتضم الموسوعة أبحاثًا مستفيضة حول المستجدات الفقهية، مثل فقه النوازل، والقضايا الطبية الحديثة، والمعاملات المالية المعاصرة، مما يجعلها ذات أهمية كبرى للباحثين والعلماء.

■  ما دور لجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى وتصحيح المفاهيم؟

-يعد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذراع العلمية والفكرية لوزارة الأوقاف المصرية، وهو مؤسسة تهدف إلى نشر الفكر الإسلامى الوسطى، وتعزيز الوعى الدينى الصحيح، والتصدى للتطرف الفكرى، وتوضيح تعاليم الإسلام السمحة. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، أنشأ المجلس عدة لجان متخصصة تعمل على تناول القضايا الدينية والفكرية من زوايا متعددة، كلجنة الدراسات الفقهية، ولجنة الدراسات القرآنية، ولجنة السنة والسيرة النبوية، ولجنة المرأة والأسرة والطفل، ولجنة الفكر والحضارة الإسلامية، ولجنة إحياء التراث وتحقيقه وتنقيحه وتيسيره، ولجنة اللغات والترجمة والحوار الحضارى، ولجنة المؤتمرات والندوات والحوار والتواصل المجتمعى، ولجنة الإعلام الدينى، ولجنة المستجدات وتفكيك الفكر المتطرف، وتقوم هذه اللجان بتقدم دراسات بحثية تتناول القضايا الجدلية مثل المواطنة، والديمقراطية، وحقوق الإنسان من منظور إسلامى.

■  هل تم الاتفاق على عنوان ومحاور المؤتمر العالمى للمجلس فى دورته المقبلة؟

- المؤتمر العالمى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية هو إحدى الفعاليات السنوية الكبرى التى تنظمها وزارة الأوقاف المصرية، ويُعد منصة فكرية رفيعة تجمع كبار العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامى لمناقشة القضايا المعاصرة من منظور إسلامى وسطى، ودراسة التحديات الفكرية والدينية التى تواجه الأمة.

حتى الآن، ويجرى العمل على تحديد العنوان النهائى للمؤتمر المقبل، ويخضع ذلك لمناقشات موسعة داخل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين المتخصصين، وذلك لضمان اختيار موضوع يعكس القضايا الملحة التى تتطلب البحث والنقاش العلمى المستفيض. ومن المتوقع أن يتناول المؤتمر المقبل عددًا من المحاور المهمة التى تواكب المستجدات الفكرية والاجتماعية، وقد انعقدت الدورة السابقة للمؤتمر تحت عنوان «دور المرأة فى تعزيز الوعى والمجتمع»، وناقش المؤتمر الأبعاد المختلفة لدور المرأة فى بناء الوعى الدينى والثقافى والاجتماعى، وأهمية تمكينها فى المجالات المختلفة، انطلاقًا من رؤية إسلامية وسطية، وقد شهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة من وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية، وكبار العلماء والمفكرين من مختلف الدول، وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة، التى أكدت ضرورة تعزيز دور المرأة فى المجال الدعوى، وتقديم الدعم اللازم لها للمشاركة الفاعلة فى نشر الوعى الدينى والثقافى.

ويُعد المؤتمر العالمى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أحد أبرز الفعاليات الفكرية والدينية التى تحظى باهتمام محلى ودولى، إذ يقدم رؤية تجديدية لقضايا الفكر الإسلامى، ويعزز الدور الرائد لمصر فى نشر الفكر الوسطى ومجابهة التطرف. كما أنه يتيح فرصة للحوار بين العلماء والمفكرين لوضع حلول عملية لمختلف القضايا التى تواجه المجتمعات الإسلامية.

وبناءً على النجاحات التى حققها المؤتمر فى دوراته السابقة، يحرص المجلس على أن تكون الدورة المقبلة أكثر عمقًا وتأثيرًا، من خلال مناقشة موضوعات تلامس واقع المجتمعات الإسلامية، وتقديم توصيات عملية تسهم فى تعزيز الوعى الدينى، ودعم الجهود الفكرية لمكافحة التطرف والانحرافات الفكرية.

■  حدثنا عن هذا القصر القديم الموجود به المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الآن؟

- عند تقاطع شارعى أحمد باشا والنباتات بجاردن سيتى تجد نفسك أمام قطعة فنية فريدة هى قصر «النحاس باشا» الذى عاش فيه ما بين عامى (15 أبريل 1879-23 أغسطس 1965) بعمر 140 سنة سجال سياسى تخللتها ثورة 1919 التى مر عليها أكثر من 100 سنة، والذى ظل طوال هذه الفترة ما بين وصيف لبيت الأمة فى حياة الزعيم سعد زغلول إلى منصة وملتقى ثقافى وسياسى للأمة المصرية، ليتحول من أيقونة ثقافية وسياسية إلى أيقونة للفكر الإسلامى بعد تأميمه وتأسيس المجلس الأعلى للششون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف، على يد الضباط الأحرار ليترأسه محمد توفيق عويضة، ليتحول مؤخرا إلى صالون ثقافى للأوقاف يلتقى به المثقفون مع علماء الدين تحت مسمى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

القصر الشاهد على تاريخ مصر يقع فى ناصية مواجهة لاستراحة مجلس النواب وقصر فؤاد باشا سراج الدين، وخلف فندق شهير مطل على النيل، وقريبا من سفارتى أمريكا وبريطانيا، يلفت نظر من يمر به لطرازه المعمارى الفريد الـ«باروك» ما جعل وزارة الأوقاف تخصصه لاستقبال كبار الزوار من المفتين ووزراء الشئون الدينية ومستشارى ومبعوثى الرؤساء للدول العربية والإسلامية، ومبعوثى الدول الأوروبية والغربية لإشعارهم بالتقدير وقبول ثقافات متعددة.