الأحد 11 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إرسـاء قـواعـد الجمهـورية الجـديدة

شهدت الدولة المصرية، العديد من الإنجازات والمشروعات العملاقة فى عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تمت بسواعد أبنائها وعمالها المخلصين، وتعد علامة فارقة ونموذجًا واضحًا للوطنية والعمل المخلص الذى يحتذى به ويشير إليه العالم بتقدير واحترام بالعديد من القطاعات منها قطاع المرافق العامة والذى يشمل المياه والصرف الصحى والكهرباء والإسكان والزراعة والبناء والسكة الحديد ومترو الأنفاق، والتى تسهم بشكل كبير فى تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء وتقليل الاستيراد من الخارج وتوفير العملة الصعبة، وتحقيق معدل نمو اقتصادى أعلى، فضلًا عن إرساء قواعد الجمهورية الجديدة من خلال التطور العمرانى والاقتصادى فى جميع المجالات.



إنجازات غير مسبوقة بقطاع المرافق العامة

قال المستشار هشام فؤاد، رئيس النقابة العامة للمرافق: إن ما حققته الدولة خلال الـ10 سنوات الماضية من إنجازات غير مسبوقة بسواعد أبنائها وعمالها المخلصين، يفوق الوصف ويظل علامة فارقة فى تاريخ الدولة المصرية ونموذجًا من الوطنية والعمل المخلص الذى يحتذى به ويشير إليه العالم بتقدير واحترام.

واستعرض فؤاد، ما حققته الدولة على صعيد المرافق العامة، والتى تضم عددًا من القطاعات الاستراتيجية «الكهرباء - مياه الشرب - الصرف الصحى - الإسكان»، لافتًا إلى أن أبرز ما تم إنجازه بقطاع الكهرباء خلال الفترة السابقة عبارة عن توسعة وإحلال نحو 118 محطة محولات على الجهدين لتطوير شبكات نقل الكهرباء وإحلال خطوط وكابلات بطول 9805 كم، وإضافة 1187 لوحة و51030 محول توزيع جهد متوسط، و146.6 ألف كم من الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية، فضلًا عن تركيب أكثر من 13 مليون عداد مسبوق الدفع، وتنفيذ مشروعات الربط الكهربائى المصرى مع السعودية والسودان، وإنشاء المحطة النووية الأولى بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات، والتى من المقرر أن يتم تشغيلها تجاريًا وفقًا للجدول الزمنى للمشروع فى 2028، وتنفيذ مشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية.

وأوضح رئيس نقابة المرافق، أنه على صعيد مياه الشرب والصرف الصحى وبأيادى العاملين الشرفاء، تم تنفيذ نحو 2228 مشروعًا لمياه الشرب والصرف الصحى بالمدن والمناطق الريفية لرفع نسبة تغطية مياه الشرب بالقرى والمحافظات ضمن المبادرات الرئاسية، التى تستهدف تجديد وإحلال الشبكات، وتقليل الفاقد، وزيادة الضغوط بالشبكة، ورفع كفاءة الخدمة، بالإضافة إلى تنفيذ أكثر من 25 مشروعًا لمحطات التحلية بالمناطق الساحلية للاستفادة من جميع الموارد المائية المتاحة بعدد من المحافظات، فضلًا عن تنفيذ 7400 مشروع إحلال وتجديد للشبكات والمحطات لزيادة الكفاءة التشغيلية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

وأشار «فؤاد»، إلى أن تلك النبذة المختصرة عن المشروعات القومية، تأسست وأقيمت بأيدى عمال مصر الشرفاء، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أرسى معالم الجمهورية الجديدة لتصحيح أوضاع الاقتصاد المصرى، وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، وتقليل الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة، وتحقيق معدل نمو اقتصادى أعلى، موضحًا أن عمال مصر سيظلون الركيزة الأساسية والمشروع الوطنى الأهم فى تاريخ الدولة المصرية عبر العصور.

طفرة فى تصدير المحاصيل الزراعية

وأكد عيد مرسال، أمين عام اتحاد العمال، رئيس نقابة العاملين بالزراعة والرى واستصلاح الأراضى، أن القطاع الزراعى شهد خلال حكم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، توسعًا كبيرًا فى التنمية الزراعية، إذ تم استصلاح أكثر من 3 مليون فدان فى مناطق مختلفة مثل الدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء والصعيد والوادى الجديد، فضلًا عن ارتفاع الصادرات الزراعية إلى أكثر من 5.6 مليون طن فى الأسواق العالمية، مع تحقيق طفرة غير مسبوقة فى تصدير أكثر من 350 سلعة زراعية إلى ما يزيد على 150 دولة.

وأضاف مرسال: أنه تم تحقيق الاكتفاء الذاتى فى الدواجن والألبان والأسماك و7 محاصيل رئيسية، وتحقيق طفرة فى الأمن الغذائى، فضلًا عن تطوير السلالات الحيوانية فى أكثر من مليون رأس ماشية، وإنشاء 600 نقطة تلقيح اصطناعى بالوحدات البيطرية.

أما فى قطاع الرى، فأشار أمين عام اتحاد العمال إلى أنه تم تحديث الرى فى 400 ألف فدان فى الأراضى الجديدة، وإطلاق المرحلة الثانية فى 3.7 مليون فدان بقرض عشر سنوات بدون فائدة، كما تم تنفيذ مشروع قومى لتطوير وتحديث منظومة الرى فى مليون فدان بالأراضى الجديدة والقديمة.

وفى قطاع استصلاح الأراضى، أوضح «مرسال» أنه فى مشروع الدلتا الجديدة تم استصلاح 350 ألف فدان فى مشروع مستقبل مصر نواة الدلتا الجديدة، وتوسيع الرقعة الزراعية بمقدار 25%، وفى مشروع توشكى الخير تم استصلاح مليون فدان بجنوب الوادى.

وتابع رئيس نقابة العاملين بالزراعة: فى مشروع تنمية الريف المصرى تم استصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان فى أكثر من محور زراعى تنموى باستخدام أهم أساليب التطوير والتكنولوجيا فى الزراعة مثل استخدام نظم الاستشعارعن بعد لتقدير مساحات القمح وتحسين إدارة الأراضى، فضلًا عن تطوير الصوامع الأفقية والميكنة الزراعية ومعدات النقل لتسهيل عملية استصلاح الأراضى وتقليل التكاليف على المزارعين.

ونوه «مرسال»، إلى أنه تم إنشاء مركز للزراعة التعاقدية لضمان حصول الفلاحين على عائد مجز من محصولهم، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات الثروة الحيوانية مثل مشروع المليون رأس ماشية لسد الفجوة الغذائية والحفاظ على الثروة الحيوانية.

تعظيم طاقة نقل الركاب والبضائع

أوضح عبدالفتاح فكرى، رئيس نقابة العاملين بالسكة الحديد ومترو الأنفاق، أنه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تم إعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد «الفردان - بئر العبد» وانشاء خط سكة حديد «كفرداوود ـ السادات»، إلى جانب تطوير نظم الإشارات على خط سكة حديد «بنى سويف ـ أسيوط»، والمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، مضيفًا: «أن إنشاء وتطوير السكة الحديد تم باعتماد خطة تشتمل على خمسة محاور هى «الوحدات المتحركة ـ البنية الأساسية ـ نظم الإشارات والتحكم ـ تطوير الورش ـ العنصر البشرى».

وتابع فكرى: تم تعظيم طاقة نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية فى مصر، حيث بلغت 700 ألف راكب/يوميًا فى 2014 حتى وصلت فى عام 2024 لتصبح مليون راكب يوميًا، والمخطط لها بحلول 2030 أن تصل لـ2 مليون راكب يوميًا، وكذلك طاقة نقل البضائع التى بلغت 4.5 مليون طن سنويًا فى 2014، وصلت إلى 8 ملايين طن سنويًا فى 2024، والمخطط لها أن تصل بحلول 2030 إلى 13 مليون طن بضائع سنويًا.

وحول تطوير الوحدات المتحركة، قال رئيس النقابة: أنها تنقسم إلى جزئين، «الجرارات ـ العربات»، فتم توريد 210 جرارات GE جديدة وتم إعادة تأهيل 97 جراراً من إجمالى 220 جرار مخطط إعادة تأهيلها، وتم توريد 977 عربة من إجمالى 1350 عربة ركاب جديدة متعاقد عليها، وتوريد 6 قطارات تالجو فاخرة، وكذلك إعادة تأهيل عربات الركاب «تحيا مصر»، إذ تم إعادة تأهيل 1354 عربة من إجمالى 1404 عربات مخطط إعادة تأهيلها، وإعادة تأهيل عربات الركاب «الأسبانى» حيث تم إعادة تأهيل 99 عربة من إجمالى 110 عربات مخطط إعادة تأهيلها.

مشاريع البناء تعزز جذب الاستثمارات

شدد عبدالمنعم الجمل، رئيس اتحاد العمال، رئيس نقابة العاملين بالبناء والأخشاب، على أن السنوات الأخيرة شهدت مشاركة كبيرة لعمال قطاعات البناء والأخشاب فى المشروعات العملاقة، بما فى ذلك العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الطرق والكبارى، مضيفًا: «أن هذه المشاريع تسهم فى تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل، مما يعكس التطور العمرانى والاقتصادى فى البلاد».

وأضاف الجمل: «أن هذه المشاريع تتضمن استخدام تقنيات حديثة ومواد بناء متطورة، مما يزيد من كفاءة العمل وجودة النتائج”، لافتًا إلى أن هناك تركيزًا على تدريب العمال وتطوير مهاراتهم لضمان تنفيذ المشاريع بأعلى معايير الجودة».

وتابع رئيس اتحاد العمال: «أن العاصمة الإدارية الجديدة تعتبر واحدة من أبرز المشاريع التى تعكس هذا التوجه، حيث تم بناء مجموعة من المنشآت الحكومية والسكنية والتجارية»، منوهًا إلى أن مشروعات الكبارى والمحاور الجديدة تهدف إلى تحسين شبكة النقل والمواصلات، مما يسهل حركة المرور ويعزز الربط بين المدن.

وأوضح «الجمل»، أن عمال قطاعات البناء والأخشاب أسهموا فى تنفيذ هذه المشاريع من خلال العمل فى مختلف المراحل، بدءًا من التصميم وحتى التنفيذ، مما يعكس أهمية دورهم فى تحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أن هذه المشاريع تعتبر أيضًا فرصة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، إذ يتم جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمساهمة فى تطوير البنية التحتية.

وأشار إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالاستدامة البيئية، حيث يتم استخدام مواد صديقة للبيئة وتقنيات بناء تقلل من الأثر البيئى، بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى تحسين ظروف العمل للعمال من خلال توفير بيئات عمل آمنة وصحية، مما يسهم فى رفع مستوى الإنتاجية، ولا شك إن مشاركة عمال قطاعات البناء والأخشاب فى هذه المشاريع تعكس التزام مصر بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مما يسهم فى تحسين جودة الحياة للمواطنين.