مـصـــر تصنـــع المستقبــل
توجيهات رئاسية بمشاركة القطاع الخاص فى الـمشروعـات الزراعية والصناعية لتحقيق الاكتفاء الذاتى

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حفل افتتاح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية، وفعاليات موسم الحصاد بمحور الشيخ زايد بمحافظة الجيزة (محور الضبعة سابقًا).
وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الحفل تضمن عرضًا لفيلم تسجيلى بعنوان “مستقبل مصر القدرة والتنمية”، كما ألقى العقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، كلمة تناول فيها أبرز أنشطة ومشروعات الجهاز، مستعرضًا تطورات مشروع مدينة “مستقبل مصر الصناعية” المتخصصة فى مجال التصنيع الزراعى، واستهداف استصلاح ٤،٥ مليون فدان، بما فى ذلك إضافة ٨٠٠ ألف فدان مستصلحة للرقعة الزراعية المصرية بحلول شهر سبتمبر ٢٠٢٥، ليصبح إجمالى الأراضى القابلة للزراعة فى مصر ١٣،٥ مليون فدان بحلول عام ٢٠٢٧، لضمان تحقيق الأمن الغذائى وزيادة الصادرات من المنتجات الزراعية والغذائية وتقليل فاتورة استيراد مصر للسلع الغذائية، التى تبلغ سنويا نحو ٢٠ مليار دولار.
كما تطرقت الكلمة إلى جهود الجهاز فى تطوير قطاع الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إلى جانب أنشطته فى التعدين واستغلال الموارد المحجرية الواقعة فى الأراضى التابعة له، وقيام الجهاز بطرح ٣٠٪ من أسهم الشركات التابعة له فى البورصة لتوسيع قاعدة المشاركة الفعالة والاستفادة من ثمار التنمية، أخذا فى الاعتبار أن حجم أعمال الشركات التابعة للجهاز فى المجالات المختلفة (النقل - توزيع الكهرباء - الميكنة الزراعية - البتروكيماويات - مقاولات وحفر الآبار - السلع الوسيطة) يبلغ نحو ١٠٠ مليار جنيه سنويًا، كما تم استعراض نشاط الجهاز فى مجالات إنتاج الطاقة المتجددة والتحول الرقمى، وإنشاء صوامع تخزين الغلال، ومجمع ثلاجات لتبريد وتجميد المحاصيل، ومصنع للمجففات وآخر للأعلاف.
وخلال الفعالية، شهد الرئيس، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، افتتاح موسم الحصاد فى عدة قطاعات زراعية، شملت حصاد القمح بقطاع الجنوب (شرق العوينات)، حصاد بنجر السكر بقطاع الجنوب (أسوان)، وحصاد بنجر السكر بقطاع السادات، إلى جانب افتتاح مقر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بألماظة.
وأشار السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، أن فعاليات الحفل تضمنت أيضًا كلمة للدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، تناول خلالها وضع الاحتياطى الاستراتيجى لضمان تحقيق الأمن الغذائى، وتسويق القمح المحلى خلال عام ٢٠٢٥ وزيادة السعات التخزينية وأسعار التوريد، وجهود الوزارة فى التوسع فى الأسواق والمعارض، بما فى ذلك زيادة أعداد أسواق اليوم الواحد، والجهود المبذولة لزيادة منافذ البيع التى توفر السلع لنحو ٧٠ مليون مواطن، والاستعداد للمواسم والأعياد.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس قام بعد ذلك بإزاحة الستار عن لوحة تذكارية إيذانًا بافتتاح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية بمحور الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، ثم قام بجولة تفقدية، تضمنت تفقد ثلاجات التخزين، ومصنع للعلف، ومصنع للمجففات، وصولًا إلى منطقة الصوامع.
وفى طريقه إلى مزرعة الخير لمشاهدة حصاد القمح، تفقد الرئيس جوًا المشروع الجديد لمدينة مستقبل مصر، كما استمع إلى شرح بالمزرعة حول منتجاتها من قبل العقيد الدكتور بهاء الغنام، ثم توجه الرئيس بعد ذلك إلى مقر الإدارة المركزية لجهاز مستقبل مصر، حيث تم التقاط صورة تذكارية له مع كبار المسئولين والضيوف والعاملين بالمركز.
وفى مداخلة للرئيس، شدد على ضرورة تكامل عمل مؤسسات الدولة بالمشاركة مع القطاع الخاص فى مجال البنية الأساسية الخاصة بالزراعة، مضيفا أن البنية الأساسية فى الزراعة تحتاج إلى تضافر جهود وزارات الزراعة والرى والكهرباء والنقل، وتوفير التمويل اللازم لعملية التنفيذ.
وكشف “السيسى”، عن أنه من المستهدف أن يدخل 800 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية المصرية فى سبتمبر القادم، وهذا يستلزم عملا مشتركا على الأرض تتعاون فيه وزارات ومؤسسات الدولة، من أجل توفير البنية الأساسية التى من المقرر أن تنتهى فى شهر يونيو المقبل، بمشاركة القطاع الخاص لتكون الأرض جاهزة للزراعة.
وأضاف أن تنفيذ البنية الأساسية لتكون الأرض صالحة للزراعة يحتاج ما بين (200- 300) ألف جنيه للفدان ليكون جاهزا للزراعة، والدولة تبذل جهدا كبيرا من أجل توفير البنية الأساسية المركزية، مشيرا إلى أن تجهيز 500 ألف فدان فى سيناء للزراعة يحتاج إلى تضافر جهود محافظ شمال سيناء بالتعاون مع محافظتى بورسعيد والإسماعيلية ووزارات الكهرباء والرى والزراعة ليتكامل عمل مؤسسات الدولة من أجل إضافة هذه المساحة إلى الرقعة الزراعية فى مصر، منوها بما تم فى مجال الطرق والأنفاق والسكك الحديدية الذى يدعم هذا التوجه.
واستطرد: “أنا أتحدث حاليا للحكومة والمستثمرين وكل من يستطيع أن يساهم معنا لإنجاح الأفكار التى نتحدث عنها، حين نريد إدخال أراضٍ للزراعة نقابل تحديات كثيرة ليس التمويل فقط ولكن التنفيذ أيضا”.
وأضاف الرئيس موجها حديثه إلى القطاع الخاص والمستثمرين، أن الأرض متاحة لكم، الدولة قطعت شوطا كبيرا فى تجهيزها، كل المطلوب منكم العمل من أجل أن تدخل الأرض الزراعية مرحلة الإنتاج بعد أن تم توفير البينة الأساسية لذلك.
وتابع:” متوسط دخل الفدان 50 ألف جنيه تقريبا، والـ 800 ألف فدان متوسط المتوقع دخولها للخدمة تدر فى العام الواحد نحو 30 مليار جنيه، ويجب عدم تضييع فرصة هذا المورد الذى يتوفر حال إدخالها إلى مرحلة الإنتاج وعدم تأجيلها، مع الأخذ فى الاعتبار أن الزراعة تحسن من جودة الأرض”، موضحًا أن الدولة تبذل جهودا ضخمة لتحويل الأراضى الصحراوية إلى أراضٍ صالحة للزراعة، خاصة أن تكلفة البنية الأساسية من نقل الطاقة فقط دون احتساب تكلفة الطاقة المُولدة من الشبكة المركزية لتوفير الكهرباء لمشروع استصلاح 2.2 مليون فدان تبلغ عشرات المليارات من الجنيهات.
ولفت إلى أن تحويل الأرض الصحراوية لأرض منتجة وقابلة للزراعة يحتاج إلى استثمارات ضخمة، وأن الحكومة ومؤسسات الدولة تبذل جهودا كبيرة فى هذا الملف، متابعًا:” من الممكن أن يطلب القطاع الخاص إتاحة هذه الأراضى ويتولى هو عملية الاستصلاح، لكن فى الغالب سينفذ مساحات صغيرة تتراوح بين 5 و10 آلاف فدان”، والدولة اتخذت قرارًا بتنفيذ المشروع بصورة مؤسسية ومنتظمة بشكل كامل، قبل أن يتاح للقطاع الخاص من خلال آليات مثل حق الانتفاع أو التأجير أو الشراء”.
وأكد “السيسى”، أن كل إعلان عن طرح أراضٍ زراعية جديدة تكمن خلفه تفاصيل كبيرة وجهود ضخمة، قائلًا: “إن الدولة تتحمل تكلفة وجهودا كبيرة حتى يتم طرح الأراضى جاهزة للزراعة”.
ودعا الرئيس الحكومة والمستثمرين ورجال الصناعة والقطاع الخاص إلى ضرورة العمل من أجل الحاجة إلى تحسين جودة الثروة الحيوانية فى مصر لزيادة إنتاجها، مطالبا بضرورة إنشاء مصنع لإنتاج لبن الأطفال فى مصر على ضوء استيراد من (40- 45) مليون علبة. قائلا هذا الأمر أتحدث فيه منذ أربع سنوات، ويجب الانتهاء من هذه الملفات، ليس فقط من جانب الحكومة ولكن بمشاركة المستثمرين ورجال الصناعة والقطاع الخاص.
ولفت إلى أنه لم يتم تحسين سلالات الماشية فى مصر فهى تنتج كيلوجراما لحما يوميًا بينما السلالات الأخرى تنتج 1.8 كيلوجراما لحما بنفس الغذاء المقدم لها، ولدينا فى مصر ثروة حيوانية لم نستطع تغيير واقعها وحتى يتم حل هذا الأمر لا بد أن تتوافر لدينا من 200 إلى 400 ألف رأس ماشية ليتم إحلالها مكان الموجودة حاليا، وسيزيد حجم إنتاجها من الألبان ليصل إلى 40 كيلوجراما لبنا للرأس الواحدة بدلا من 7 كيلوجرامات.
وتابع السيسى: “إننا نريد أن نستفيد كمواطنين ومزارعين ورجال صناعة وزراعة وحكومة من تغيير الواقع الحالى، والمزارع الموجودة لدى جهاز مستقبل مصر ولدى وزارة الزراعة قادرة على فعل ذلك؛ لأن الفلاح المصرى لن يستطيع تغيير رأس الماشية التى يمتلكها بأخرى محسنة بسهولة إلا من خلال برنامج ننفذه”.
وأكد، أهمية تطوير الثروة الحيوانية من خلال إحلال سلالات الأبقار ضعيفة الإنتاج بأخرى أكثر كفاءة، قائلا “اجمعوا رؤوس الماشية ذات الإنتاج الضعيف، على أن يتم استبدالها بسلالات إنتاجها جيد.. وخلال 4 أو 5 سنوات نستطيع توفير إنتاج أفضل من اللحوم والألبان وسيكون هذا إنجازا كبيرا على مستوى الدولة، وأن توفير من 2 إلى 3 ملايين رأس ماشية فى الريف سيعود بفائدة كبيرة على الناس”.
وفيما يتعلق بالثروة السمكية، نوه السيسى بأن مصر تمتلك شواطئ ممتدة و14 بحيرة تشكل ثروة كبيرة ليست فقط للدولة، بل أيضًا للعاملين فى هذا القطاع الحيوى، مشيرا إلى أن بحيرة ناصر يعمل بها نحو 3500 صياد، وأن دخل الصيادين ما زال محدودا؛ بسبب عدم تطبيق الأساليب العلمية فى تنمية الثروة السمكية.
وأكد ضرورة توقف العمل العشوائى فى البحيرات الذى أدى إلى تراجع الإنتاج وبالتالى انخفاض دخل الصيادين، داعيا إلى التعاون من أجل المحافظة على النظام البيئى للبحيرات لزيادة الإنتاج ليستفيد الجميع.
ولفت إلى أن بحيرة المنزلة فى بورسعيد ودمياط والدقهلية مساحتها 200 ألف فدان، وتم تكريك هذه البحيرة، لإزالة المخلفات خلال السبع سنوات الماضية، منبها إلى ضرورة تعاون الصيادين والجهات المعنية مع الدولة من أجل زيادة الإنتاج.
وأشار إلى أن الدولة قد تمنع الصيد فى بحيرات البردويل والمنزلة وناصر فى وقت محدد من العام؛ لإعطاء فرصة لنمو البيئة البيولوجية للبحيرات لمدة عام أو عامين من أجل الوصول بالإنتاج لأكبر حجم ممكن.
ووجه السيسى، مسئولى الحكومة وأجهزة الدولة بفرض السيطرة على كل من يخالف التعليمات الصادرة لتحسين بيئة البحيرات وزيادة إنتاج الثروة السمكية، قائلا “إن الدولة لا ترغب إلا فى زيادة إنتاج وتحسين وضع وحياة الصيادين، ونأمل من جميع الصيادين مساعدة الدولة حتى يتمكنوا من الحصول على قدر أكبر من الدخل الذى يحصلون عليه الآن”.
وأضاف، أن العمل التقليدى لشرطة المسطحات المائية ووزارة الداخلية لن يجدى نفعا، ويجب أن ننقد أنفسنا من أجل تغيير واقع بلدنا وهذا لن يحدث إلا بأيدينا جميعا وليس بالنوايا ولكن بالأفعال وتعاون الناس فى بحيرة البردويل مع ما ننفذه من برامج بمساعدة أجهزة الدولة، مؤكدا أن الهدف الأسمى هو المصلحة العامة حتى وإن بدا الأمر فى البداية غير ذلك.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى -تعليقا على مشروع الدلتا الجديدة على مساحة مليونى ونصف المليون فدان- إننا نتحدث عن نحو مليونى أسرة أو أكثر سيعيشون على الدلتا الجديدة والحكومة تعمل بتخطيط متكامل لهذا الشأن، فقد تحدثنا عن إعمار وتوطين وتسكين هذه الأسر فى الدلتا الجديدة التى تقع فى ثلاث محافظات، باستثمارات من القطاع الخاص أو شركات التطوير العقارى ولكن بنموذج مختلف.
ولفت إلى أن إضافة 2 مليون فدان ليس أمرا بسيطا، حيث ينتج عنه توفير فرص تشغيل للملايين، كما يحتاج المشروع إلى المعدات والآليات المطلوبة تكلف عشرات المليارات من الجنيهات لزراعة وحصاد هذه المساحات الكبيرة بمنطقة الدلتا الجديدة، من أجل صناعة حياة أخرى.
وأشار إلى أن حفر البئر الواحدة اللازمة لرى 100 فدان يحتاج من 10 إلى 15 يومًا، لذلك نحن بحاجة إلى معدات كبيرة لحفر 6 آلاف بئر وفى مدة زمنية معينة، مضيفًا: “إننا نحاول إدخال مساحات من الأراضى الزراعية والاستفادة من كل نقطة مياه موجودة سواء آبارا أو كانت مياها معالجة أو مياه النيل”.
وفيما يتعلق بافتتاح مجمع المصالح الحكومية للخدمات الذكية فى محافظة الوادى الجديد- الذى يُعد أول نموذج متكامل لميكنة المصالح الحكومية على مستوى المحافظات- أكد السيسى، أن الدولة تستهدف تعميم هذا النمط من التطوير فى مختلف المحافظات، وأن ما تم تنفيذه هو على غرار ما تم فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن الفكرة تتضمن إخلاء المبانى المقامة على أراضٍ ذات قيمة، مما يتيح للدولة الاستفادة من الأصول العقارية ذات القيمة المرتفعة، والتى تُسهم فى تغطية جزء كبير من تكلفة التطوير، مضيفا:” نريد تنفيذ هذا النموذج لربط المحافظات بالحكومة من خلال شبكة ميكنة كاملة، تبدأ من ميكنة المصالح المحلية، وتنتهى بالربط الكامل مع الحكومة”.
وأشار إلى أن الفكرة المطبقة فى الوادى الجديد سيتم استكمالها فى محافظة أسيوط التى تُعد مثالًا جيدًا، حيث تتواجد المديريات والمصالح الحكومية على أراضٍ ذات قيمة عالية، بينما تمتلك المحافظة ظهيرًا عمرانيًا متمثلًا فى “أسيوط الجديدة” يمكن من خلاله إنشاء مجمع خدمى متكامل، مع استغلال الأراضى القديمة بشكل مثمر.
العقيد بهاء الغنام: نحتفل بتحرير الإرادة الوطنية من السيطرة على مقدراتنا الغذائية

أكد المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة العقيد الدكتور بهاء الغنام، أن احتفال اليوم بموسم الحصاد 2025، وافتتاح هذه المشروعات ليس احتفالا عاديا بل احتفالا بتحرير الإرادة الوطنية من السيطرة على مقدراتنا وأمننا الغذائى.
وقال الغنام - فى كلمة خلال فعاليات الاحتفال بموسم الحصاد 2025 بمدينة الضبعة بحضور السيد الرئيس: “لقد كانت مصر كعهد الدنيا بها مهدًا للصناعة والزراعة وسائر الحضارة، وليس أدل على ذلك براعة المصرى القديم فى الصناعة من نسيج الكتان الملفوف به مومياوات الفراعنة، كما استمر وهج وبريق الصناعة المصرية حتى خفت قليلا فى العصر العثمانى، غير أن محمد على باشا أعاد لها بريقها وأنشأ قاعدة صناعية قوية، إلا أن أحوال الدهر دارت على صناعتنا حتى كادت أن تتوارى فى الظلال».
وأضاف أن القيادة السياسية جاءت على موعد مع القدر تحمل فى وجدانها هموم هذا الوطن، فكما أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بقوة وعزم النهضة الزراعية، أطلقت أيضًا النهضة الصناعية لتضع مصر من جديد على خارطة الصناعة المحلية والعالمية فلا زراعة بلا صناعة ولا صناعة بلا زراعة.
وأشار إلى أن اليوم تعلو الرايات بتغلب مصر وشعبها على كل الصعاب إيذانا بافتتاح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية وصوامع تخزين الغلال والحبوب الاستراتيجية صروحا عملاقة جديدة تضاف اليوم بتشريف الرئيس السيسى إلى سجل الإنجازات العظيمة التى تعودنا كل عام بافتتاح ما تم منها محققين طموحات عظيمة فى غد أفضل.
وأوضح أن مصر مازالت تحلم ولن تكتفى بالأحلام، ولكنها ستحقق كل أمل تسير فى دروب النجاح خلف الرئيس السيسى، ولن يضرنا من خذلنا ولا تنقصنا إرادة النصر وإرادة النجاح لأن الأمل حق والعمل واجب والنجاح مجد والمجد عزة وكرامة، والقادم دلتا جديدة وصناعة عظيمة وخزائن مشيدة.
خبراء: مشروع «مستقبل مصر» خطوة لتحقيق الأمن الغذائى
أكد خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال، أن مشروع «مستقبل مصر» يعد نقلة قوية للاقتصاد المصرى، مشددين على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يسابق الزمن لتحقيق التنمية الشاملة فى كل القطاعات، فضلًا عن الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المصرية وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة المستدامة، موضحين أن مشروع مستقبل مصر أحد المشروعات التى تعكس دعم الدولة المتواصل للفلاح المصرى.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم درويش، أستاذ المحاصيل وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يحرص على المتابعة المستمرة الزيارات المتتالية للمشروعات الزراعية فى جميع ربوع مصر، لتقديم سبل الدعم وتذليل العقبات، علاوة على حرصه على استغلال الموارد الطبيعية المصرية والاعتماد على الذات فى تحقيق التنمية الزراعية الشاملة المستدامة.
وأشار إلى أن مشروع «مستقبل مصر»، يعتبر أحد المشروعات التنموية الزراعية الرائدة والذى يقع ضمن مشروع الدلتا الجديدة، ويشرف عليها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ويهدف لتوفير منتجات زراعية ذات جـودة عاليـة بأسعار مناسبة للمواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية خاصة القمح والذرة الشامية والبنجر ومحاصيل الزيت، بالإضافة إلى محاصيل الخضر والفاكهة التى تحتاجها السوق المحلية وتصدير الفائض للخارج.
وأكد «درويش»، أن حرص الرئيس على حضور حصاد محصول القمح فى مشروع «مستقبل مصر» رسالة للجميع بأن محصول القمح هو محصول الدولة المصرية وتوليه الاهتمام الكامل لتحقيق الاكتفاء الذاتى النسبى منه وتقليل فجوة الاستيراد، وذلك من خلال التوسع فى زراعته فى الأراضى القديمة والمستصلحة، واستنباط أفضل الأصناف ذات الإنتاجية العالية وتطبيق أفضل النظم الإرشادية والتكنولوجية فى الزراعة والمتابعة والحصاد لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد، بالإضافة لدعم المزارع وتسهيل عملية توريد المحصول بتحديد ٤٢٠ نقطة استلام، وسرعة حصول المزارع على ثمن المحصول فى خلال ٤٨ ساعة.
واستطرد: «بلغة الأرقام يسهم المشروع فى تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية والبيئية المهمة، إذ يعزز الإنتاج الزراعى المحلى، ويعمل على زيادة المساحة المنزرعة بنسبة تصل إلى 23% من المساحة الزراعية الحالية فى مصر، وهو ما يعادل تقريبًا زيادة ربع المساحة الزراعية فى البلاد، كما يسهم فى تحسين الإنتاج المحلى من المحاصيل الاستراتيجية، ويسهم فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى والبيئى على المدى الطويل».
فيما قال المهندس على زين عضو مجلس إدارة جمعية الصناع المصريين، عضو المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن تفقد وافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى العديد من المشروعات الصناعية فى المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية بمشروع مستقبل مصر، وحضور موسم حصاد القمح بالمشروع يؤكد حرص الرئيس على الاستمرار فى خطة النماء والتنمية بالدولة، رغم ما تواجهه من تحديات.
وأشار إلى أن مشروع مستقبل مصر يعد من المشروعات التنموية المهمة للبلاد، موضحًا أن مشروع مستقبل مصر، الذى يقع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، إنجاز جديد يضاف لإنجازات الدولة نحو تحقيق الهدف المنشود، ودعم لمشروع الدلتا الجديدة الذى تستهدف من خلاله الدولة، تحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض إلى الخارج وتقليل فاتورة الاستيراد بتوفير العملة الصعبة واستكمال مسيرتها نحو التنمية.
وقال، إن المشروعات الصناعية التى تفقدها الرئيس السيسى، تأتى فى إطار خطة الدولة نحو تحقيق التنمية الصناعية للبلاد، وزيادة الإنتاج ورفع حجم الصادرات للخارج للوصول إلى معدلات التصدير المستهدفة 145 مليار دولار بحلول عام2030، موضحًا أن المشروع يشهد تنمية حقيقية حيث يتضمن به 500 كيلومتر من الطرق وشبكات النقل، علاوة على أن المشروع عبارة عن منطقة صناعية وسوق مركزية، ويساهم فى توفير نحو مليونى فرصة عمل خلال السنوات المقبلة.
ومن جانبها أوضحت د. سحر الطحلاوى الخبير فى الشئون الإقتصادية، أن مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة، يجسد رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى لمصر جديدة؛ حيث يتضمن إضافة حوالى 4 ملايين فدان إضافية من بينها 2 مليون فدان للدلتا جديدة، وبالتالى فهو مشروع قومى متكامل الجوانب زراعية وصناعية استثمارية .
وترى، أنه أحد أكبر المشروعات الزراعية فى الشرق الأوسط على مستوى التصنيع الزراعى والاقتصاد البيئى والمشروعات التكاملية، موضحة أن افتتاح الرئيس السيسى العديد من المصانع بالمشروع منها مصانع خاصة بإنشاء أدوات الرى الزراعية الحديثة، يعد خطوة تكاملية لتواكب خطط المشروع الكبيرة فى مختلف قطاعات التنمية.