الجمعة 27 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
30 يونيو.. إرادة أمة

30 يونيو.. إرادة أمة

أيام قليلة ويحتفل الشعب المصرى العظيم بثورة 30 يونيو المجيدة التى سطر خلالها الشعب المصرى بإرادته الأبية ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن وبرهن بعزيمته القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها أى عاتق مهما كان حجم التهديدات.



هذه الثورة التى غيرت مجرى أحداث التاريخ المصرى الحديث والمعاصر وكتبت بأحرف من نور ميلاد فجر جديد من العمل الوطنى المصرى الخالص لتنطلق مسيرة البناء والتنمية على جميع المستويات بعد أن استطاع هذا الشعب وبإرادة كاملة من التخلص من حكم جماعة ضالة مضلة حاولت أن تستولى على مفاصل الدولة وتحولها إلى شبه دولة تحت وصاية مرشدهم الذى لا يعترف بوطن أو بشعب.. هذه الجماعة الإرهابية التى قفزت على كرسى الحكم فى غفلة من الزمن واستطاعوا فى فترة وجيزة أن يستولوا على الحكم ويبدأو خطة الانتقام من الشعب المصرى الذى وقف لهم بالمرصاد وأعاد البلد إلى مسارها الطبيعى من خلال هذه الثورة التى سوف يذكرها التاريخ ويتوقف عندها طويلاً كأعظم ثورة خرج فيها الشعب المصرى بكل أطيافه إلى الشوارع رافضًا العودة إلى المنازل قبل أن يزيح عن كاهله هذه الجماعة المارقة بعد أن بدأت فى عمليات القتل والتفجير فى كل أنحاء البلاد وقد لاقت الثورة استجابة سريعة من القوات المسلحة المصرية الباسلة التى استجابت لنداء الشعب المصرى ووقفت بجانبه كتفًا بكتف فكان النصر حليف هذا الوطن ليكتب سطرًا من أهم أسطر التاريخ المصرى بإذاحة جماعة الإخوان للأبد.

لكن السؤال الأهم الذى دائما نسأله لأنفسنا ماذا لو لا قدر الله ظل الإخوان فى الحكم حتى الآن؟

الحقيقة لو استمر هذا التنظيم الإرهابى فى الحكم لتغير حال البلد إلى دويلات صغيرة بعد أن أعلن مرشدهم الذى علمهم السحر أنه لا يؤمن بوطن أو حدود وكان من الممكن أن يقسموا البلد إلى دويلات صغيرة.. بالإضافة إلى كميات القتل والتفجير التى يمكن أن يطبقوها على كل من يعارضهم أو يقول لهم لا بالإضافة إلى انتشار الأسلحة بين أفراد الجماعة بشكل كبير وتشجيعهم لكل التيارات الإرهابية الخطرة مثل الجماعات الجهادية التى ظهرت فى سيناء الحبيبة وتشجيعهم لهذه الجماعات علي تكوين إمارات صغيرة سوف تتناحر وتتقاتل فيما بينها خاصة أن هذه الجماعات فى حقيقتها هى جماعات جهادية تكفيرية تكفر كل واحدة منها الأخرى وتدعى كل جماعة بأنها تملك الحقيقة كاملة ناهيك عن القضاء على الثقافة والفكر والعلم والقضاء على الأدباء والمفكرين والسياسيين وجميع الشخصيات الوطنية.

ثورة 30 يونيو هى ثورة بيضاء خرج فيها ما يقرب من 30 مليون مصرى إلى الشوارع يهتفون بخروج جماعة الإخوان من الحكم ومن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وألا يكون لهم وجود بعد هذا التاريخ وقد نجحت الثورة فى ذلك وبدأت خطة إعادة البلاد إلى مسارها الصحيح فى طريق التنمية والبناء والاستقرار من أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا فى مستقبل مشرق يحفظ للجميع حقوقه وواجباته.

حفظ الله مصر قيادة وشعباً وجيشاً..