
كمال عبد النبى
الجيش حمى إرادة الشعب
لم يكن قرار نزول الجيش إلى الشارع فى ثورة يناير بالقرار اليسير أو القرار السهل، فالمهمة الأساسية للجيش هى حماية حدود الوطن والدفاع عنه من أى اعتداء خارجى، ولكن الجيش نزل للدفاع عن وطنه وإرادة شعبه، ولبى جيشنا الحبيب نداء الشعب فورًا.
فقد نزل جيشنا الحبيب للشارع من أجل حفظ الأمن الداخلى ومنع الانفلات الأمنى والحفاظ على سلامة البلاد حتى الانتقال إلى الشرعية الدستورية وانتقال السلطة إلى رئيس منتخب.
لقد كانت مهام نزول القوات المسلحة تأمين المناطق الحيوية وأيضًا التواصل مع المتظاهرين وفتح مستشفيات القوات المسلحة للمدنيين والمصابين وتأمين التجمعات السكنية والمراكز التجارية والمحلات والمنشآت العامة والخاصة وتأمين جميع المنازل.
كذلك امتد دور القوات المسلحة الباسلة إلى تأمين جميع البنوك ومعاونة الشرطة المدنية وتأمين السلع الحيوية وغذاء الشعب، كذلك انتظام عمل القطاعات الخدمية فى البلاد سواء الخاصة بالكهرباء أو المياه أو الغاز.
كما قامت القوات المسلحة بدور مهم جدًا من أجل شعبها وهو إتمام إجراء الاستفتاء والانتخابات التشريعية وقد أظهر ذلك صورة أبهرت العالم العربى والأوروبى من أجل تأمين إعادة المصريين من الخارج وكذلك التصدى للفتنة الطائفية وذلك بعقد جلسات محبة سواء فى الجوامع أو «المساجد» أو كذلك فى دور الكنائس وحماية أعياد الميلاد المجيد.
وقد قامت القوات المسلحة كذلك بتأمين الجبهة الداخلية وتحقيق أمن الطاقة.
وبعد جهد كبير وتضحية واستقرار البلاد قام الجيش المصرى بالعودة إلى ثكناته ليمارس عمله الأساسى.
إن القوات المسلحة لم تلعب دورًا سياسيًا أو عسكريًا لكنها لعبت دورًا رئيسيًا فى تنمية المجتمع منذ سنوات من خلال قطاعاتها المختلفة وكان من أهداف القوات المسلحة المساهمة فى جميع المجالات وأنشأت القوات المسلحة قاعدة استثمارية من فائض طاقتها وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي فى بعض أصناف المواد الغذائية وكذلك الأدوية وذلك من أجل التخفيف والحفاظ على الشعب وقامت القوات المسلحة بطرح الفائض من الإنتاج بأسعار مخفضة جدًا فى السوق من أجل خفض أسعار السلع بالسوق المحلية لصالح الشعب.
كذلك لقد أوقف المصريون فى ثورة 30 يونيو موجات الحقد والكراهية والإقصاء والتطرف والفرقة التى كانت تكتسح المنطقة.
لقد انحنى العالم أجمع احترامًا لإرادة ووعى الشعب المصرى وتغير وجه المنطقة وتغير وجهتها من مسار الشر والإقصاء والإرهاب إلى رحاب الأمان والأمن والتنمية والخير والسلام.
هذا هو الشعب المصرى القوى الأبى العنيد فى إرادته الحريص على أن يتنفس دائمًا نسائم الحرية وشذى الأمن وعبق التاريخ الذى يجيد كتابته.. لقد أحس المصريون بوحشة أو غربة فتذكروا قربهم من الله عز وجل، وقد خرج الشعب بالملايين يناشد رجال جيشه الأبى العظيم لإنقاذه من مصير الدول المحيطة به المجاورة له سواء فى ليبيا أو العراق أو سوريا واليمن وما يكون متوقعًا ومدبرًا ومخططًا لمصر من مكائد وشرور لا يعلم مداها إلا الله عز وجل.
لقد كانت إرادة الشعب المصرى من الفولاز فخرجوا يناشدون الجيش لإنقاذ الوطن من حالة التشرذم والحرب الأهلية المتوقعة، لقد منح الوعى والأمل للشعب المصرى هدوء كافة الأعصاب، فالمصريون يؤمنون بجمال أحلامهم ومستقبلهم الباهر ولم يفقدوا الثقة أو الأمل وأعدوا أنفسهم للنجاح والتحدى على قوى الكون وخاض الشعب المصرى نجاحاته بقيادة رئيسنا القائد العظيم عبدالفتاح السيسى الذى لا ينام من أجل كرامة شعبه ويعمل بكل جهد من أجل بناء ومستقبل أفضل لشعبه وندعو الله عز وجل أن يحمى رئيسنا القائد عبدالفتاح السيسى الذى رفع كرامة شعبنا..نحمى مصر.. وحماها الله دائمًا، فى ظل قائدنا الرئيس عبدالفتاح السيسى ولك حب الشعب المصرى الأبى.