الإثنين 22 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هبة زيدان: توقفت مسيرته وبقيت سيرته

عندما حلت الذكرى السنوية الأولى لوفاة ضياء انهالت علىّ الاتصالات كأن لم يمر على فراقه عام، فعلى مدار 16 عاماً - هى سنوات عشرتنا وزواجنا - كان لى نعم الزوج والأب والأخ والصديق.



تعرفت عليه فى فرح أخيه محمد، أتى لى والده الشيخ عبد الرحمن رحمة الله عليه وقالى لى: الواد ده ابنى، وأضمنه برقبتى، تتجوزيه؟ ولو زعلك فى يوم قولى لى بس، وأنا أجيبلك حقك». وقد حدث.. وحتى بعد وفاة والده إذا أغضبنى أقول له: «بينى وبينك الشيخ عبد الرحمن» فيهدأ و يقول: «الله يرحمه».

اهتم بمشاكل جيراننا، وكان إذا سافر إلى بنى سويف أو كفر الشيخ لا يتوقف هاتفه عن الرنين. لم يدخر وسعًا فى خدمة أحد،ولم يتأخر عن شىء يستطيع أداءه، ولم يتخلف عن واجب عزاء أو فرح. 

حافظ على سمعة طيبة بين من عرفوه وما زال صداها يتردد و يصل إلى أبنائه، عامل كل الناس كأنه أخ كبير ، ينصح من يحتاج إلى النصيحة.

كانت له مواقف خير فى السر والعلن، وقد أسرَ لى قبل وفاته بأيام عن أبواب إنفاقه لأستمر على نهجه من بعده - كأنه شعر بقرب النهاية.كانت وفاة ابننا يونس رضيعًا القشة التى قصمت ظهره رحمه الله، كان يحب أبناءه جميعًا وكان يتابع دروس أفنان وشقاوة ياسين ونداء ولسانها الطويل.

أشكر الأستاذ أيمن عبد المجيد رئيس التحرير على لفتته الطيبة بتذكره ضياء أحد أبناء “روزاليوسف” عندما خطط لهذا العدد التذكارى.

 

زوجة الزميل الراحل ضياء حرفوش