هالة حشيش: الذكرى العطرة
مر أكثر من عامين على رحيلك، ولا تزال ذكراك العطرة فى كل مكان ومع كل من قابلتهم فحياتك يا رفيق أحلى سنوات العمر كانت رحلة عطاء دائم من المحبة والإخلاص ولقد بقيت وفيًا مخلصًا حتى آخر يوم من عمرك لمبادئك وقيمك العليا المثالية وزوج وأب مثالى احترم والدته وأحبها فلقد علمته حب البشر.
أتكلم عن محمد عبد النور الصحفى الدءوب الراقى الذى يتحرى الدقة الشديدة وينهل من المعرفة، الشغوف بعمله المحب لأصدقائه وزملائه ويحترم الكلمة وشرف المهنة فهو كما قال عنه زملاؤه الفارس النبيل. أحب صاحبة الجلالة “روزاليوسف” وأعطى لها عمره.
أتذكر سعادته عندما اتصل به زميله وصديقه عبد الله كمال للعمل معه لإصدار جريدة يومية لمؤسسة “روزاليوسف” وكان حماسه لهذه الجريدة لا يضاهى ومعه زملاءه من قامات روزا أذكر منهم محمد حمدى وحازم منير ، رحمهما الله، ومحمد هانى وكمال عامر،يعملون ليلاً ونهاراً لإرساء فكر وثقافة والتزام محمد عبد النور.
وبدأوا العمل ليلًا ونهارًا لإرساء فكر وثقافة ومبادئ العمل الصحفى لمدرسة “روزاليوسف” الصحفية، وذلك مع جيل جديد من الصحفيين آمن بهم وأحبهم كأخوة له يرعاهم ويحفزهم لمواصلة الرسالة.وقد أصبحوا اليوم قيادات ورؤساء تحرير وكتابًا ومفكرين، وكان ليفخر بهم لحملهم هذه الراية.
بعد توليه رئاسة تحرير مجلة “صباح الخير”، آمن بأن إرثه لمحبوبته “روزاليوسف” ومجلة “صباح الخير” هم الشباب الواعد والفتيات حديثو التخرج واختارهم بعناية للعمل فى مجلة “صباح الخير” ليكونوا امتدادًا لروحه الجميلة، فهو بالفعل الفارس النبيل برنس الصحافة والد ابنتى الوحيدة سوزانا عبد النور، ورفيق العمر الجميل. ألف رحمة ونور لروحك الغالية.
زوجة الزميل الراحل محمد عبدالنور
