من المانشيت الأول إلى رئاسة التحرير

ليست صدفة، أن يجمع الاسم بين فاطمة اليوسف المؤسسة لروزاليوسف، والدكتورة فاطمة سيد أحمد، الصحفية الوحيدة التى تولت مقعد رئيس تحرير بالمؤسسة العريقة.

الدكتورة فاطمة سيد أحمد، صاحبة المانشيت الأول بالعدد الأول للإصدار الثانى لجريدة روزاليوسف الصادر 15 أغسطس 2005، كأحد أهم المانشيتات التى حررتها فى مجلة وجريدة روزاليوسف فى مسيرتها المهنية.

امتازت مانشيتاتها بالرؤية التحليلية الاستشرافية، فى مقدمتها دور القوات المسلحة المصرية فى حماية ثغور الوطن والإرادة الشعبية والشرعية الدستورية، فهى المحررة العسكرية المتمكنة من أدواتها. 

هى صاحبة سلسلة «ماذا لو حكم الإخوان مصر؟»، التى صدرت فى كتاب عام 2008، غاصت خلالها فى خبايا عقل التنظيم الإرهابى، محذرة من كوارث فكرهم الضال حال تمكنهم من الوصول للحكم، وبعدها بنحو أربع سنوات قفز الإخوان على السلطة لتتحقق نبوءتها، بسعيهم لطمس الهوية الوطنية وإقصاء كل من خدعوهم لبلوغ السلطة، فإذا بشعب مصر ينتفض فى ثورة 30 يونيو لاستعادة دولته وحماية هويته.

ولدت الدكتورة فاطمة سيد أحمد فى مدينة الإسكندرية، وحصلت على درجة الدكتوراه فى الآداب «الأنثروبولوجي»، لتكون أول باحثة  تحصل على الدكتوراه فى الأنثروبولوجى العسكرية بالجامعات العربية.

أسست قسم التحقيقات بالعدد الأول من جريدة روزاليوسف، وتتلمذ على يدها العديد من جيل الشباب، حصلت على زمالة أكاديمية ناصر العسكرية.

تولت رئاسة تحرير جريدة روزاليوسف 30 يونية 2014، لتكون الصحفية الوحيدة التى تولت مقعد رئاسة تحرير أحد إصدارات مؤسسة روزاليوسف، لتتولى بعد ذلك عضوية الهيئة الوطنية للصحافة، ورئاسة لجنة تطوير المهنة.

وتتوالى مهامها الوطنية لتشغل عضوية مجلس الحوار الوطنى، وعضوًا بمجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.

كرمت السيدة الأولى انتصار السيسى قرينة رئيس الجمهورية، الدكتورة فاطمة سيد أحمد فى عيد المرأة المصرية مارس 2022، عن مسيرتها المهنية والوطنية وكونها أول محررة عسكرية.