الخميس 25 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فقدان الإنسانية

فقدان الإنسانية

أصبحنا نعيش فى عصر صعب جدًا بعد أن تحولت فيه مشاعر بعض الناس إلى مشاعر متحجرة بل إن هناك بعض البشر أصبحت لا تحمل مشاعر إنسانية على الإطلاق وزادت غلوًا فى قسوتها من مشاعر الحيوانات فى الغابات، خاصة إذا علمنا أنه من المستحيل أن تقضى أنثى الأسد على أشبال صغار لأنثى أخرى من أسد آخر وكذلك النمور والضباع والذئاب وغيرها من الحيوانات المفترسة، لم نشاهد أو نسمع على الإطلاق أن أنثى حيوان مفترس قضت أو قتلت صغار أنثى أخرى من بين جلدتها بل يتعاملون بالرحمة بين صغار القطيع ككل ولا يفرقون بين صغارهم وصغار الآخرين على عكس بنى البشر ممن لا يحملون مشاعر إنسانية على الإطلاق، وقد أثبتت حادثة ديرمواس محافظة المنيا أن هناك صنفًا من البشر ليسوا بشرًا ولا يحملون هذه الصفة غير فى الأوراق الرسمية فقط، لكن هؤلاء يجب وضعهم فى أماكن منعزلة لأنهم ليسوا خطرًا على البشر فقط، بل هم خطر على كوكب الأرض بأكمله، فلم يكن أبداً من المتوقع أن تقوم امرأة بوضع السم لأسرة زوجها فتقتل أطفاله الخمسة ثم تقتله هو بطريقة جهنمية بوضع مبيد زراعى فتاك فى الخبز يستطيع أن يقتل ويقضى على حياة الأسرة دون أن تظهر أية أعراض للسم عليهم لولا جهود القائمين على الطب الشرعى الذين استطاعوا كشف هذه الخطة الخبيثة بعدما يزيد على شهر من تسلسل عملية القتل للأطفال الصغار الذين يبلغ أكبرهم 13 عامًا وأصغرهم أربع سنوات.



فى كل لحظة أتذكر فيها هذه الواقعة بعد الكشف عن امرأة الأب المتسببة فيها أحوال استجمع قواى لمحاولة أن أتخيل شعورها وهى ترى الأطفال الصغار يموتون واحدًا بعد الآخر، حتى قضت على الأسرة بأكملها ثم يموت الأب وهو زوجها أيضًا كانت فى يوم من الأيام تعيش معه لحظات سعادة لكنها انقلبت عليه بهذه الطريقة ،وحاولت أن أتخيل ضميرها وهى تشاهد أم الأطفال الذين فقدوا وقد أصابها الجنون من هول فقد أسرتها بالكامل هل كان شعورها الداخلى الفرح والسرور للتخلص منهم أم الندم والحسرة على فقدانهم أم أنها من نوع جديد من البشر فقد الإحساس وفقد المشاعر وفقد الإنسانية وفقد صفات الحيوانات والوحوش فى الغابات.

حكم الإعدام قليل جداً على هذه المرأة فهى من النوع الذى أفسد فى الأرض ومن أفسد فى الأرض لابد أن يقتل أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض حتى تكون عبرة لغيرها.

هذه الواقعة البعض يحاول أن يعطى من خلالها دروسًا وعبرًا والواقع يقول: إنها ليس بها أى عبر أو دروس بل بها مشاعر متبلدة وصفات غير صفات البشر وليس بها أى شيء غير التخلص من مثل هذه المرأة بإعدامها على وجه السرعة بعد الانتهاء من تحقيقات النيابة لأن الغيرة بين المرأة وضرتها لا تؤدى على الإطلاق إلى كمية الحقد والكراهية والقتل بهذا الشكل وإلا سوف نعطى فرصة لكل كاره لشخص بقتل أطفاله.

حفظ الله مصر قيادة وشعبًا وجيشًا.