الثلاثاء 14 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زيدان.. يحتفظ بالأفارول العسكرى ومستعد للحرب وسنه 82 عامًا

احنا ابطال يافندم وهننتصر.. جملة لم تكن عابرة قالها جندى مجند محمد زيدان، ابن قرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، أحد أبطال الاستطلاع بسيناء الذى شارك فى الحرب وسجل اسمه بحروف من نور ضمن جيل النصر.



زيدان يستعيد ذكرياته عن أيام الحرب وما شهدته جبهة القتال من شجاعة وبطولات سطرها الجنود المصريون، مؤكدًا أن هذه اللحظات ما زالت حاضرة فى وجدانه حتى اليوم، وأن ما تحقق كان معجزة عسكرية حقيقية غيرت وجه المنطقة وأعادت لمصر كرامتها.

زيدان يلفت إلى أن قوات الجيش المصرى وجهت ضربة قاصمة للعدو الإسرائيلى، وتمكنت من تحطيم خط بارليف رغم تحصيناته القوية، قائلًا:«خط بارليف كان محصنًا بشكل كبير، وكانوا حاطين فوقه سكة حديد وخشب عشان أى قنبلة ما توصلهوش، لكن إحنا حطمناه وكانت بطولة رائعة جدًا».

ويكشف أن زميله عبدالعاطى كان يحمل قاذف “آر بى جى” وتمكن من تدمير 23 دبابة إسرائيلية، واصفًا مشاهد الحرب بأنها لا تُنسى: «العسكرى المصرى لو مسك الإسرائيلى كان يأكله بأسنانه، العبرة مش بالسلاح، العبرة بالراجل اللى على السلاح».

ويرى أن حرب أكتوبر غيرت الخريطة السياسية فى المنطقة، وما زالت تدرس فى الكليات العسكرية حول العالم حتى اليوم، مؤكدًا أن صيحة «الله أكبر» كانت تدفعهم لمواصلة القتال حتى النصر.

وتابع قائلًا «مجرد ما أسمع ذكرى حرب أكتوبر بشعر بالفخر، ولحد دلوقتى مجهز الأفارول بتاعى، ولو حصل أى طارئ هلبسه وأجرى على الجيش المصرى فورًا، أنا سنٍ 82 عاما، أعمل استطلاع بدون أى مجهود».

زيدان أوضح أن يوم 6 أكتوبر خلق منه إنسانًا مختلفًا تمامًا: «أصبحت مبدعا فى شغلى، ومبدعا فى حل أى مشكلة تقابلنى. الحرب علمتنى أكون أقوى وأكثر إصرارًا».

واختتم قائلًا «خرجت بكشف عيلة أنا وإخواتى التلاتة كنا بنحارب، وكنا مبسوطين جدًا، الشعب المصرى طول عمره شعب أصيل ومبهر، والجيش المصرى جيش لا يُقهر».