العاملون فى المتحف المصرى الكبير: شُكر الرئيس لنا فى كلمته أنسانا تعب السنين
حالة من السعادة والتفاؤل غمرت العاملين بالمتحف المصرى الكبير عقب الافتتاح الرسمى له السبت الماضى، ومصدر السعادة كانت الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه للمتحف، حيث قال «أعرب عن تقديرى للجهد المخلص.. الذى بذله أبناؤنا - على مدار الأعوام السابقة - من مسئولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال.. من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة».
وقد لامست كلمات الرئيس مشاعر العاملين بالمتحف، خاصة أنهم ليسوا أثريين ولا مرممين فقط، بل هناك كثير من التخصصات والأقسام الذين كانت لهم بصمة فى العمل بالمتحف، ومنهم مركز الإدارة والتدريب والمركز العلمى الذى يضم الأجهزة المتخصصة فى الفحص والتحاليل، ومعامل الترميم وإدارة النقل ومركز الصحة والسلامة المهنية، وإدارة قواعد البيانات كذلك العرض المتحفي، كما لعب المرممون دوراً كبيراً فى عمل mount maker للقطع الأثرية،هذا غير فريق installation وكلهم من الترميم، كذلك فريق الإضاءة والصيانة الوقائية والترميم الأولى.
من جانبها قالت مروة العسيلى أخصائية ترميم فى معمل المعادن بمركز ترميم المتحف: هذه الجزئية تحمل أهمية كبيرة وتُعد لفتة طيبة من الرئيس السيسى، حيث يمكن وصف هذه اللفتة بأنها كانت ضرورية، خاصة لمن حملوا عبء العمل اليومى وراء الكواليس لإخراج هذا الصرح الحضارى العظيم، وكانت كلمات سيادته اعترافًا بدور كل من عمل فى المتحف، والذى يؤكد على أن هذا الإنجاز الضخم هو نتاج جهود وطنية خالصة ومخلصة على مدار سنوات طويلة.
وتابعت: كلمات الرئيس السيسى رفعت من الروح المعنوية لنا، كذلك الثقة الكبيرة فى دورنا الحيوى فى حفظ وعرض تراثنا، وذلك بتأكيد الرابط بين أن هؤلاء الأثريين والفنيين امتداد لأجدادنا الذين صنعوا الحضارة، وكون الرئيس يذكر أفراد الأثريين والفنيين، فهو هنا يبرز الدور التخصصى والجهد فى نقل وترميم وتوثيق وعرض الآثار، وهو عمل لا يمكن أن يقوم به إلا متخصصون بمهارة عالية.
والشكر الذى جاء فى كلمة الرئيس يمثل رسالة واضحة بأهمية الكوادر المصرية المؤهلة فى مجال الآثار والمتاحف، وضرورة الاستثمار فيهم والحفاظ عليهم وزيادة مرتبهم، حيث إن العمل فى مجال التراث القومى عمل ذو قيمة عالية تستحق التقدير وليس مجرد وظيفة عادية.
من جانبها قالت إنجى حسانين من إدارة العلاقات الدولية واستقبال الزوار بالمتحف: اللحظة التى شكر الرئيس العاملين بالمتحف كلهم وخاصة حينما قال الأثريين، هذه اللحظة لمست قلبى وملأتنى بالفخر والحماس، وكم شعرت بأن مجهود السنين كانت نتيجته حلوة.
وأضافت: هذه اللحظة الزمن توقف عندها، واسترجعت كل ذكرياتى فى العمل والمجهود الشاق والاجتماعات والسهر والشغل الكثير لسنوات طويلة امتلأت - بالتعب سنين مليانة تعب -، وقد عملت فى عدة إدارات وأعتز بذلك، لكن عملى فى إدارة العرض المتحفي «هيفضل مصدر فخر ليا طول عمرى وتجربة فريدة»، حيث كنت طوال عمرى أحلم بلحظة الافتتاح، لأرى نتيجة التعب والمجهود، ومع ذكر الرئيس لكلمة الأثريين» التعب كله راح ونسيته واتبدل بفخر وحماسة وفرحة ماتتوصفش».
ولم يختلف رأى أغلب العاملين بالمتحف عما سبق، حيث أكدوا جميعًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أسعدهم بذكره لهم وتقديره لدورهم.






