المفتى: المتحف الكبير حدث فريد يؤكد عظمة مصر وخلود حضارتها

أكد فضيلة الدكتور نظير عياد مفتى الديار المصرية، أن افتتاح المتحف المصرى الكبير يعد حدثًا فريدًا،  يمثل إنجازًا وطنيًّا وتاريخيًّا يعكس عظمة مصر وخلود حضارتها وعبقرية أبنائها عبر العصور. وأوضح فضيلة المفتى أن هذا اليوم سيبقى علامة مضيئة فى مسيرة الجمهورية الجديدة، ودليلًا على ما تمتلكه مصر من إرادة وقدرة على الإنجاز، يجسِّد عظمة شعبٍ صنع التاريخ، وحمل رسالة الإبداع إلى الإنسانية منذ فجر الحضارة.

وأشار فضيلته إلى أن المتحف المصرى الكبير ليس مجرد صرحٍ أثرى يضم كنوز الماضى، بل هو رسالة حضارية خالدة تُعلن من جديد أن مصر ستظل قلب التاريخ النابض، ومهد الحضارة الإنسانية، وراعية الجمال والإتقان على مر الزمان.

وأكد فضيلته أن هذا الافتتاح العالمى يأتى تجسيدًا لما تشهده مصر فى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى من نهضةٍ شاملةٍ تمتزج فيها الأصالة بالحداثة، وتتلاقى فيها رسالة الماضى المجيد مع طموحات المستقبل الواعد،وتعليقًا على افتتاح هذا الصرح العظيم، بما فيه من آثار وتماثيل للأجداد الفراعنة ورد سؤال على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية يقول: 

ما حكم إقامة المتاحف والمعابد التى تقوم بعرض التماثيل؟.. وما حكم استخدام التماثيل للتَّعلُّم أو للتاريخ أو للزينة أو لأى منفعة أخرى؟.. وهل يجب تكسير هذه التماثيل كما يفعل بعض المتشددين؟

أجابت دار الإفتاء بالآتى: التماثيل فى عصرنا لا يُقصد بها مضاهاة خلق الله.

يجوز شرعًا إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها؛ لأن التماثيل فى عصرنا لا يُقصد بها مضاهاة خلق الله، ولا يُقصد بها العبادة والتقديس، سواء كانت كاملة أو غير كاملة، على الحجم الطبيعى للإنسان، ويجوز أن تُستخدم، وأن تُباع، وأن تُشترى؛ ولا يجوز تكسيرها كما يفعله بعض الجهَّال والمنحرفين.