رسائل الرئيس السيسى للعالم فى حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير
استهل الرئيس كلمته بحمد الله رب العالمين صاحب الفضل سبحانه وتعالى، فى حفظ مصر، وما يتحقق على أرضها من إنجازات، مرحبًا بضيوف مصر، وشعبها ملقيًا تحية الإسلام «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
مصر أقدم دولة عرفها التاريخ، على أرضها خطت الحضارة أول حروفها.. وشهدت الدنيا، ميلاد الفن و الفكر والكتابة والعقيدة.
ألهمت مصر القديمة، شعوب الأرض قاطبة.. ومن ضفاف النيل، انطلقت أنوار الحكمة.. لتضىء طريق الحضارة والتقدم الإنسانى.. معلنة أن صروح الحضارة، تبنى فى أوقات السلام.. وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب
بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. نكتب فصلًا جديدًا، من تاريخ الحاضر والمستقبل فى قصة هذا الوطن العريق
هذا أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة
حضارة مصر لا ينقضى بهاؤها
هذا الصرح العظيم، ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة.. بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصرى.. الذى شيد الأهرام ونقش على الجدران سيرة الخلود
شهادة؛ تروى للأجيال قصة وطن.. ضربت جذوره فى عمق التاريخ الإنسانى، ولا تزال فروعه تظلل حاضره، ليستمر عطاؤه فى خدمة الإنسانية.
المتحف المصرى الكبير إنجاز جاء نتيجة تعاون دولى واسع، مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية.
لا ننسى الدعم الكبير.. الذى قدمته دولة اليابان الصديقة.. لصالح هذا المشروع الحضارى العملاق.
أعرب عن تقديرى للجهد المخلص، الذى بذله أبناؤنا - على مدار الأعوام السابقة - من مسئولين ومهندسين وباحثين وأثريين وفنيين وعمال.. من أجل تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة.
إن المتحف المصرى الكبير.. صورة مجسمة.. تنم عن مسيرة شعب.. سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ.. فكان ولايزال الإنسان المصرى؛ دءوباً، صبوراً، كريماً.. بناءً للحضارات، صانعًا للمجد، معتزًا بوطنه.. حاملًا راية المعرفة، ورسولًا دائما للسلام.. وظلت مصر على امتداد الزمان.. واحة للاستقرار، وبوتقة للثقافات المتنوعة، وراعية للتراث الإنسانى.
مصر.. بلد الحضارة والتاريخ.. بلد السلام والمحبة.
اجعلوا: من هذا المتحف منبرًا للحوار ومقصدًا للمعرفة، وملتقى للإنسانية.. ومنارة لكل من يحب الحياة، ويؤمن بقيمة الإنسان.
تحيا مصر.. وتحيا الإنسانية.






