مصر تمكن شبابها من سوق التكنولوجيا العالمية
هانى الروبى
تولى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتمامًا كبيرًا بتنمية المورد البشرى عالى القيمة، وتعزيز القدرات التنافسية للشباب، وفى هذا الصدد أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المهنيين المستقلين يمثلون أحد أهم أذرع الإنتاج بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لدورهم المحورى فى تعزيز التواجد المصرى إقليميًا ودوليًا، وتوسيع فرص العمل، وجلب العملة الصعبة للاقتصاد الوطنى، بالإضافة إلى كونهم سفراء لمصر من خلال تعاملهم المباشر مع الشركات العالمية.
وزير الاتصالات، يقول: «إن العديد من الشركات العالمية التى التقاها خلال جولاته أكدت تعاملها مع مهنيين مستقلين من مصر قبل اتخاذ قرار الاستثمار وافتتاح مراكز للخدمات الرقمية بالسوق المصرية»، مشيرًا إلى أن هذا يتماشى مع التوجه العالمى لاختبار المواهب عبر منصات العمل الحر قبل اختيار الدول التى تتوسع فيها الشركات.
وحول نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب، يوضح «طلعت» أن مدينة المنصورة تمتلك قاعدة كبيرة من المهنيين المستقلين من أصحاب الكفاءة والخبرة، ما دفع الوزارة لعقد هذا اللقاء للاستماع إليهم وبحث سبل تطوير قدراتهم وتمكينهم من المنافسة عالميًا.
وعقد الوزير لقاء موسعًا مع المتدربين ورواد الأعمال والمهنيين المستقلين من المستفيدين من خدمات المركز، وأشاد بالنماذج الملهمة من خريجى برامج «كريتيفا»، مشيرًا إلى أن القطاع يوفر فرصًا واسعة فى ظل تنامى الطلب العالمى على المهارات الرقمية.
وشهد اللقاء، مناقشات موسعة حول خدمات التمويل، والتأمينات الاجتماعية، والتأمين الصحى، وآليات تسعير الخدمات الرقمية، وسبل تسهيل تحويل العوائد الدولارية، بما يضمن استدامة العمل وتنافسية الشباب فى الأسواق العالمية.
كما تم استعراض جهود ومبادرات «إيتيداى»، فى دعم المهنيين المستقلين عبر تقديم خدمات متكاملة تشمل التدريب، التوجيه المهنى، مساحات العمل المشتركة، برامج ITIDA Gigs، والخدمات التمويلية والاجتماعية.
كما عرض عدد من رواد الأعمال نماذج من مشروعاتهم، ومنها تطبيق «لثغة» للعلاج الرقمى لاضطرابات النطق، ومنصة «جلسة.كوم» الداعمة للأطفال ذوى التحديات النمائية، وكلاهما مدعوم من «إيتيدا».
وأشاد خريجو برامج معهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومى للاتصالات، بالدور الكبير للبرامج التدريبية المتخصصة فى فتح أبواب العمل داخل مصر وخارجها، سواء فى شركات عالمية أو فى سوق العمل الحر.
كما قدم خريجو مبادرات «أجيال مصر الرقمية» شهادات عن أثر المبادرات فى صقل مهاراتهم التقنية والشخصية، بما يشمل مبادرات «براعم مصر الرقمية»، «أشبال مصر الرقمية»، «رواد مصر الرقمية»، و«بناة مصر الرقمية».
وبين «طلعت» أن الوزارة ستعمل على دراسة جميع التحديات التى طرحها المهنيون المستقلون، ووضع آليات تنفيذية لمعالجتها، بما يضمن تمكين المزيد من الشباب المصرى من المنافسة عالميًا.
وأكد الوزير أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتيح فرصًا واعدة لمختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية، وذلك نتيجة لتنامى الطلب على الكوادر المدربة فى مختلف مجالات التكنولوجيا الحديثة، لافتًا إلى أن الطلب على المهارات الرقمية أصبح عالميًا لا تحده الحدود الجغرافية، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب المصرى للمنافسة على فرص العمل على مستوى العالم، لكنه فى الوقت ذاته يفرض منافسة شديدة تتطلب المثابرة والالتزام بالتعلم المستمر.
وأضاف: «أن السمة الأساسية لسوق العمل الحديث هى التطور السريع فى التكنولوجيات والمهارات المطلوبة»، موضحًا أن «كريتيفا» تقدم منظومة تدريبية متكاملة لإعداد الكفاءات القادرة على مواكبة هذا التطور المستمر من خلال برامج تدريبية متتابعة تواكب متطلبات سوق العمل.









