الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على: الظلام والمناخ حالا دون إنقاذ ضحايا سانت كاترين




نشر العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، تفاصيل مأساة سانت كاترين بصفحته على «فيس بوك»، قال فى الـساعة «الواحدة إلا ربع ظهرًا» يوم 17/2/2014، أخطر قسم شرطة كاترين بتغيب 8 أفراد مصريين من رحلة سفارى بمنطقة وادى جبال سانت كاترين.
ودفعت القوات المسلحة بـ3 دوريات حرس حدود بالتعاون مع البدو والمسئولين عن الرحلة إلى الوادى لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ مع إخطار القوات الجوية بتجهيز هليكوبتر للمعاونة فى أعمال البحث. ونظرا لطبيعة وادى الجبال الوعرة، تم دخوله سيرًا على الأقدام باصطحاب عدد من الجمال، وبعد سير حوالى 7 كم توقفت الجمال نظرًا لغلق الوادى بالكتل الصخرية.
واستمرت الدوريات والبدو فى أعمال البحث والتفتيش حتى تم العثور على 4 أفراد من المفقودين أحياء، وتم حملهم ونقلهم إلى المنطقة المتواجد بها الجمال ولعمل الإسعافات الطبية والإدارية اللازمة، نظرًا لإصابتهم بحالة إعياء شديدة حيث أبلغوا بوفاة 3 آخرين وفقد الرابع. وعند الساعة «الرابعة عصرًا» تم إقلاع طائرة هليكوبتر من مطار أبو رديس وهبوطها فى منطقة آمنة خارج الوادى، وتم التقاط 2 من البدو للعمل كأدلة للمعاونة فى أعمال البحث عن الأربعة الآخرين «الجثث + المفقود»، ولم يستدل على أماكنهم نظرًا لانخفاض الرؤية وتواجد الثلج الكثيف على الجبال وحلول الظلام. وفى الساعة «السادسة مساءً»، تم إقلاع هليكوبتر وإلقاء مؤن إضافية للدوريات والأربع أفراد الذين تم العثور عليهم أحياء نظرًا للبرودة الشديدة بعد أن وصلت درجة الحرارة داخل الوادى إلى «-11». وفى الساعة «السابعة صباحًا» يوم 18/2/2014، تم إقلاع طائرة هليكوبتر والهبوط بالوادى لنقل الأفراد الأربعة إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الرعاية اللازمة، بالتزامن مع ما سبق، وتحركت دوريات لحرس الحدود للبحث عن باقى الأفراد المفقودين، فتم العثور على ثلاثة أفراد من المفقودين متوفين أعلى جبل مغطى بالثلوج وتم نقلهم بالنقالات، وتعاون رجال حرس الحدود مع البدو فى حمل الجثامين على الأكتاف من أعلى الجبل إلى أسفل الوادى فى ظروف جوية صعبة والتحرك لمسافة حوالى 3 كم على الأقدام حتى وصلوا إلى منطقة يصعب عبورها نظرًا لتواجد مناطق بها سيول فى قاع الوادى. وفى الساعة «الثالثة عصرًا»، تم تنفيذ طلعة هليكوبتر لاستطلاع منطقة الوادى لالتقاط الجثامين ولكن نظرًا لصعوبة الرؤية داخل الوادى اضطرت الطائرة للعودة إلى مطار أبو رديس والاستعداد للإقلاع مرة أخرى. وفى الساعة «الثامنة صباحًا» يوم 19/2/2014 تم إقلاع طائرة هليكوبتر من مطار أبو رديس إلى الوادى وهبوطها فى الوادى لنقل الجثامين إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الإجراءات اللازمة لاستخراج تصاريح الدفن، وتم دفع 2 دورية إضافية للمعاونة فى أعمال البحث عن الفرد الرابع وهو محمد رمضان، وبالتعاون مع البدو تم العثور عليه «متوفى» أعلى الجبل وتم نقله إلى أرض الهبوط.
وفى الساعة «الواحدة ظهرًا» تم إقلاع هليكوبتر والهبوط داخل الوادى لنقل الجثمان الرابع إلى مستشفى سانت كاترين لعمل اللازم واستخراج تصريح الدفن، وتم التصديق على طائرة لنقل الجثامين من مطار سانت كاترين إلى قاعدة الماظة الجوية بعد انتهاء الإجراءات.
وأضاف المتحدث العسكرى أن هناك اعتبارات وملاحظات مهمة مرتبطة بالواقعة، أولها أن القوات المسلحة ومركز البحث والإنقاذ التابع لها لم يتم إخطارهما بالرحلة من قبل الجهة القائمة على تنفيذ رحلة السفارى أو الأفراد القائمين بها.