السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الوزراء يفتتح مستشفى جامعة الأزهر التخصصى

رئيس الوزراء يفتتح  مستشفى جامعة الأزهر  التخصصى
رئيس الوزراء يفتتح مستشفى جامعة الأزهر التخصصى




كتب ـ حسن أبوخزيم
شهد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء أمس الافتتاح التجريبى للمرحلة الأولى لمستشفى جامعة الأزهر التخصصى، وذلك بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من الوزراء والدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة بالإمارات العربية المتحدة، ومحافظ القاهرة، وعدد من الشخصيات العامة.
وخلال الافتتاح أشار الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، إلى أن مستشفى جامعة الأزهر التخصصى يعد صرحاً من قلاع الطب لما يتمتع به من أحدث التصميمات الهندسية الطبية، والتى تمهد لأن يخطو هذا المستشفى خطوات النجاح نحو اعتماده دولياً.
وقدم عزب عرضاً حول المستشفى، حيث أشار إلى أن المرحلة الأولى من المستشفى تشمل مبانى الإدارة، ومستشفى الطوارئ، والعيادات الخارجية، والوحدات التخصصية، ومبنى إقامة المرضى، وكلية التمريض، ومعهد التمريض، ووحدات التكييف المركزى والأوكسجين والديزل، وكذا الوحدات المساعدة بمبنى التشخيص العلاجي، وتشمل وحدة التعقيم، ووحدة المغسلة، ووحدة المطبخ.
وأضاف إن المرحلة الثانية من المستشفى والتى من المقرر الانتهاء منها قريباً، ستشمل مبنى التشخيص العلاجى ويضم 24 غرفة عمليات كبرى، جار العمل بها من أكبر الشركات العالمية، والرعايات المركزة سعة 100 سرير، والحضانات سعة 50 حضانة، والمعامل المركزية، والأشعة، ومبنى إقامة المرضى سعة 700 سرير، ووحدة الأورام، وسكن الممرضات، وقاعة المؤتمرات.
وأكد أن العيادات الخارجية تضم 72 عيادة فى مختلف التخصصات، كما أن هناك غرفاً مجهزة للجراحات السريعة التخصصية، وعدد 18 وحدة غسيل كلوي، ووحدة لمناظير الجهاز الهضمي، ووحدة للسمع والتخاطب، ووحدة لعلاج الأمراض النفسية، ووحدة للأمراض الروماتيزمية والطب الطبيعى.  
وفيما يتعلق بالتجهيزات أشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن المستشفى تم تجهيزه بالكامل بالمعدات والأجهزة اللازمة.
وأكد الدكتور اسماعيل شبايك، المشرف على المستشفى، أن المستشفى تم وضع حجر الأساس له عام 1992 ثم توقف العمل لعدم وجود التمويل اللازم، وبدأ استئناف العمل فى عام 1995 من خلال  شركة المقاولون العرب التى انتهت من أعمال الإنشاءات  فى عام  2005، ثم بدأت مرحلة تجهيز المستشفى على أعلى مستوى، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى، ويجرى العمل فى المرحلة الثانية التى ستنتهى قريباً.
 وتوجه  بالشكر إلى الدكتور أحمد الطيب على رعايته وتبنيه لهذا المشروع منذ كان يتولى رئاسة جامعة الأزهر، كما توجه بالشكر إلى المهندس إبراهيم محلب لتقديمه الدعم والرعاية لهذا الصرح الطبى منذ أن كان رئيساً لمجلس إدارة شركة المقاولون العرب.
وأضاف إن تكلفة المرحلة الثانية تبلغ أكثر من 500 مليون جنيه، منها 250 مليون جنيه إنشاءات وما يستلزم من تحديث الأكواد لتتناسب مع المعايير العالمية، وحوالى 300  مليون أجهزة طبية وغير طبية، وجاءت مصادر تمويل المرحلة الثانية من خلال تبرع من بنك التنمية الإسلامى بقيمة 250 مليون جنيه، بالإضافة لاحتياجات300 مليون جنيه سيتم توفيرها من جانب الحكومة المصرية.
ومن جانبه أكد فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ان المشروع كان متوقفاعلى مدار سنوات طويلة وعلى حد تعبيره شخصيا اصبت بالإحباط، وحاولت جاهدا إحياء ذلك المشروع الحيوى بعد ان تسلمت الجامعة، مضيفا إنه عندما كان المهندس ابراهيم محلب  رئيسا للمقاولون العرب اجتمعت به فى أول أيام شهر رمضان لاحياء ذلك المشروع، مشيرا الى أن رئيس الوزراء هو الجندى المجهول فى اكتمال ذلك  المشروع.
وعقب الافتتاح  عقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعا فى حضور شيخ الأزهر مع رئيس جامعة الأزهر ونوابه وأساتذة كلية الطب، وشارك فى الاجتماع وزيرا التخطيط والصحة.
فى بداية الاجتماع، وجه رئيس الوزراء التهنئة على افتتاح المستشفى، واشار الى أن القطاع الصحى لا يعانى من نقص المبانى ولكن المشكلة فى الإدارة ومنظومة النظافة والتمريض، والصيانة والأمن، وهو ما تعمل الحكومة حاليا على الاهتمام به.
وشدد محلب فى حديثه لأساتذة كلية الطب على أن خدمة الناس يجب أن تكون على رأس أولوياتهم، فالمواطن دائما أولا، مؤكدا أن هذه هى سياسة الدولة حاليا، لأن هذا المواطن هو من أسهم فى تعليمهم وحصولهم على شهادة الدكتوراه، وأضاف أنه اذا كانت الدولة قد وثقت فى مجموعة من أبنائها ومنحتهم كل الفرص فعليهم أن يردوا الجميل، كما أنه عليهم أن يبثوا هذه الروح فى نفوس زملائهم وطلابهم، فالطب قبل أن يكون مهنة هو رسالة وأمانة يحملونها فى أعناقهم.
وخلال الاجتماع، كلف رئيس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب بالانتهاء من المرحلة الثانية للمستشفى فى 8 أشهر بدلا من 16 شهرا.
كما عقد المهندس إبراهيم محلب الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والموقف الأمنى وجهود عناصر الجيش والشرطة فى مكافحة الأرهاب.