«فنون وردية» تكافح سرطان الثدى بــ«الإكسسوارات اليدوية»

كتبت - مروة فتحى
فى مثل هذا الوقت من كل عام، يكتسى العالم باللون الوردى للتوعية بمخاطر مرض سرطان الثدى، وقد أطلقت هذه المبادرة عام 2006، وبدأت تتنشر فى جميع أنحاء العالم، للتضامن مع المريضات ولمساندتهن فى مشوار العلاج، حيث يصيب هذا المرض نحو مليونى امرأة حول العالم سنويًا، ويعد أكثر أمراض السرطان المسببة للوفيات بين النساء.
وفى مصر، أطلقت حملة «فنون وردية» باقة من الإكسسوارات النسائية اليدوية الصنع والتى تستهدف من بيعها الوصول لتوفير موارد مالية تُحقق العلاج والوقاية للسيدات الصم المصابات بالمرض من غير القادرات وذوات الإعاقة بشكل عام، وتُعد تلك الباقة بداية لتفعيل دور الحملة فى شهر التوعية الدولى التى ترأسها الفنانة التشكيلية ريهام السنباطى، التى أكدت أن فكرة توفير الموارد المالية من أهم المحاور فى الحملة التى تحقق بها الاستمرارية لتحقيق علاج كل السيدات فى مصر ووقايتهن وسيتم طرح الباقة على الصفحة الرسمية لعرضها على الأعضاء، كما سيتم طرحها فعليا للراغبين فى التوجه للحصول عليها دون شحن، وستكون متوفرة فى غرفة القراءة الوردية التابعة لمؤسسة آدم للتنمية الإنسانية لتحقيق تفاعل أكبر مع المجتمع الشبابى والمجتمع المدنى لنصل لحلم اللاسرطان - ثدى - فى مصر.
وأشارت السنباطى إلى أن «فنون وردية» هى حملة توعية ونشر ثقافة الحفاظ والوقاية من سرطان الثدى بشكل فنى يحقق توصيل الرسالة للفئة المستهدفة، لافتة إلى أن الفكرة ولدت بعدما لوحظ عدم وجود توعية للسيدات الصم وضعاف السمع حول مرض سرطان الثدي..ذلك المرض الشرس الذى يهاجم الفتيات والسيدات ولابد من محاربته بشراسة وبقوة تحقق الوقاية نتيجة التوعية لهن وكان ذلك فى شهر المكافحة الدولى لسرطان الثدى 2014 فى جمهورية مصر العربية.
ومن أجل التوعية بمرض سرطان الثدى، أطلقت مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية مبادرة جديدة بعنوان «لغرفة القراءة الوردية»،  حيث أشار عماد أنور رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة آدم للتنمية الإنسانية إلى أن المبادرة تأتى من منطلق أهمية القراءة لتثقيف المجتمع ومن  منطلق جذب الشباب للقراءة، وتحتوى الغرفة على مجموعة مختلفة ومتنوعة من الكتب المناسبة للشباب فى مختلف العلوم والثقافات وحتى الكتب المتخصصة، وهناك ركن مكتبى خاص بالكتب والمراجع والأبحاث الخاصة بمرض سرطان الثدى إلى جانب أن الغرفة تحتوى على وسائل عرض مشغولات يدوية تخصص مواردها لعلاج المرض والتوعية عنه  وتلك المشغولات من تنفيذ رواد المكان.
وأكد عماد أنها وردية اللون والهوية لتكون داعمة للتوعية حول سرطان الثدى وكيفية الوقاية منه ويخصص جزء من مواردها للتوعية والعلاج لغير القادرين من سيدات مصر خاصة السيدات الصم وذوى الإعاقة.
والغرفة عبارة عن مكتبة للقراءة والاطلاع مع توفير عدد من الخدمات الداعمة لوقت القراءة وتوفير كتب فى مختلف المجالات الحياتية وإقامة الندوات وورش عمل، وتهدف المبادرة إلى التجول فى محافظات مصر ودعوة كل ضعاف السمع والسيدات والفتيات اللاتى لديهن رغبة فى المشاركة بعمل معرض فنى بنصائح التوعية والوقاية، وندوة تثقيفية ومترجمة بلغة الاشارة وسيكون الأب يوسف فهمى راعى كنائس المنصورية متحدثًا رسميًا بها.
تتضمن الغرفة معرض دعم العلاج المجانى وهو بيع منتجات فنية يخصص دخلها لعلاج غير القادرات من مرضى سرطان الثدى الصم وضعاف السمع، وجار تأسيس فريق من متطوعى الدعم النفسى من بنات مصر فى كل المحافظات، وذلك للحفاظ على صحة المرأة والفتاة المصرية من خلال الرسائل المباشرة أو غير المباشرة كما توفر الغرفة الخدمات والاستشارات الطبية والنفسية بشكل مجانى لغير القادرات وبشكل رئيسى لذوى الإعاقة من السيدات.