الإثنين 28 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إحباط اعتداء بوسط فرنسا وتوقيف شخصين.. و«القاعدة» تتوعد

إحباط اعتداء بوسط فرنسا وتوقيف شخصين.. و«القاعدة» تتوعد
إحباط اعتداء بوسط فرنسا وتوقيف شخصين.. و«القاعدة» تتوعد




باريس –وكالات الأنباء


أعلن وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف إحباط هجوم كان يستهدف قوى الأمن فى أورليان بوسط فرنسا، وألقى القبض على شابين أحدهما ينحدر من المغرب والآخر من توجو، كانا على علاقة بفرنسى جهادى موجود فى سوريا.
وأضاف كازنوف خلال زيارة للشرطة فى تولوز إنه تم توقيف فرنسيين وتوجيه التهم لهما فى 19 ديسمبر فى هذه القضية، موضحا أن الموقوفين فرنسيان، أحدهما فى الـ 20 من العُمر وليس له ملف لدى أجهزة الشرطة، والآخر فى الـ24 من العمر وهو معروف فى قضايا «جنح».
بينما قالت مصادر فى الشرطة فى باريس إن أحد المتهمين ينحدر من المغرب والآخر من توجو.
وأضاف كازنوف إن الرجلين كانا «على علاقة بفرنسى جهادى موجود فى سوريا، ينظر التحقيق فى كونه وراء التخطيط لهجمات وفق اعتراف أحد المتهمين فى أثناء توقيفه، كانت تستهدف عسكريين أو رجال درك أو شرطة أو ممثلين للدولة».
وأشار الوزير إلى أن الشرطة منعت عشر هجمات خلال العام الحالى فى فرنسا التى واجهت أسوأ أعمال عنف منذ عقود الشهر الماضى عندما قتل إرهابيون من تنظيم «داعش» 130 شخصا فى باريس.
من ناحية أخرى أعلنت السلطات الفرنسية أمس الأربعاء أن السجين ياسين صالحى المتهم بذبح مديره ومحاولة تفجير مصنع كيميائى فى منطقة ايزير انتحر فى زنزانته الواقعة بضاحية باريس.
وقالت إدارة السجن «إن صالحى (35 عاماً) كان مسجوناً فى زنزانة انفرادية ولم تبد عليه أى مؤشرات تظهر نيته على الانتحار.
وبناء على معلومات الإدارة، فإن صالحى انتحر شنقاً بواسطة أغطية سريره التى لفها على شكل حبل ربطه على قضبان الزنزانة وتدلى منه، وتوفى عند الساعة التاسعة ليلاً.
وكان القضاء الفرنسى قد وضع صالحى فى نهاية يونيو فى السجن بعدما وجهت إليه رسمياً تهم ارتكاب جريمة قتل والعلاقة بتنظيم إرهابى وخطف واحتجاز بهدف الشروع فى القتل وتدمير ممتلكات وارتكاب أعمال عنف متعمدة، واعترف الأخير بارتكابه الجريمة نافياً وجود أى دافع دينى خلف فعلته.
وأكد صالحى أنه ذبح رب عمله لأسباب شخصية بحتة ولكن النيابة العامة رفضت ذلك مؤكدة أن للجريمة دوافع إرهابية.
وكان صالحى قد ذبح رب عمله وعلق رأسه على سياج وأحاطه بعلمين لتنظيمات متطرفة، والتقط للرأس المقطوعة صورتين، من ضمنها صورة له مع الرأس المقطوعة.
فى المقابل قال أمير منطقة الصحراء الكبرى فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى جمال عكاشة، المكنى بيحيى أبو الهمام، إنه بعد مرور قرابة ثلاثة أعوام على بدء الحملة الفرنسية ضد الجماعات «الجهادية» فى مالي، ما تزال هذه الجماعات قادرة على ضرب الفرنسيين حيثما أرادت.
وقال أبو الهمام فى تسجيل صوتى ، مخاطبا الفرنسيين، «لقد وعدناكم بحرب عصابات طويلة الأمد نستنزف فيها قدراتكم المادية والبشرية.. ووعدتمونا فى وسائل إعلامكم بأن مهمتكم سوف تنتهى فى بضعة أشهر».
وأوضح أنه بعد مرور قرابة ثلاث سنوات انهالت الضربات تباعا على فرنسا فى شمالها ووسطها وجنوبها، رغم التعتيم الإعلامي، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن «المجاهدين» وجهوا ضربة للفرنسيين فى أشد المناطق تحصينا وفى قلب بماكو عاصمة دولة مالى فى غرب إفريقيا.
وأشادة بالهجمات التى نفذها تنظيم الدولة الإسلامية فى العاصمة الفرنسية باريس فى نوفمبر، قائلا: «عمليات إخواننا وصلت إلى أوروبا، وفى قلب عاصمتكم باريس، وعلى مسمع من رءوسائكم ووزرائكم».
واتهم أمير الصحراء الكبرى الرئيسَ الفرنسى فرانسوا هولاند بالكذب على شعبه، مضيفا -فى حديثه للفرنسيين- أن «رئيسكم هولاند يكذب عليكم ويخدعكم عندما يقول لكم إن المجاهدين يستهدفونكم من أجل حضارتكم وقيمكم النبيلة، فهذا كله كذب وخداع».