الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أوباما» يرد اعتباره فى ثانى مناظرات السباق الرئاسى




قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق الانتخابات الأمريكية، نجح الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تحويل إخفاقه فى المناظرة الأولى أمام خصمه الجمهورى ميت رومنى إلى مكاسب وتحسين صورته فى المناظرة التى استمرت 90 دقيقة بجامعة هوفسترا نيويورك بمشاركة 82 ناخبا لم يحسموا أمر مرشحهم فى الانتخابات التى ستبدأ بـ6 نوفمبر المقبل.
 
 واعتمد أوباما أسلوبًا هجوميًا فى قضايا السياسة الداخلية والخارجية، ودافع عن موقف البيت الأبيض حيال ما جرى فى القنصلية ببنغازى، وانتقد سياسات خصمه الاقتصادية، بينما بدا رومنى مهزوزًا فى بعض فترات المناظرة .
 
وسعى كل من المرشحين إلى إحراج بعضهما من خلال التذكير بالوعود والتصريحات السابقة، كما تجنبا الرد المباشر على بعض الأسئلة، مثلما حدث عندما اتهم رومنى أوباما بأنه لم يتفاعل مع قضية مقتل السفير بليبيا.
 
وتحولت ليبيا لقضية محورية فى السباق الرئاسى الأمريكى، إذ شن أوباما هجومًا حادًا على رومنى بسبب انتقاده لتعامل ادارته مع الهجوم على قنصلية بنغازى محاولا تصويره على انه لا يصلح مجددًا لمنصب القائد.
 
واعلن أوباما أنه يتحمل فى مسئولية عن سلامة وأمن الأمريكيين الأربعة الذين قتلوا فى هجوم الشهر الماضى باعتباره رئيسًا للولايات المتحدة، وفى المقابل بدا رومنى، الذى حقق مكاسب فى المناظرة الأولى مذهولا.
 
وحاول رومنى ومساعدوه استغلال هجوم بنغازى وأيضا الاضطرابات المناهضة فى العالم العربى للنيل من رصيد أوباما واتهامه بانتهاج سياسة فاشلة فى الشرق الأوسط.
 
ورد رومنى الهجوم قائلا: إن حادثة بنغازى «تشكك فى مجمل سياسة الرئيس فى الشرق الأوسط.» واستطرد «انظر لما يحدث فى سوريا ومصر وليبيا الآن. فكر فى المسافة بيننا وبين إسرائيل.» وأشار إلى أن ايران اقتربت من امتلاك قنبلة نووية فى السنوات الأربع الأخيرة.
 
وطغت القضايا الاقتصادية على المناظرة، حيث يحتج الجمهوريون بأن العجز فى الميزاينة الأمريكية ارتفع إلى 16 ألف مليار دولار فى حكم أوباما وإذا تم انتخابه لولاية ثانية سوف يصل العجز إلى 20 ألف مليار دولار.
 
وحذر رومنى أن أوباما سيجر أمريكا إلى نفس مصير اليونان التى تعانى من الإفلاس، بينما يركز أوباما على عدم العدالة فى توزيع الدخل وضرورة فرض ضرائب تصاعدية على الشرائح الأعلى فى الدخل.
 
ودار جدل ساخن بين رومنى وأوباما حول قضية إنتاج النفط، إذ اتهم رومنى إدارة أوباما بالتسبب فى تراجع إنتاج النفط بالأراضى الحكومية الأمريكية بنسبة 14% وقد رفض أوباما الإقرار بذلك، فطلب منه رومنى تقديم رقم دقيق لذلك، لكنه لم يفعل.
 
وبالنسبة للضرائب أكد أوباما إن الخطة الضريبية التى وضعتها إدارته ستفيد 98% من الأمريكيين واتهم رومنى وحزبه بـتعطيلها لمصلحة 2 % فقط، فيما نفى رومنى عزمه خفض الضرائب على الأثرياء بنسبة 5%.