الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العمارة» ينهار بـ«كفر سعد»

«العمارة» ينهار بـ«كفر سعد»
«العمارة» ينهار بـ«كفر سعد»




دمياط ـ محيى الهنداوى


مستشفى العمارة بكفر سعد، اسم غريب مجهول، لا يعرفه معظم أهالى المدينة، ولا يعرفه مسئولو المحافظة، أو مديرية الصحة، فهو واحدة من أبرز نماذج إهدار المال العام بمحافظة دمياط على مدار الأنظمة المتعاقبة، فضلا عن أن بناءه وتجهيزه تكلف ملايين الجنيهات ليكون من أهم وأكبر مستشفيات محافظة دمياط، وتحول على يد المسئولين بالصحة إلى «خرابة» لم يستفد منه مركز كفر سعد فى شىء، على الرغم من الإمكانات والتجهيزات الطبية الضخمة الموجودة به.
والكارثة أن المستشفى تعرض للسرقة والنهب بعد ثورة 25 يناير، وتمت سرقة جميع الأجهزة الطبية التى بداخله، فى غيبة الأمن، وبسبب إهمال المسئولين للمستشفى وتقاعسهم عن صيانة ما بداخله من أجهزة ومعدات، حيث إنه أصبح الآن بمثابة خيال مآتة أصم، بل ساهم موقع المستشفى المنعزل، الذى يبعد عن المدينة حوالى 10 كيلو مترات، فى عدم الاستفادة منه، لاسيما أنه بعيد أيضا عن باقى قرى المركز بمسافات كبيرة.
ومؤخرا قررت الإدارة الصحية الإفراج عن المبنى وتشغيله، لكن فى غرض غير الغرض الأساسى الذى أنشئ من أجله، بتحويله إلى مخزن للملفات الخاصة بالإدارة الصحية، بجانب تشغيله كوحدة صحية تابعة لقرية المحمدية التى تبعد عن موقع المستشفى 8 كيلو مترات، وهو الأمر الذى يصعب تردد الأهالى عليه نظرا لبعده عن القرية.
ويطالب الأهالى بالاستفادة من مبنى المستشفى الضخم، وتحويله لمستشفى خاص للنساء والولادة لخدمة سيدات المركز، وتخفيف العبء عن مستشفى كفر سعد المركزى، منوهين إلى أن المركز به حالات كثيرة فقيرة لا تملك ثمن الأجرة التى تنقلها إلى أقرب مستشفى لتلقى العلاج، علاوة على أنهم بسطاء وكل حلمهم فى التمتع بالخدمة الطبية من خلال مستشفى العمارة بكفر سعد، مستنكرين من صمت محافظ دمياط جراء الإهمال الذى آل إليه المستشفي، مشددين على ضرورة تدخله لإنهاء تلك الكوارث والاستفادة منه بأى شكل من الأشكال.