الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تخترق إمبراطورية المنشاوى «للفودو» داخل فندق شهير

«روزاليوسف» تخترق إمبراطورية  المنشاوى «للفودو» داخل فندق شهير
«روزاليوسف» تخترق إمبراطورية المنشاوى «للفودو» داخل فندق شهير




كتب - سيد دويدار


فى جلسات «الدلع» فى الملاهى الليلية، فى أكبر الكافيهات بالقاهرة والجيزة وفى الأفراح الشعبية بالمناطق ومع اختلاف الطبقات ما بين الغنى والفقير وحتى الطبقة الوسطى يتباهى الجميع «بالڤودو» المخدر الجديد الذى يعتبر أخطر من مخدر البانجو والهيروين والحشيش نظرا لخطورته واصابة متعاطيه بجلطات بالمخ وحالات اغماء وعمى مؤقت.
إمبراطورية «الڤودو» تكونت من مثلث شهير لأكبر تجار «الكيف» وبدأت من نبروه وأول ضلع فى مثلث الكيف هو امبراطور الترامادول سعد ابو الغيط والمحبوس حاليا بتهمة حيازة اكثر من ٩٠٠ بندقية خرطوش وإنشاء مصانع لإنتاج الترامادول الخام وايمن .خ وشهرته المنشاوى وطيار يدعى اسلام.
الضلع الثانى هو شخص يدعى ايمن.خ وشهرته «المنشاوى» والذى كان يعمل كمأمور جمارك ويقيم فى شقة إيجار بمنطقة السيدة زينب وكان يعانى الأمرين فى دفع الايجار ولكن تغيرت الأمور بعد ان تعرف على ابوالغيط الذى استغل علاقات المنشاوى المتشعبة فى الجمارك وبدأوا يغرقون البلاد بمخدر الترامادول، وبدأت علامات الثراء تظهر على المنشاوى واشترى شقة بالمنيل على النيل بعد سنتين من العمل مع أبوالغيط وبعد ان سنت الدولة قانوناً يحول قضية الترامادول من جنحة الى جناية فكر المنشاوى بتغيير النشاط بعد ان أصبح أبوالغيط وشقيقة محمد «كارتاً» محروقًا ومعروفًا لضباط الادارة العامة للمخدرات وبدأ فى جلب وترويج الڤودو كما شاهدة فى عدة بلاد .
شهور عديدة حتى استطاع المنشاوى «شرب الصنعة» صنع وجلب الڤودو على يد شريكه السورى «عكام» وبدأ المنشاوى فى جلب المادة الخام من الصين والهند والبرازيل واستيراد الاكياس الجاهزة بكتابة تاريخ الصلاحية وبعض الجمل مثل أعشاب صحية.
«المنشاوى» يقوم باستيراد المادة الخام من الصين وهى عبارة عن مادة شديدة التخدير مخلوطة بالهيروين ويستغل علاقاته المتشعبة بموظفى الجمارك ويتم إدخالها البلاد ثم نقلها بحماية بودى جاردات وبعض الاشخاص المعروف عنهم «الإجرام» بالسيدة زينب.
تعبئة المنشاوى للڤودو
بعد وصول المادة المخدرة المخلوطة بمخدر الهيروين يبدأ أيمن .خ،فى جمع صبيانه بقيادة شخص يدعى انور والذى يرتبط بصلة قرابة بأيمن وهو أيضًا المسئول عن شراء كميات وانواع مختلفة من الأعشاب تمهيدًا لعملية البيع والغريب ان هذه الكميات الكبيرة تدخل فندقًا شهيرًا على نيل القاهرة يقيم فيه المنشاوى منذ سنتين داخل ٣ أجنحة خاصة، هذة الاعشاب تكون  داخل   «كرتونات» وتتم عمليات التصنيع المحلية فى غرف الفندق الشهير حيث يحتفظ المنشاوى بسر خلطة المخدر ويتم تعبئتها داخل زجاجات رش ثم يتم رش كميات الاعشاب الكبيرة بقدر معين يعلمه المنشاوى «كسر الصنعة»وبعدها يتم تجفيف الاعشاب وتعبئتها داخل الأكياس الصغيرة الكتوب عليها «أعشاب طبية» وقبل عملية التعبئة النهائية يختبر المنشاوى قوة «الڤودو» وتأثيره عن طريق كاتم اسراره وذراعه اليمنى وهو شقيقة تامر الذى سبق وتم القبض عليه داخل شقة وبحوزته كميات كبيرة من شرائط الترامادول وبعد التأكد يقرر المنشاوى التعبئة النهائية ويحوى كل كيس من ١٠ الى ١٥ جراما أو أقل.
أكياس الڤودو المستوردة
يستورد المنشاوى الأكياس خصيصًا ليستطيع الهروب من ضباط الادارة العامة لمكافحة المخدرات ومكتوب عليها اعشاب طبية أو اعشاب صحية ويتم تصنيعها خصيصًا له فى الصين تحت إشراف صديقة المدعو «عكام»والذى يقوم بشحنها إلى المنشاوى عن طريق شركات وهمية ويبدأ رجالة «المنشاوى» فى استلامها بسيارات «كيا واوبل» وتعبئتها عن طريق ميزان حساس ثم اغلاقها عن طريق ماكينة التسخين واعادة تعبئتها وتوزيعها على الملاهى الليلية فى الهرم والمهندسين وايضا زبائن الهاى كلاس.
التهريب عن طريق مطروح والسلوم
يستغل المنشاوى علاقاته ببعض الاعراب فى مطروح حيث يظل مقيمًا هناك بالاسابيع  ما بين مطروح والساحل الشمالى فى شاليهات يمتلكها بصحبة بودى جاردات معروفة  ويبدأ فى نقل المادة المخدرة التى يتم خلطها بالاعشاب لتصبح «ڤودو» عبر الدروب الصحروية هربا من اعين ضباط الادارة العامة للمخدرات خاصة بعد ان تم ضبطه السنة الماضية فى شقة بشارع البحر الاعظم وبحوزته كمية من «الڤودو» .
طرق التوزيع
يبتكر المنشاوى طرق توزيع خبيثة فهو يؤمن بالمثل الشعبى الذى يقول «لاتضع البيض كله فى سلة واحدة» حيث يقسم «البضاعة»على ٣أجزاء حيث يخرج» الجزء الأول «من الفندق الشهير على نيل القاهرة وهنا يستغل المنشاوى انه زبون «سُقع» يدفع بالملايين فى اجنحة هذا الفندق ويبدأ فى ترويج مخدر «الڤودو» بإشراف شقيقه تامر.
«الجزء الثاني» يخرج من شقق المنيل أو البحر الاعظم والأخيرة تم اغلاقها بعد ان تم ضبطه بها.. الجزء الثالث يخرج من منطقة الشرابية عن طريق احد رجاله ويدعى على .ز وشهرته «لعبة» والذى يتخصص فى توزيع مخدر الڤودو على تجار الجملة فى محافظة القاهرة ثم يقوم بتوريد مئات الآلاف إلى «معلمة» المنشاوى والذى يكافئه بكميات من الڤودو لرجاله المعروف عنهم اعمال البلطجة فى القاهرة .. «الجزء الثالث»يخرج من شقق وفيلات بهضبة الاهرام بالجيزة عن طريق شخص يدعى مروان وهذه الكمية تتوجة الى الملاهى الليلية فى شارع الهرم وكافيهات المهندسين وجامعة الدول العربية للزبائن الهاى كلاس ويرتفع سعر الڤودو فى هذه الحالة الى الضعف رغم انها نفس التركيز والتأثير للمخدر الأصلي.
حريم المنشاوى
بعد حالة الثراء السريع لأيمن والشهير بالمنشاوى انتابته حالة جنون بالنساء وخاصة فتيات الليل ومطربات «الكباريهات» حيث يحجز لهن جناحًا مخصوص فى الفندق الشهير الذى يقيم فية بمساعدة شخص يدعى .ي.درغام ويبده المنشاوى فى اقامة الحفلات وشرب الخمور بصحبة بودى جارداته واشخاص معروفين فى منطقة السيدة زينب اهمهم «زينهم» ومن خلال جولة لدقائق معدودة داخل هذا الفندق تستطيع ان ترى «براس عينك» امبراطورية المنشاوى داخل جنينة الفندق من نساء وبودى جاردات وعرب مطروح وتشاهد حالة البزخ الكبيرة وكأنك ترى أحد الأمراء  الاثرياء وحاشيته.. وحتى كتابة هذه السطور مازلت ثروة المنشاوى تتزايد مقابل كل شاب يصبح مدمنًا لمخدر الڤودو ويصبح اسيرًا للمنشاوى ورجاله ومقابل حالات الوفاة المفاجئة لشباب وفتيات فى سن مبكرة وبدون انذار.