الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إنهيار خطوط «داعش» الأمامية فى معركة «الموصل»

إنهيار خطوط «داعش» الأمامية فى معركة «الموصل»
إنهيار خطوط «داعش» الأمامية فى معركة «الموصل»




بغداد ــ وكالات الأنباء


مع بدء القوات العراقية معركة تحرير مدينة الموصل، انهار خط الدفاع الأول لعناصر تنظيم داعش فى محور بعشيقة مع تقدم للقوات العراقية المشتركة.
وقصفت القوات الأمريكية بصواريخ ذكية مواقع داعش فى الموصل انطلاقا من قاعدة القيارة، فى الوقت الذى بدأت القوات العراقية بقصف برى لمعاقل التنظيم الإرهابى، مدعومة بغطاء جوى وغارات تشنها قوات التحالف لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم.
كما بدأت القوات العراقية هجوما بريا على محور الخازر شرقى المدينة، معززة بقصف مدفعى مكثف.
وطلب قائد جهاز مكافحة الإرهاب فى العراق الفريق عبد الغنى الأسدى من أهالى مدينة الموصل، البقاء بمنازلهم وعدم مغادرتها أو النزوح من المدينة خلال عملية الموصل التى انطلقت فجر أمس الاثنين.
وطمأن الأسدى، فى تصريح صحفى نقلته وسائل الإعلام العراقية، أهالى الموصل، قائلا «إن ممرات آمنة ستخصص لدى وصول القوات إلى مشارف مدينة الموصل لتأمين خروج المدنيين»، ودعا سكان الموصل إلى «التعاون استخباريا مع القوات العراقية المشاركة فى عملية التحرير».
من جهته، أكد رئيس البرلمان العراقى سليم الجبورى فى بيان وقوفه إلى جانب رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى فى معركة تحرير الموصل، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على أرواح المدنيين المسالمين وإيجاد الوسائل الكفيلة بإغاثة النازحين.
وكشفت مصادر عسكرية لقناة «سكاى نيوز عربية» أن المرحلة الأولى من استعادة الموصل تحقق نتائج إيجابية ضمن الأهداف المرسومة لها والتى من المفترض أن تصل خلالها قوات البشمركة عند محور الخازر شرقى الموصل إلى قضاء الحمدانية.
وستشكل المرحلة الثانية المتعلقة باقتحام الحمدانية منطلقًا للقوات العراقية لاستعادة قضاء الحمدانية الذى يمثل أقرب النقاط الجغرافية إلى مدينة الموصل (10 كيلومترات) حيث يتحصن مسلحو داعش.
وأعلنت البشمركة السيطرة على تسع قرى فى المنطقة، من بينها شاقولى والبدنة الكبرى والبدنة الصغرى.
كما تمكنت من قطع الطريق الرئيسى الرابط بين الموصل وإربيل، بينما تتجه إلى مفرق الحمدانية الذى يبعد مسافة 10 كيلومترات عن مدينة الموصل.  
من جهة أخرى، دفع الجيش التركى بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع العراق، بالتزامن مع العملية العسكرية الدائرة، حيث وصلت التعزيزات إلى أطراف بلدتى شرناك وسلوبى التركيتين على الحدود العراقية.
وقالت مصادر فى الجيش التركي، الاثنين، إن نحو نصف المقاتلين العراقيين الذين دربتهم تركيا فى معسكر بعشيقة بشمال العراق وعددهم 3000 مقاتل يشاركون فى عملية طرد داعش من الموصل.
وتركيا على خلاف مع الحكومة المركزية العراقية بشأن وجود القوات التركية فى بعشيقة والأطراف التى ينبغى أن تشارك فى هجوم الموصل الذى تدعمه الولايات المتحدة.
فيما أكد قائد عسكرى أمريكى أن العملية التى بدأتها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش قد تستغرق أسابيع «وربما أكثر».
وقال القائد الجديد للتحالف الدولى اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، إن «هذه العملية لاستعادة السيطرة على ثانى مدن العراق ستستغرق أسابيع ومن الممكن أكثر من ذلك».
وأضاف إن «المعركة تبدو طويلة وصعبة لكن العراقيين استعدوا ونحن نقف إلى جانبهم».
ومنذ استيلاء داعش على الموصل قبل عامين، تقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا يضم اليوم أكثر من ستين بلدًا ويقاتل تنظيم داعش فى العراق وسوريا.
ويشن هذا التحالف بشكل رئيسى ضربات جوية ويقوم بتدريب القوات المحلية وتأمين السلاح والتجهيزات لها، وقد تم نشر آلاف الرجال فى العراق فى مهمات تأهيل خصوصاً.
وقال تاونسند إن التحالف قام بتأهيل وتجهيز أكثر من 54 ألف رجل من أفراد القوات العراقية.
فيما أعرب نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ستيفن أوبراين عن قلقه من تأثير العملية العسكرية لتحرير الموصل على سلامة ما يصل إلى 1.5 مليون من سكانها.
وقال أوبراين فى بيان: «أشعر بقلق بالغ إزاء سلامة ما يصل إلى 1.5 مليون شخص، يعيشون فى الموصل، والذين قد يتأثرون جراء العمليات العسكرية لتحرير المدينة من داعش».
وتابع: «الأسر معرضة لخطر الوقوع فى مرمى النيران المتبادلة أو قد تستهدف من قبل القناصة، وقد يجد عشرات الآلاف من الفتيان والفتيات العراقيين والرجال والنساء أنفسهم تحت الحصار أو يستخدمون كدروع بشرية».
وجدد اوبراين دعوته إلى جميع أطراف النزاع إلى «احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنسانى الدولى لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التى يستحقونها».