الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علاء بسيونى : الثورة أعادت التليفزيون للشعب واللحية والحجاب لن يعيقا الكفاءة




 
 
 
 
 
فى الوقت الذى تتردد فيه الأخبار عن اختيار علاء بسيونى رئيس الفضائية المصرية ضمن المرشحين لرئاسة التليفزيون يؤكد بسيونى أنه لم يتلق أى قرار رسمى بترشيحه ويوضح فى هذا الحوار رؤيته لمستقبل التليفزيون فى حالة تحول هذه الأخبار لحقيقة هذا بجانب الإجابة على عدد من الأسئلة فى السطور التالية..
 
 
■ بداية ما حقيقة ترشيحك لرئاسة التليفزيون المصرى؟
 
 
- بالفعل وصلتنى أخبار عن ترشيحى لرئاسة التليفزيون فى حركة التغييرات القادمة التى سيقوم بها صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام ولكننى لم أبلغ رسميا بأى شكل من الأشكال بهذا الأمر لهذا فهو بالنسبة لى ما هو إلا أقاويل دائرة داخل جنبات ماسبيرو ليس أكثر، وعندما يكون الترشيح رسميا سيعلم به الجميع، كما أن زميلى عصام الأمير رئيس التليفزيون المصرى الآن، رغم اعتذاره عن المنصب أكثر من مرة إلا أن الوزير تمسك به فى منصبه الذى نجح فيه بالفعل وتغلب على الكثير من أزماته ومشاكله التى كثرت مؤخرًا ولكنه قادر على حلها والسيطرة عليها رغم الظروف القاسية التى يمر بها التليفزيون المصرى خاصة فى ظل أزماته المالية الحالية.
 
 
■ إذا صدر قرار رسمى بتوليك رئاسة قطاع التليفزيون كيف ستتغلب على مشاكله وأزماته؟
 
 
- فى البداية أريد التأكيد على أن التليفزيون المصرى يضم العديد من العاملين أصحاب المهارة والكفاءة العالية إذا توافرت لهم جميع الإمكانيات العملية سيعود بالفعل التليفزيون المصرى إلى قوته وريادته الإعلامية خاصة أن 90٪ من العاملين فى الفضائيات المصرية الخاصة حققوا فيها النجاح مع أبناء التليفزيون المصرى من جميع الفئات مذيعين ومخرجين ومعدين وفنيين، لهذا سيكون شاغلى الأول رفع الأداء الإعلامى بالتليفزيون، خاصة أن هذا ليس طموحى وحدى ولكن طموح الكثير من أبناء ماسبيرو المخلصين.
 
 
■ ما الذى ينقص ماسبيرو للعودة مرة أخرى إلى سابق عهده وتميزه وريادته الإعلامية والإعلانية أيضا؟
 
 
- أولا يجب ايصال رسالة واضحة لجميع المشاهدين أن التليفزيون المصرى هو تليفزيون للدولة وليس تليفزيون حكومة ولا تليفزيون نظام وأن نعمل على اكتساب ثقة المشاهدين مرة أخرى لشاشات التليفزيون عن طريق المصداقية والشفافية الإعلامية، لأنه وبرغم جميع الشاشات الخاصة المصرية والعربية حاليا والتى يستطيع أى مواطن أن يشاهدها بكل سهولة إلا أنه لن يقدر على الاستغناء عن التليفزيون المصرى وهذا شىء مؤكد والدليل على ذلك كم الانتقادات الموجهة يوميا للتليفزيون والتى تأتى بالطبع نتيجة المتابعة والمشاهدة، إما الجزء الثانى والخاص بتحقيق المكاسب الإعلانية فمن المعروف أن  السوق الإعلانى لا يسير بعشوائية إنما تحكمه ضوابط ومعايير معينة فقد لا تتناسب حاليا مع اللائحة الداخلية المنظمة للعمل الإعلانى داخل ماسبيرو، ولهذا من الضرورى العمل على إعادة النظر فى القوانين المنظمة لجلب المعلنين لشاشة التليفزيون المصرى، والقضاء على البيروقراطية المنظمة للاتحاد لأنه ومع الأسف كل المحاولات التى تتم حاليا لاحتواء الأزمات التى يمر بها المبنى سواء بالنسبة للأزمات المالية الخاصة بلائحة الأجور والمرتبات أو غيرها من الأزمات الإدارية والفنية كلها عبارة عن مسكنات وأنصاف حلول، حيث ولم يطرح حتى الآن مشروع قومى نحن فى حاجة إليه لانقاذ ماسبيرو من كل هذه المشاكل والأزمات وإعادته إلى سابق مجده، ولهذا مازلت أصر على ضرورة دعم الدولة للتليفزيون المصرى وبشكل جذرى وفعال يقدر عن طريقه إدخال تغيرات كبيرة على ماسبيرو ومثل إعادة تجديد جميع الاستوديوهات التليفزيونية والإذاعية وتجديد الديكورات المتهالكة داخل الاستوديوهات وعمل دورات تدريبية مكثفة على أيدى كبار الخبراء المذيعين للاستفادة بشكل أكبر من كفاءتهم، وضخ أفكار جديدة ومختلفة على جميع الشاشات لنعود مرة أخرى لتميزنا وريادتنا الإعلامية، مع ضرورة إعادة النظر فى زيادة بدائل الدخل وهنا سيكون دور القطاع الاقتصادى لتسويق الكنوز التراثية فى ماسبيرو بشكل أوسع والاستفادة منها بشكل فعال.
 
 
■ ما أفكارك ومقترحاتك لإعادة الريادة إلى ماسبيرو؟
 
 
- لدى العديد من التصورات والأفكار والمقترحات ولكنها تتطلب الكثير من التسهيلات والإمكانيات ووضع الحلول الجذرية فى حيز التنفيذ على سبيل المثال يجب وضع خطة تدريبية عاجلة لجميع العاملين بالقطاع لرفع الكفاءات والمستوى المهنى والأداء الإعلامى بما يتناسب مع السرعة الحالية فى المجال الإعلامى بالإضافة إلى وضع حلول بالنسبة لمشكلة الأزمة المالية داخل ماسبيرو، بالإضافة أيضًا إلى ضرورة عمل ورش عمل لتوزيع الأعمال والمهام بين العاملين وضرورة إعادة هيكلة القطاع بالنسبة للنواحى الإدارية وذلك اعتمادا على الكفاءة فقط وحتى يتم إتاحة الفرص لجميع الموهوبين والمبدعين داخل القطاع من أجل تقديم عمل جيد ومتميز على الشاشة، وحل المشاكل القائمة بين العاملين ببعض القطاعات التى لها تأثير سلبى فى عملهم على الشاشة.
 
 
■ ما رأيك فى ظهور المحجبات على الشاشة؟
 
 
- شاشة التليفزيون مفتوحة للكفاءات سواء بالحجاب أو بدون الحجاب ليست من مقاييس الكفاءة الإعلامية فالكل هنا سواسية فهناك مذيعات محجبات لديهن من الكفاءات والإمكانيات المهنية التى تنقص غير المحجاب وأحيانا يحدث العكس وهذا دليل على أن المهنية هى المقياس فى النهاية ونفس الوضع بالنسبة للمذيعيين الملتحين.
 
 
■ ما رأيك فيمن يتهم التليفزيون بعدم التغير حتى بعد الثورة؟
 
 
- الفرق واضح التليفزيون المصرى قبل الثورة كان تليفزيون نظام وحكومة وبعد الثورة تليفزيون شعب، حيث إن الثورة قامت بتحرير الإعلام بالفعل وهذا ما يسعى جميع العاملين داخل ماسبيرو لايصاله للمشاهدين، وإذا كانت هناك بعض الانتقادات أو السقطات فيجب أن يعلموا أن الخروج من مرحلة تكميم الأفواه إلى مرحلة نسيم الحرية وفتح الشاشات لجميع الآراء يجب أن يسودها فى البداية بعض الأخطاء البسيطة التى يتم تدراكها بشكل مستمر.