تنظيم السلوك الشرائى الملاذ الآمن خلال شهر رمضان

تقرير- أسماء قنديل


تقبل الكثير من الأسر المصرية على شراء العديد من السلع الغذائية لتخزينها حتى وقت إعداد الولائم الرمضانية والتى تتطلب تجهيز أنواع مختلفة من المأكولات والمشروبات والحلويات على مائدة الإفطار، ولكن قد تتحول هذه العادة إلى إسراف شديد نظرًا لكثرة الفاقد منها، ومن هنا تحدثنا مع خبير التنمية البشرية ومدرب الحياة محمود عبدالحميد ليقدم لست البيت نصائح مفيدة لتدبير إحتياجات الأسرة والاستمتاع بالأجواء الرمضانية مع عدم الإسراف فى إعداد الولائم الرمضانية لأنها عادة غير مستحبة.
يقول مدرب الحياة «محمود عبدالحميد»: « أمرنا الله بالصوم لكى نشعر بالفقراء، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفطر على التمر لكن قيام بعض الأسر بالإسراف الشديد أثناء إعداد الولائم الرمضانية يتناقض بشدة مع تعاليم ديننا الإسلامى، ويجب الانتباه إلى أن الإقبال على شراء وتخزين المأكولات يعود بالضرر على الغير والمجتمع حيث يؤدى هذا السلوك غير الرشيد إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل يفوق طاقتنا، وزيادة معاناة الفقراء أيضًا لأننا المحرك الرئيسى فى زيادة أسعار السلع».
ويضيف: إنه من غير المنطقى أن نغير عاداتنا الغذائية فى شهر رمضان، لأن حجم المعدة فى رمضان لا يزيد على الأيام الطبيعية، كما أن شرب كميات كبيرة من السوائل يؤدى إلى تناول كميات أقل من الأطعمة، وبالتالى يجب علينا التحلى بنمط استهلاكى متوازن خلال شهر رمضان لأن السلوك الخاطئ فى عملية الشراء يعود بالضرر على المواطنين خاصة ذوى الدخول المحدودة.
وهناك مجموعة من النصائح المفيدة يقدمها لنا مدرب الحياة «عبد الحميد» لتنظيم سلوكنا الاستهلاكى فى رمضان، مثل:
- يجب عدم تخزين السلع الغذائية فى المنزل لأنها ستكون معرضة للتلف بسبب الحرارة والرطوبة.
- أن نخصص أيامًا فى شهر رمضان لإطعام الفقراء، ويمكننا تجهيز وجبات لهم بدلاً من إهدار أموالنا على إعداد ولائم كبيرة ينتج عنها بواقى أطعمة لا نستفيد منها.
- يحب أن تقوم ست البيت بإعداد مائدة الإفطار وفقًا لعدد أفراد الأسرة.
ويختتم «عبدالحميد» حديثه قائلاً : «يفضل أن نبدأ طعام الإفطار بشرب كوب مياه دافئ لأنه مفيد لصحتنا ويروى العطش، ثم نأكل التمر وبعدها نصلى صلاة المغرب.