السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القبائل السورية تشيد بالدور المصرى

القبائل السورية تشيد بالدور المصرى
القبائل السورية تشيد بالدور المصرى




كتبت- أمانى عزام

توجهت القبائل العربية فى ختام أعمال الملتقى التشاورى الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية فى المنطقة الشرقية، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ والجهود التى تبذلها مصر لحل الأزمة السورية وحقن دماء الشعب السوري، وتأكيداً للدور المصرى الداعم لوحدة الأراضى السورية.
القبائل العربية، قالت فى البيان الختامى للملتقى التشاورى الأول: «إن محافظاتنا الشرقية السورية الثلاث تواجه مصيرًا مجهولًا، حيث يشتد الصراع عليها بين الكثير من القوى المحلية والإقليمية والدولية، ويتوقع لهذا الصراع أن يتأزم لدرجة المواجهة العسكرية المباشرة بين أطراف متعددة».
 القبائل أضافت فى بيانها: «لا تخفى عليكم الأسباب الاقتصادية والجيوسياسية التى تجعل من هذه المنطقة بؤرة صراع حادة نخشى أن ينتج عنها كوارث وطنية وإنسانية تضاف إلى معاناة سكانها جراء الإرهاب المتعدد القوى والأشكال، الذى دمر النسيج الاجتماعى لها، وعمرانها، واقتصادها، وهجر الملايين من سكانها».
وتابع البيان: « يجرى كل ذلك فى ظل تغييب شبه كامل للقوى والفعاليات الاجتماعية القبلية والفكرية والسياسية العربية فى هذه المحافظات التى تشكل أكثر من 80% من سكانها، وللحفاظ على حقوقهم ودورهم فى إدارة شئون مجتمعاتهم، وتنمية مناطقهم التى عانت طويلاً من الظلم والتهميش لحقوقها منذ نشوء الدولة السورية إلى الآن».
القبائل تداعوا للعمل على تحقيق عدة أهداف جاءت كالتالي: «التأكيد على وحدة سورية أرضاً وشعباً بحدودها الدولية ومكوناتها الاجتماعية، وأن المنطقة الشرقية هى جزء رئيسى لا يتجزأ من الدولة السورية، والعمل على تفعيل دور العرب فى المنطقة الشرقية فى محاربة الإرهاب بكافة إشكاله وأطرافه، وتوجيه نداء للاتحاد الروسي، والولايات المتحدة بأن عرب المنطقة هم الذين اكتووا بنار الإرهاب، وتقع عليهم مسئولية تحرير مناطقهم بقيادة عربية كاملة، والتوجه إلى كافة المكونات الاجتماعية والسياسية فى المنطقة وفى عموم سورية للتعاون والعمل معاً من أجل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة».
 شملت الأهداف التى وردت فى البيان الختامي، أن الحل السياسى هو الخيار الاستراتيجى المطلوب للواقع الذى تعيشه سورية والذى يقوم على إنتاج دولة مدنية ديمقراطية تعددية تضمن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل مكوناتها. اتفقت القبائل العربية على تشكيل المجلس العربى فى الجزيرة والفرات، ليكون معبرًا سياسيًا عن مصالح سكان المنطقة وحقوقهم ودورهم فى إدارة شئون محافظاتهم والمشاركة الفاعلة فى رسم مستقبل سوريا.