الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فشل العملية «أندروميدا»

فشل  العملية «أندروميدا»
فشل العملية «أندروميدا»




ضبط سفينة تركية محملة بالأسلحة والمتفجرات قبل وصولها للإهاربيين فى ليبيا

 

مهما حاولوا التداهى أو التذاكى، مصيرهم الإفضاح لا محالة، فقد أحبطت شرطة خفر السواحل اليونانية، مساء أمس الأول، عن عملية إرهابية نوعية كانت تحضر لها تركيا، تتمثل فى إمداد الجماعات المتطرفة فى ليبيا بالمتفجرات، عبر سفينة تدعى «أندروميدا» أخذت حمولتها الخطيرة من ميناءى  «مرسين» و«الإسكندرونة» التركيين، (بحسب بوليصة شحن السفينة) وكانت فى طريقها إلى مدينة مصراتة الليبية. لكن خفر السواحل اليونانى رصدها، السبت الماضي، قرب جزيرة كريت، وقام بضبطها وإخضاع طاقمها للتحقيقات.
العملية «أندروميدا» التى ضبطتها السلطات اليونانية، هى واحدة من سلسلة تحركات تركية لإخضاع المنطقة للفوضى، وتهديد استقراره دولها، وبحسب وكالة الأنباء الرسمية اليونانية (AMNA) «فإن المواد المضبوطة على متن السفينة التركية «كان لها عواقب وخيمة على البشر وكذلك على البيئة البحرية».
مدير فرع الأمن والقيادة العامة لشرطة خفر السواحل اليونانى، الأميرال يانيس أرجيريو قال ـ وهو يعرض المضبوطات الخطرة على متن السفينة ـ «إن المتفجرات كانت تتجه من تركيا إلى ليبيا» مؤكدًا أن السفينة اقتيدت إلى ميناء «هيراكليون» فى جزيرة كريت اليونانية.
وقالت السلطات اليونانية فقد اعتقل طاقم «أندروميدا» بالكامل، كاشفة أن السفينة كانت ترفع العلم التنزانى (على سبيل التمويه)، وبتفتيشها فى منطقة مفتوحة بعرض البحر المتوسط، وتحديدا فى منطقة القديس نيكولاوس كريت، عثر بداخلها على 29 حاوية من المتفجرات، ما بين صواعق، ونترات الأمونيوم وأجهزة تفجير غير كهربائية و11 خزانا فارغا لغاز البترول المسال، فيما قال الأميرال يوانيس أرجيريو إن المواد المضبوطة يمكن استخدامها فى مختلف أنواع الأعمال من صنع القنابل وأعمال الإرهاب.
مدير فرع الأمن والقيادة العامة لشرطة خفر السواحل اليونانى كشف أيضا تفاصيل عن هوية طاقم السفينة، قائلا: «إن الطاقم مؤلف من 8 أشخاص. اثنين من أوكرانيا، و5 هنود، وألبانى واحد، مضيفا: «إن قبطان السفينة قال فى التحقيق الأولى إنه تلقى تعليمات من صاحب «أندروميدا» بالإبحار إلى ميناء مصراتة فى ليبيا، وليس لـ «جيبوتى» و»سلطنة عُمان» كما هو موثق فى أوراق السفينة. وذلك بحسب الأدميرال «أرجيريو».
المسئول اليونانى أردف: «على الرغم من فحص دفتر السفينة المعد فى 18 ديسمبر الماضى، إلا أننا لم نجد أى خرائط بحرية معدة للسفينة بخصوص إبحارها نحو «جيبوتي» و»سلطنة عمان» كوجهة رسمية للحمولة».
وكشف الأميرال أرجيريو أن «أندروميدا» يوجد عليها 102 ملاحظة تتعلق بأوجه القصور الخطيرة على صلاحيتها للإبحار، وبالتالى تعريض سلامة الطاقم للخطر.
وفى ذات السياق، قالت وكالة الانباء اليونانية إن طاقم السفينة «المملوكة لشركة «أندروميدا للشحن» وصل الخميس إلى مكتب المدعى العام فى مدينة بيرايوس اليونانية، ومتوقع أن تستغرق التحقيقات بعض الوقت.