البقلاوة

علاء الدين ظاهر

أيا كان اسمها فإنها من أشهر الحلويات التى يعشقها المصريون فى شهر رمضان،وهى البقلاوة أو الجلاشبالتركية، وتصنع من طبقات عجين رقيقة تلف وهى محشوة بالمكسرات،والكلمة رغم اشتقاقها من التركية العثمانية،فإنها استخدمت فى كثير من اللغات مع اختلاف طفيف فى اللفظ والكتابة.
وظهرت البقلاوة فى أواخر القرن السابع عشر الميلادى فى الخامس عشر من شهر رمضان،حيث كانت توزع صوانى البقلاوة على وحدات الانكشارية وسائر الوحدات العسكرية فى إسطنبول،على أن تكون لكل عشرة أشخاص صينية من البقلاوة فى كل منتصف شهر رمضان بمراسم احتفالية تسمى موكب البقلاوة.
وإن كان هناك خلاف بين اليونانيين والأتراك على أصل البقلاوة،إلا أن المرجح تاريخيا أن أصل البقلاوة فى شكلها البدائى ترجع لحلوى شبيهة تعود إلى القرن الثانى قبل الميلاد فى بلاد الرافدين والآشوريين،الذين صنعوها من رقائق العجين الرقيق الهش المحشو بالفواكه المجففة أو المكسرات المغطى بالعسل وأخذها عنهم الأتراك. ومن يرجحون الأصل التركى للبقلاوة يقولون أن اسمها جاء من أول من صنعتها وهي بقلاوة زوجة سلطان تركي،وكانت طباخة ممتازة تجيد أصول الطهي،وحينما طلب منها زوجها أن تصنع له صنفًا جديدًا من الحلوى،وأتت بالجلاش ووضعت بين طبقاته الحشو بأنواعه مع السمن وقامت بطهيه فى الفرن،ووضعت عليه العسل وعندما قدمته له أقر أنه لم يتذوق مثله، وإكراما لها اطلق إسمها البقلاوةعلى الحلوى.