الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جيش مصر فى العصر الإسلامى «7»  حكاية معركة أنقذ فيها الأسطول المصرى قائده من أسر «ابن هرقل»

جيش مصر فى العصر الإسلامى «7»  حكاية معركة أنقذ فيها الأسطول المصرى قائده من أسر «ابن هرقل»
جيش مصر فى العصر الإسلامى «7»  حكاية معركة أنقذ فيها الأسطول المصرى قائده من أسر «ابن هرقل»




إذا أردت معرفة التاريخ المشرف لمصر وجيشها عليك أن تقرأ التاريخ جيدًا، وهو ما فعله الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار السابق وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، وذلك فى كتابه»الجيش والأسطول المصرى فى العصر الإسلامى»، الصادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر بالإسكندرية، ومنحته عنه جامعة المنصورة جائزتها التشجيعية، حيث كشف حكاية واحدة من أشهر المعارك المصرية فى العصر الإسلامى.
قال عبد اللطيف: تعتبر معركة ذات الصوارى من أهم وأقوى المعارك فى هذا العصر وكانت فى البحر، ولعلها كانت أهم موقعة بحرية تمت بين المسلمين ممثلين فى الأسطول المصرى وبين الدولة البيزنطية، وقد حدثت عام 34هـ/ 655م فى عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضى الله عنه، كما تعتبر حدًا فاصلًا فى تاريخ البحر المتوسط وقد سميت بهذا الاسم لكثرة صوارى السفن التى التحمت فى القتال فيها وتسمى فى الكتب الأوروبية واقعة phoenicus  وربما كان ذلك لوقوعها بالقرب من ثغر فونيكسة غربى الإسكندرية.
الكتاب رصد ما قاله «ابن عبد الحكم»عن المعركة،والذى قال: أراد الإمبراطور قنسطانز بن هرقل نشر الفوضى بين المسلمين بأسر سفينة قيادتهم التى عليها عبد الله بن سعد بن أبى سرح، فأمر جنده بقذف خطاف علق بسفينة القيادة لولا شجاعة أحد الجنود، الذى قام برمى نفسه على السلاسل التى كانت تجذب سفينة القيادة العربية، وتمكن وهو تحت وابل سهام البيزنطيين من قطعها، وأنقذ سفينة القيادة الإسلامية من الوقوع فى الأسر.
ثم هاجم المسلمون سفينة القيادة البيزنطية وكادوا يأسرون الإمبراطور قنسطانز، لولا أنه استبدل زيه مع ملابس ابن أحد ضاربى الطبول على سفينته وهرب من المعركة على ظهر مركب آخر فر به إلى صقلية، وكان انتصار الأسطول المصرى الإسلامى فى هذه الموقعة البحرية الكبرى تدعيماً قوياً للسيادة العربية على شواطئ شرقى البحر المتوسط.