الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتل 23 رهينة بالجزائر.. وفرنسا و«إيكواس» تدعوان لدعم عمليات مالى





طالبت حكومات غربية السلطات الجزائرية بتفسير طريقة تعاملها مع حادث احتجاز رهائن فى منشأة الغاز بعين أميناس جنوب شرق الجزائر من قبل مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وذلك بعد الإعلان عن انتهاء عملية عسكرية لتحرير الرهائن أدت لمقتل 23 رهينة و32 من المسلحين، وفقدان أثر عدد آخر من العاملين الأجانب فى المنشأة الواقعة فى الصحراء.
أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما البقاء على اتصال وثيق بالحكومة الجزائرية للحصول على تفهم أفضل لما حدث، العمل على منع حدوث مثل هذه المآسى فى المستقبل، معتبرا أن الهجوم على منشأة الغاز فى البلاد يذكر باستمرار تهديد القاعدة.
وحمل اوباما الإرهابيين مسئولية المأساة مشيرا الى ان الولايات المتحدة تدين أعمالهم بأقوى العبارات الممكنة.
وفى الوقت نفسه أعلن رئيس الوزراء اليابانى شينزو أبى أنه تلقى من السلطات الجزائرية معلومة خطيرة بشأن وضع الرهائن اليابانيين.
وفى السياق نفسه قال بيان لوزارة الداخلية إن القوات الجزائرية حررت 685 عاملا جزائريا و107 أجانب، كما قضت على 32 إرهابيا، بينما قتل 23 رهينة خلال الهجوم.
وأضاف البيان أن المجموعة الخاطفة كانت تتكون من 32 فردا منهم ثلاثة جزائريين مختصون فى المتفجرات دخلوا البلاد من دولة مجاورة، مضيفا أن المجموعة المسلحة قامت بتلغيم المكان.
وفى تطور لاحق دعت فرنسا وزعماء دول غرب أفريقيا أمس الاول الأمم المتحدة إلى تقديم الدعم المالى واللوجستى للقوة الإقليمية فى مالى فورا، لتعزيز العمليات العسكرية ضد الإسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمال البلاد.
كما حثت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» دولها الأعضاء، على إرسال تلك القوات دون تأخير.
الى ذلك علمت روزاليوسف من الناطق الرسمى لرئاسة الجمهورية التونسية ان المواطن التونسى رشيد النائلى  كان من جملة الرهائن الذين وقع تحريرهم على يد القوات الجزائرية فى «عين أميناس»، ووصل إلى مقر الشركة فى العاصمة ولا يشكو من أى إصابات.
وفى الاثناء وعد الرئيس ديونكوندا تراورى بالانتصار فى الحرب ضد المتشددين الإسلاميين، واستعادة السيطرة على شمال البلاد، مضيفا إن مالى تخوض حربا رغما عنها لأن المتشددين يحاولون فرضها على البلاد.
من جانبها أعلنت حركة «أنصار الدين» المسلحة فى مالى إنها قتلت 50 جنديا ماليا وضابطًا فرنسيا كما أسقطت مروحيتين خلال المعارك التى تخوضها ضد الجيش المالى المدعوم بقوات فرنسية.
وأضافت الحركة فى بيان لها امس أنها تمكنت من إفشال خطة المجموعة الدولية خلال المعارك الدائرة منذ 10 يناير الجارى بمدينتى «كونا» و«جابالى».
وقالت الحركة إن عدد القتلى فى صفوف مقاتليها كان ثمانية فقط، مشيرة إلى أن من وصفتهم بـ«المجاهدين» بخير ومعنوياتهم مرتفعة..
وبررت محاولتها السيطرة على بعض مدن جنوب البلاد قائلة إنها لم تجد مفرا من شن العمليات العسكرية، نتيجة الظروف المأساوية التى آل إليها وضع الشعب المالى المقهور والمغلوب على أمره بحسب تعبيرها.
 من ناحية اخرى اتهمت صحيفة «الديلى اكسبريس» البريطانية مصروليبيا بأنهما سبب سوء الاوضاع فى الجزائر، مدعية ان الاوضاع مستوحاة من احداث الارهاب فى مصر وليبيا التى وقعت الاشهر القليلة الماضية.