الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوم.. قمة خليجية «عادية» فى ظروف «استثنائية»

اليوم.. قمة خليجية «عادية» فى ظروف «استثنائية»
اليوم.. قمة خليجية «عادية» فى ظروف «استثنائية»




تعقد اليوم فى العاصمة السعودية الرياض، القمة الخليجية فى دورتها الـ39 فى ظل ظروف بالغة الحساسية تمر بها دول المجلس، بسبب إصرار قطر على التغريد خارج  السرب الخليجى، والبحث عن دور وظيفى يفوق حجمها وقدراتها، والارتماء فى أحضان تركيا وإيران، وحشد القواعد العسكرية الأجنبية على أراضيها وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى الخليجى والعربى، وتوظيف وفوراتها المالية فى دعم جميع التنظيمات الإرهابية، والتدخل المستمر فى الشئون الداخلية للدول الخليجية والعربية.
أنظار العالم تتجه إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجى، الذى يشكل تعداد سكانه  نحو 12% من مجموع سكان العالم العربى، والذين يتحكمون فى 60% من الناتج المحلى الإجمالى العربى، فى الوقت الذى تسعى فيه الرياض جاهدة لبث الروح مجددًا فى منظومة مجلس التعاون الخليجى آخر معاقل التعاون العربى المشترك، بينما تصر قطر الذى ترتبط بأجندات خارجية على هدم المجلس الذى لعب أدوارًا مهمة على مدى أكثر من 37 عامًا، أهمها مواجهة تمدد الثورة الإيرانية، التى كان يبشر بها الخمينى مطلع ثمانينيات القرن الماضى، والعمل على تحرير الكويت عام 1991.
المداولات التى سبقت انعقاد القمة، تشير إلى أنها لن تستغرق طويلاً، وربما أقل من الوقت الذى استغرقته القمة الخليجية التى استضافتها دولة الكويت فى ديسمبر من العام الماضى، والتى استمرت لنصف ساعة فقط، كما أن القمة الخليجية التى تنعقد اليوم فى الرياض هى القمة الوحيدة التى لم يسبقها اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، كما فى جميع القمم الخليجية السابقة.
دول مجلس التعاون الخليجى، تواجه مجموعة من التحديات الداخلية والإقليمية والدولية الصعبة التى تهدد مسيرتها الوحدوية والتنموية فى ظل مشروع تركى ـ إيرانى يسعى إلى الهيمنة على ثروات ومقدرات دول المجلس وسلخها عن محيطها العربي.
يشارك فى القمة، الخليجية الـ39، العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز «البلد المستضيف»، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح «لتسليم رئاسة القمة, حيث ترأست بلاده القمة الأخيرة»، والعاهل البحرينى الملك حمد آل خليفة، بينما يشارك ولى العهد فى دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ويوسف بن علوى، وزير خارجية سلطنة عُمان، ولازال الموقف القطرى غامضًا حول مستوى المشاركة قبيل أقل من 24 ساعة على انعقاد القمة، والذى استبقها وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بتصريحات لافتة أكد فيها: أن التمثيل القطرى فى القمة «لا يهمنا» وجوده وعدمه سيّان، وأن الأزمة مع قطر وصلت إلى نقطة بعيدة جدًا لم نرها من قبل، ولا أعرف كيف ستعود قطر عن ذلك، وهى التى أحرقت جميع سفن العودة إلى المجلس.