الإثنين 28 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احتفال «كاتب وكتاب» بمجموعة «نظر» الكاملة للباد




احتفت فعالية «كاتب وكتاب» بصدور مجلد «نظر» للفنان الراحل محيى الدين اللباد عن الهيئة العامة للكتاب، الذى جمع فيه ابنه الفنان أحمد اللباد مجلداته الأربعة «نظر 1» و«نظر 2» و«نظر 3» و«المجاورة»، الذين نفذوا من السوق فى الفترة الأخيرة خاصة «المجاورة»، قدم للفعالية الشاعر فتحى عبدالله وبحضور الفنان والشاعر محمد بغدادي.
 
بدأ أحمد كلمته مستعرضا لمحات من حياة والده اللباد وبداياته قائلا: بدأ اللباد باحتراف مع مجلة «سندباد» عام 1956 وكان عمره 16 عاما، وعمل برعاية بيكار الذى أعطاه فرصة إعادة إخراج المجلة حين أصبح 18 عاما!... كان اللباد رساماً وكاتباً للأطفال ورسام كاريكاتير ومخرجاً صحفياً، فمن بدايته وهو مهتم بالإبداع البصري.
 
ثم قفز أحمد فى كلمتهإلى عام 1985 حيث بدأ فى تدشين بابه الأسبوعى «نَظَرْ» بمجلة «صباح الخير» الذى مزج فيه بين الإبداع البصرى والسياسة والأحداث كلها وذلك عبر النظر الذى كان مفتاح كل مقالات هذا الباب.
 
أردف قائلا: كنت أراه يعمل طول الوقت فكان يكره إهدار وقته بعيدا عن العمل والإبداع، ففى اعتقادى أن مقالات «نظر» كانت تعبيرا عن شخصيته الرحبة... ظل يكتب هذه المقالات حتى ما قبل التسعينيات، وفى عام 1991 قرر نشر الألبوم الثانى ثم فى عام 2002 جمع الثالث وفى عام 2004 كان مجموعة من الشباب العرب قد جاوروه لأسابيع طويلة وكان قد سماهم «المجاورة» وهو اسم المجلد الرابع من «نظر».
 
فى ختام كلمته قرأ أحمد جزءا من المقدمة القصيرة التى كتبها فى بداية المجلد الكامل مؤكدا أن أكثر ما كان يزعج اللباد أن تُقرأ «نُظُر» بضم النون والظاء كما يكتب المدرس بكراريس الطلبة، فلم يكن يحب أن يعامل كأستاذ له سلطة علىأحد.
 
ثم أعطى عبد الله الكلمة للفنان محمد بغدادى الذى بدأ كلمته قائلا: عندما نتحدث عن الصديق الفنان الكبير اللباد فنحن نتحدث عن فنان استثنائى فى زمن اللهوجة وغياب الدقة وفساد الذائقة الفنية فكان اللباد كالقابض على الجمر فى مواجهة الفساد الفني، لم أكن أعرف وأنا صغير أننى سأكون زميلا لهذا العملاق، وكنت أجمع  أصول كل ما كتبه فى نظر وبعد عدة شهور ذهبت إليه وقلت له عندى لك مفاجأة وأريته كل المسودات وأقنعته بفكرة إصدار كتاب لهم، وكان متوجسا فى البداية ثم تحمس للفكرة.
 
وأكمل: لو نظرنا لللباد من زاوية واحدة فلن يكون مفيدا لنا، لأنه كقطعة الكريستال التى تعطى إضاءات مختلفة من عدة جوانب فهو كاتب ورسام أطفال ورسام كاريكاتير ومخرح صحفي، مشكلة اللباد أنه شديد التواضع ولا يثق فى أن ما يقدمه عظيم القيمة وهذه هى سمة المبدعين الحقيقيين الذى لا يرضى عن نفسه أبدا، لكنه حصل على العديد من الجوائز العالمية المرموقة، بينما على العكس فى مصر لم يحصل على حقه الادبى من التقدير.
 
ولفت بغدادى إلى ما أنتجه اللباد من كتب مهمة مثل كتابيه عن فلسطين وتراثها قبل الاحتلال، وكان هناك تعقيب من أحمد بأن اللباد كان قد رفض فى عام 2005 – 2006 جائزة محلية فى هدوء وبعيداً عن الصخب الإعلامى حتى لا يكون حصوله عليها إرساء لما يحدث فى الوسط الثقافى من تخبط، هنا تذكر بغدادى مقولة طريفة للباد يصف بها مايحدث هذه الأيام بأن من يعملون بالفن يعملون بنظرية «زق تحت السرير» وكأن لديهم ميتاً يريدون دفنه سريعا! حتى على مستوى الكاريكاتير إلا إن بغدادى يقول إن الكاريكاتير بعد الثورة قد استعاد عافيته خاصة مع ظهور رسامات للكاريكاتير كدعاء العدل، أيضا دياب ومحمد أنور.