الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«عبير» هزمت سرطان الثدى وتدعم المحاربات نفسيًا

«عبير» هزمت سرطان الثدى وتدعم المحاربات نفسيًا
«عبير» هزمت سرطان الثدى وتدعم المحاربات نفسيًا




أكتوبر، شهر التوعية بسرطان الثدى، ذلك المرض اللعين الذى يسلب من كل امرأة جميلة روحها وحياتها، إلا أن هناك سيدات قررن التحدى والمقاومة والتعافى، ومنهن عبير أحمد جلال «٤٣ عاما» والتى تعمل موجهة تربية مسرحية بإدارة بولاق الدكرور التعليمية.
هاجم السرطان ثدى عبير فى ٢٠١٦ وعندما أجرت التحاليل اللازمة اكتشفت أنه ورم خبيث فى مراحله الأولى ومن هنا بدأت رحلة العلاج فى مستشفى بهية حيث أجرت ثلاث عمليات متتالية ثم إعادة بناء للثدى والتى اصر الطبيب المعالج لها أن يجريها من أجل ضمان سلامة صحتها النفسية.
تلقت عبير دعما نفسيا كبيرا خلال رحلة العلاج وهو الذى أعطاها دفعة للانتصار على المرض وبعد انتهاء العمليات الثلاث تلقت العلاج الكيماوى الذى استمر ستة أشهر ورغم ما صاحبها من آلام جسدية رهيبة إلا أن الدعم النفسى كان له دور فى تخفيف الألم ومر كل شىء بهدوء ورضا.
«السرطان مرض عادى مثله مثل أى مرض» هذه الجملة كانت تتردد على مسامع عبير من طبيبها المعالج الذى أكد لها أن هناك آلاف المتعافيات كما أن والدة الطبيب نفسه كانت مصابة بالمرض الذى استمر معها ٢٥ عاما ولاتزال على قيد الحياة، وكان هذا الدعم الذى تتلقاه عبير تحاول أن تنقله لأبنائها حيث كان يدرس الأكبر فى الثانوية العامة وقت مرضها فكانت تشجعه وتقول له حارب من أجل تحقيق حلمك، أما زوجها فكان يوفر لها جوا نفسيا مستقرا خاليا من المشاكل من أجل راحتها وكان يطلب من الأبناء ألا يشغلوها بمشاكلهم.
تقول عبير كان اكتشافى للمرض فى مراحله الأولى سبب كبير فى التعافى لأن المرض لم يصل للغدد الليمفاوية ولذلك تنصح كل سيدة بضرورة إجراء كشف مبكر لضمان سلامتها، لافتة إلى أنها كانت تتأنق وتضع مكياج وتسافر بعد كل عملية تجريها وتضع الدرنقة الخاصة بالعملية فى حقيبتها حتى تعطى إحساسا لأبنائها أنها بخير، كما قامت بتلقى دورات فى مستشفى بهية وجمعية سحر الحياة لرعاية مرضى السرطان وأسرهم، خاصة بالدعم النفسى وتقوم بعمل دعم نفسى لغيرها من المريضات لأن علاج السرطان يبدأ من الناحية النفسية التى يجب أن تكون جيدة حتى يتم التعافى.