مصر وروسيا تطلقان أضخم مشروع لتصنيع عربات المترو وجرارات السكة الحديد

لتحقيق نتائج ملموسة فى خطوات إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر وقعت مصر وروسيا محضر اجتماع الدورة الثانية عشرة للجنة الوزارية المصرية الروسية المشتركة للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى والفنى، حيث تم الاتفاق على تنمية وتعزيز أواصر التعاون المشترك فى مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية وعلى رأسها مجالات الاقتصاد والتجارة والتمويل والصناعة والاستثمار والطاقة والتعليم والزارعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والنقل والسياحة، وذلك فى ختام فعاليات الدورة والتى عُقدت بالقاهرة وترأسها عن الجانب المصرى وزير التجارة والصناعة وعن الجانب الروسى ا دينيس مانتروف، وزير الصناعة والتجارة.
وقال وزير التجارة والصناعة المصرى: إن مصر تتطلع لتحقيق نتائج ملموسة فى خطوات إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، مشيرًا إلى حرص الحكومة على تذليل جميع العقبات لبدء إجراءات إنشاء المنطقة، حيث يعكس هذا المشروع الرغبة المشتركة فى التعاون بين البلدين وسيفتح آفاقا واسعة أمام الشركات الروسية فى الأسواق المصرية والإفريقية.
وأوضح أن مصر تتطلع أيضا للتعاون مع الجانب الروسى فى مجالات التصنيع المشترك للآلات والمعدات وعربات القطارات والمترو والترام والشاحنات ونقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، بما يخدم الاقتصاديين المصرى والروسى على حد سواء
ونوه الوزير: إن مصر تتطلع إلى ابرام اتفاق تجارة حرة مع دول الاتحاد الأوراسى، خاصة أنه تم تحقيق توافق حول كثير من الموضوعات خلال جولات المفاوضات الثلاث، معربًا عن أمله فى أن يتم قريبا التوقيع على الاتفاق بما يسهم فى مضاعفة أرقام التبادل التجارى بين مصر ودول الاتحاد الأوراسى بما فيها روسيا الاتحادية.
ومن جانبه أعرب دينيس مانتروف وزير الصناعة والتجارة الروسى عن شكره للجهود التى بذلتها مصر لاستضافة كل هذه الفعاليات خلال الأسبوع الجارى، والتى تعكس عمق العلاقات المصرية الروسية المشتركة واهميتها على المستويين الحكومى والشعبى، مشيرًا إلى أن نتائج هذه اللجنة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التكامل المنشود بين الاقتصادين المصرى والروسى.
وقال: إن مشروع المنطقة الصناعية الروسية فى مصر يمثل نقطة إنطلاق حقيقية للتعاون الصناعى بين البلدين، حيث تسهم هذه المنطقة فى نقل الخبرات الصناعية الروسية المتطورة للصناعة المصرية وجذب استثمارات من دول الاتحاد الأوراسى للعمل بالمنطقة إلى جانب تعزيز نفاذ الصناعات الروسية للأسواق الإفريقية.
وأضاف أن هناك فرصا ضخمة للتعاون بين البلدين خاصة فى مجالات الطيرات المدنى ومعدات الملاحة وتوريد، وتصنيع عربات السكك الحديدية وتصنيع السفن وتوريد ناقلات النفط والبترول وقطاع الطاقة.
وأشار مانتروف إلى أن روسيا تتطلع نحو المزيد من التعاون الثقافى مع مصر خلال المرحلة الحالية خاصة وأنه تم الاتفاق بين الجانبين على إختيار عام 2020 عامًا للتعاون الإنسانى بين البلدين، والذى سيسهم فى تعزيز الأنشطة الخيرية بين الجانبين، مشيرًا إلى أن روسيا ستساهم بمشروع مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما ستشارك بكافة الفعاليات الثقافية التى ستقام على أرض مصر خلال المرحلة المقبلة.