الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وسام الاحترام شافكى المنيرى بنت الأصول

وسام الاحترام شافكى المنيرى بنت الأصول
وسام الاحترام شافكى المنيرى بنت الأصول




أيام فى بيت المحترم..عن الفنان والإنسان ممدوح عبد العليم.. كتاب صاغته حرفا حرفا أبدعت كلماته كلمة كلمة.. نسجت ما فيه من جمل متفردة فى معانيها من واقع حقائق عاشتها ولمستها فى زوجها الراحل ممدوح عبد العليم، لتقدم نموذجا للزوجة التى أبدا لم تنسها الأيام حسن ما قدم زوجها.
الإعلامية المتميزة الراقية شافكى المنيرى زوجة الراحل ممدوح عبد العليم قررت أن تجمع تفاصيل شخصية زوجها فى كتاب من عدة فصول معبرة عن وفاء صادق لشريك العمر وإن رحل عن عالمها.
قررت أن تعطى درسا فى الوفاء بالعطاء وتقدم نموذجا أدبيا فى الإخلاص وهى تعلم أن كلماتها لن تصل إلى زوجها، لكنه الوفاء يتجلى عندما رأت أن تسمع العالم وتبلغه بمدى نبل هذا الزوج وعظمة ذاك الأب.
■ ■
اجتهدت فى تصدير شخصية زوجها الراحل إلى الرأى العام والذى قضت معه نحو 20 عاما منذ تزوجا فى عام 1996 إلى رحيله فى عام 2016.. اختارت أن تناضل إنسانيا من أجل عبد العليم.. فهو بالنسبة إليها ليس مجرد إنسان فهو والد ابنتها «هنا» وهو الذكرى الطيبة والصديق الحنون والزوج الصادق النبيل.
تؤكد من خلال كتابها أنها كانت فى بيت رجل بمعنى الكلمة، سكن فى قلبها وتربع بوجدان عقلها ليمدها بالطاقة والمثابرة طوال سنوات وحتى بعد رحيله.
تقول عنه: ممدوح كريم الخلق.. مؤدب.. مهذب.. لطيف.. صديق.. سند.. أب.. بار بأهله جميعا.. عاشق للفن بشكل غير عادى لكنه زاهد.
ما أجمل أن تصف الزوجة «رجلها» بكل هذه الصفات.. أن تنسى أنها ترملت وتحيا على ذكراه ممتنة لما قدم طوال مشوارهما معا.. تعيش وتكتب كأنها تكتب إليه على قيد الحياة؛ لتبهره وتبرهن له أنه أحسن الاختيار.
■ ■
المرأة فى كل الأحوال تبهرك بأدائها.. تخطفك بوفائها.. عظيمة فى تفكيرها.. معلمة وهى الأم.. رقيقة وهى الفتاة.. مخلصة إذا ما عشقت وإن رحل عنها زوجها يبقى الوفاء عنوان كتابها.. محترمة تتذكر محترما عاشت فى بيته، تلك رسالة قدمتها بتقدير شافكى إلى الراحل العملاق ممدوح عبد العليم.
تقول عنه: ممدوح عبد العليم كان مرهف الحس جدا وكانت دموعه قريبة وضعيفا أمام أهله ووطنه وعندما خرج فى لقاء تلفزيونى وبكى من أجل مصر كان هذا البكاء حقيقيا.
من حق شافكى أن تفتخر بوطنية وبر زوجها الراحل بأهله ووطنه، ومن حق عبد العليم أن يفتخر فى مرقده بمن اختارها شريكة له وأما لابنته.
■ ■
فى كتابها عن زوجها، لم تتناول سيرته الذاتية ولم تتحدث عن نقد فنى لمسيرته الفنية، بل فقط تحدثت عن صورته فى عيونها كفنان وإنسان تميز بالاحترام فى حياته الخاصة وحياته الفنية.
لا تتحدث «شافكى» عن تواريخ محددة فى حياة زوجها أو مواقف معينة فى عمره، لكنها تتحدث عن أهم ملامح تلك الشخصية، كزوجة ارتبطت بعلاقة احترام ومحبة بزوج فاجأها رحيله.
«شافكي» حرصت على أن تدعو النخب الإعلامية والفنية والثقافية والسياسية لتحكى لهم عن عظمة زوجها، اختارت بأسلوبها الراقى أن تخلد ذكرى زوجها أمام جمهوره.
تقول عن كتابها إنه محاولة لتقديم ممدوح الإنسان الذى عايشته واقتربت منه منذ زواجهما عام 1996.. كان إنسانا مليئا بالقيم محبا للحياة الناس.. متواضعا ورب أسرة أكثر من رائع.. حاولت أن أقول له شكرا على كل لحظة عشناها بحب سويا.
الإعلامية «شافكى المنيري» طرحت دون أن تقصد إعادة صياغة لمفاهيم العلاقات الزوجية وأعادت إليها قدسيتها المنصوص عليها من فوق 7 سماوات.. وضعت نصوصا دون أن تدرك تعلى من قيم «حسن العشرة» و«ذكر محاسن الراحلين».
■ ■
أصدرت بمجهودها الشخصى كتابا تبرعت بأرباحه كصدقة جارية على روح زوجها لمؤسسة الدكتور مجدى يعقوب، بعد أن رأت أن الخروج من حالة الحزن على فقدان أغلى من كان فى حياتها لا يأتى إلا بالحديث عن عظمة رجل قدرها ووضعها فى مكانة خاصة فقدرته فى غيابه ورحيله وقدمته إلى العالم نموذجاً للزوج والأب والفنان والوطنى والمحب والبار بعائلته..
لأجل إنسانية أيقظتها فى داخلنا.. لأجل وفاء أودعته فى عقولنا.. لأجل ملحمة سطرتها وسجلتها فى سجلات المُحبين والعاشقين.. لأجل فنانة طالما قدمت إعلاما راقيا.. لأجل زوجة قديرة رثت زوجا قديرا بوفاء وامتنان نجدها عن جدارة تستحق «وسام الاحترام».