الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس ناقش خلال مؤتمر شباب العالـم الـــــــــــــــتحديـات التى تواجه المنطقة والقارة السمراء

الشباب يرسم خارطـــــــــة السلام فى العالم

الرئيس خلال جلسة  «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين»: 



الإرهاب صناعة شيطانية لتحقيق مصالح سياسية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الهدف من عقد منتدى شباب العالم هو الاستماع إلى الآراء والتنوع فى الفكر للموضوع الواحد، مضيفا خلال كلمته فى جلسة التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين ضمن فعاليات منتدى شباب العالم: «نتحدث عن تحديات الأمن والسلم الدوليين، وانتوا سمعتوا عن الإرهاب، والإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها فى الإنسان وتقدمه لتحقيق الأهداف».

وتابع: «الإرهاب هو الساتر لأى شيء ولايستطيع أحد أن يوجه اتهاما نتيجة وجود غطاء الإرهاب للكثير من الأهداف التى تسعى بعض الدول لتحقيقها، وأخطر ما فى الإرهاب هو استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أهداف ومصالح سياسية»، مستطرداً: «نحن بحاجة للتعرف على أهداف الإرهاب وطالما وجدت المصالح والأهداف للدول سيتم ابتكار أدوات جديدة فى استخدام الإرهاب لذلك علينا أن نتكاتف مع الدول التى تواجه الإرهاب ونساعدها للعمل على دحر الظاهرة التى تنمو عالميًا». وأضاف: «إن ظاهرة الإرهاب تنمو ولا تقل، وأوروبا ستتضرر كثيرًا من العناصر الإرهابية التى تعود بعد انتهاء مهمتها فى سوريا، ونشهد هذا حاليًا وأوروبا لديها مشكلة بين قوانينها ومبادئها، وبين مصالحها التى ترفض استقبالهم ونحن فى حاجة إلى التكاتف لدعم الدول التى تواجه الإرهاب ونسمى الأسماء بمسمياتها»، موضحاً: «لا بد أن يكون لدينا موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للإرهاب، فمصالح الدول هى التى تحكم مسار سياستها وهناك مخاطر تترتب على انتشار الظاهرة فى المنطقة وإفريقيا، وسوف تنتشر فى العالم وسوف تؤذيه بشدة». وقال الرئيس: «الأمم المتحدة أنشئت منذ أكثر من 70 عاما فى ظل ظروف دولية وإفراز الحرب العالمية الأولى والثانية، وتحركت البشرية فى هذا الوقت لتواجد مؤسسة لمواجهة وتنظيم السلام فى العالم، وبعد أكثر من 70 عاما نحتاج إلى تطوير منظومة الأمم المتحدة حتى تكون قادرة على مجابهة التحديات التى نشأت وتطورت نتيجة التطور الإنسانى فى العالم»، مضيفاً: «يجب أن نُحدث التطوير لأن المنظومة تواجه القضايا والملفات والتحديات بطريقة غير عصرية ونحن فى حاجة إلى تطويرها، فالهدف من عقد منتدى شباب العالم الاستماع إلى الآراء والتنوع فى الفكر للموضوع الواحد». وأضاف نتحدث عن تحديات الأمن والسلم الدوليين، وانتوا سمعتوا عن الإرهاب، والإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها فى الإنسان وتقدمه لتحقيق الأهداف وتابع الرئيس السيسى الإرهاب هو الساتر لأى شىء ولا يستطيع أحد أن يوجه اتهاما نتيجة وجود غطاء الإرهاب للكثير من الأهداف التى تسعى بعض الدول لتحقيقها». وشدد الرئيس على أن الإرهاب المحدق الآن لم يكن يتصور أحد أن من ورائه مطالب، مشيرا إلى أنه بدأ منذ فترة الخمسينيات، لكنه بدأ الآن يؤثر تأثيرا كبيرًا، خاصة أن الشباب المصرى والعربى بشكل عام هم الأكثر تأثرا من موضوع الإرهاب، موضحا: «لو أنا النهاردة عايز دولة زى مصر متبقاش مستقرة إزاى، بعملية إرهابية أو عمليتين يوقفوا كل أنشطة السياحة فى مصر وإحنا نخسر 14 أو 15 مليار دولار». وأردف: «مصر ليست دولة غنية أو صناعية كبيرة بل دولة مواردها محدودة، وبالتالى تدخل الدولة إلى أزمة كبيرة جدا حتى مرحلة التعافى، شوفوا إزاى أقدر أدمر دولة زى مصر فيها 100 مليون مصرى وأقدر أطوحها» متابعاً: «محدش يتصور إن العمل الإرهابى اللى بيتم فى مصر وراء منه مطالب، فالسياسيين وأجهزة مخابرات الدولة تفهم الرسالة وتقدرها، فالإرهاب بغض النظر على نشأته يكون ظاهرة تؤثر على الثقافة والفكر السائد فى الدولة، موجهاً حديثه لشباب العالم: «أنا عايز بس أقول ليكوا إن المنتدى فرصة لكى نسمع بشكل متنوع شخصيات مختلفة لموضوع واحد». وأوضح الرئيس، أن العراق حارب داعش خلال الـ4 سنوات الماضية، و الحديث حول استكمال العراق مسيرة التنمية بجانب محاربة داعش أمر لم يتحقق، موضحا أن شباب العراق عندما طالب بحق من حقوقه ومتطلباته ومطالبه كان شعاره «فين احنا وفين مستقبلنا»، وكان نتاجًا طبيعيًا لاستنفاد طاقة الشعب العراقى، فى محاربة داعش، مؤكدًا أن مصر اختلف نهجها عن العراق، خاصة إن الشعب المصرى شعاره «حتى لو الظروف الاقتصادية صعبة، فإننا سنعمل بكل طاقتنا فى مسار التنمية بنفس مستوى قتال الإرهاب». وقال «السيسى»، إن تنظيم السلام فى العالم يحتاج إلى تطوير منظمة الأمم المتحدة حتى تستطيع أن تجارى التحديات الناتجة عن تطور الإنسان، ويجب تطوير الأمم المتحدة من أجل مواجهة جميع التحديات الخاصة بالتطور، مشيرا إلى أن هناك فرقًا كبيرا فى تناول موضوعات المثل والقيم الإنسانية وبين المصالح الدولية، مضيفاً: «اوعوا تخلطوا الفرق بين الاتنين». كما وجه الرئيس الشكر للدكتور عادل العدوى، مساعد العلاقات الدولية الأمريكية بالقاهرة، مشيرا إلى أنه ألقى الضوء على التنافس الاستراتيجى بين الدول الكبرى، خاصة أن هناك مثلا إفريقيًا يقول عندما تتصارع الأفيال فلا تسأل عن العشب الأخضر والأشجار الصغيرة، بمعنى أنه لابد أن ننتبه إلى أن الدول الكبرى والمتقدمة بقدراتها يتصارعون معا، والدول الصغيرة تدفع الثمن، موضحًا أن المصالح هى الأداة والمحرك الرئيسى فى حركة الدول فى العالم. وتابع: «مجابهة الإرهاب تحتاج إلى جهد دولى، وسيطرة الإرهاب على الدول يؤدى إلى تكوين دولة إرهابية»، مضيفا أن دول الساحل والصحراء فى إفريقيا ليست مستعدة لمجابهة الإرهاب اقتصاديا، ومن الممكن أن يحدث نزوح وتدمير التنمية التى تكون محدودة جدا فى الدول الإفريقية، ومن الممكن أن تسيطر تلك الجماعات الإرهابية وبدلا من أن تكون مسيطرة فى دولة معينة تكون هى نفسها دولة، مثل داعش فى سوريا والعراق، حيث تقام دولة يطلق عليها دولة إرهابية».

شكرى: أحداث 11 سبتمبر أسهمت فى زعزعة الأمن والسلم الدوليين

خلال فعاليات الجلسة الأولى لمنتدى شباب العالم المنعقد فى شرم الشيخ، والتى تدور حول التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين، قال سامح شكرى، وزير الخارجية: «إن أحداث 11 سبتمبر وما بعدها من أعمال الإرهاب لها تأثير فى زعزعة السلم والأمن الدوليين»، مضيفًا أن الإرهاب ترتب عليه الصراعات الداخلية التى تولدت فى سوريا وليبيا واليمن والتدخلات فى الكثير من دول المنطقة. وتابع شكرى: «التنظيمات الإرهابية انتشرت فى المجتمعات وتوسعت رقعة التنظيمات الإرهابية مستغلة عدم استقرار الأوضاع فى المنطقة»، لافتًا إلى أن إقامة تنظيم داعش فى سوريا والعراق نتيجة انتشار أعمال الإرهاب وعدم الاستقرار والأمان. واستطرد وزير الخارجية، قائلاً: «لا يجب أن نغفل استمرار القضايا والأزمات المزمنة فى المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية»، موضحًا أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشاركة فى الجمعية العامة لمحاربة الإرهاب أمر ضرورى لابد منه، لافتًا إلى أن الخطاب الدينى يساعد على تصحيح المسار، مضيفًا أن مواجهة الإرهاب فى جميع صوره من الفكر والتطرف لهذه التنظيمات والدول التى توفر له المنصات الإعلامية والغذاء اللازم والتمويل. وأشار إلى أنه لابد من تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، مؤكدًا أنه لا توجد أى دولة تستطيع التخلص من الإرهاب وحدها، إذًا لابد من التضافر للوصول إلى هذا الهدف، منوهًا بأن مصر تحرص على التجمعات الدولية ومحاربة الفكر المتطرف وتنظيم داعش وصدور قرارات مجلس الأمن الخاصة لخطاب الإرهابى والعقيدة والفكر الوصولى الذى يسعى إلى توسيع النفوذ والوسائل. من جانبه، قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الوضع فى المنطقة غرب آسيا وشرق المتوسط من الممكن أن يتحول لمواجهات مسلحة فى أى وقت، مما يؤدى إلى الكثير من الأرق للناس، لذلك لابد من التصدى للإرهاب، لأنه محور أساسى ومقلق بسبب النفط، مضيفًا أن الوضع الدولى معقد وبه مشكلات عدة تنذر بعواقب وخيمة. ولفت إلى عودة التنافس والمواجهة بين القوى العظمى، وأن هناك مواجهات فى شرق آسيا بعد عودة الولايات المتحدة والصين وروسيا، مؤكًدا أن التصعيد ليس له معنى فى الشرق المتوسط، لافتًا إلى أن عودة الصين عودة صاخبة لروسيا بعد الاتحاد السوفييتى والجميع يؤدى إلى تطورات على المستوى الدولى، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وما حدث بينهما هدنة وليس استقرارًا لأنه يهدد التجارة الحرة فى العالم. وحول خطر الحرب المعلوماتية، أوضح: «هناك الكثير من الصخب على الشبكة العنكبوتية وأحيانًا يكون ضارًا ويهدد المجتمعات من الداخل، مشددًا على أن نشر أخبار كاذبة على السوشيال ميديا يسهم فى تدمير المجتمعات من الداخل، متابعًا: «كنت فى أمريكا سبتمبر الماضى لحضور الجمعية العامة، وفى الخامسة فجرًا فتحت التليفزيون، ووجدت صخبًا إعلاميًا كاذبًا من محطات محددة تدعى أن هناك حدثًا جللاً على الأراضى المصرية، ولمدة أيام كانت الشبكة المعلوماتية مليئة بهذا الهوس الذى لا يعكس شيئًا». وقاطع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحد المتحدثين خلال الجلسة قائلاً: «لا ينبغى أن يسمى بالربيع العربى وموت 500 ألف سورى وطرد 5 ملايين سورى من بلادهم ونزوح 6 ملايين سورى داخليًا فى سوريا وهدم دولة ليبيا، وتأثيرات رهيبة على المدن العراقية والسورية والليبية وعودة الكوليرا وشلل الأطفال لليمن هذا ليس بالربيع العربى».  

السيسى: مصر نجت من المصير الصعب لأن جيشها لا يفرق بين مسلم ومسيحى

 

فى كلمته خلال جلسة  «سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط فى مواجهة التحديات المشتركة» أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن ما يحدث فى لبنان هو تداعيات نتيجة موقف حدث، مضيفاً:» لو الأمر تطور فى لبنان لأكثر من ذلك ستكون الأزمة غير مقتصرة على سوريا وستكون هناك مشكلة كبرى فى لبنان». وأضاف:» استعادة الدولة الوطنية لمكانتها مرة أخرى أمر ضروري، وعلينا استعادة الدول التى فقدت سيادتها الوطنية، موضحًا أن الجيوش الوطنية هى المسئولة عن الاستقرار والأمن داخل بلادها». وتابع الرئيس:» الجيش الوطنى ليس له أهواء وغير متحزب، والدولة الوحيدة التى نجت من المصير الصعب هى مصر لأن جيشها لا يفرق بين مسلم ومسيحى ولا تفرقة بين أحد وآخر، مستطردًا:» الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة فى المنطقة، تحتاج إلى ضرورة وضع حل حاسم أو حل مرحلى يُقلل من المشكلة وعلينا أن نعترف أن ما حدث خلال الـ10 سنوات الماضية أدى إلى عدم توازن أمنى فى الإقليم» . وأردف: «عودة الدولة الوطنية إلى مكانتها لم يكن انحيازًا لـ «النظام»، لكنه انحياز لحالة استعادة الاستقرار للمنطقة، متابعًا: «المتواجدون فى مصر ليسوا لاجئين ولكنهم ضيوف على مصر أيا كان عددهم». وقال الرئيس: إن الكثير من المصريين العاملين فى ليبيا عادوا مرة أخرى إلى مصر نتيجة الأحداث هناك وتأذينا من تطورات الأوضاع فى ليبيا، موضحًا:» سرنا فى برنامج بنية أساسية غير مسبوق لتوفير فرص عمل للشباب، وبرنامج البنية الأساسية نقل مصر لمستوى آخر من القدرة والاستعداد للاستثمار والتطوير الاقتصادي» . وأكمل: «حريصون على استعادة الأمن والاستقرار وحل مشاكل المنطقة، وعلينا إيجاد الحلول لاستعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة والنظر فى الأمور بشكل أكبر من المصالح الضيقة للدول، مؤكدًا، أن مصر استعادت قوتها بعد عام 2016؛ ومن ثم كان لها القدرة على ضبط حدودها دون تدخل دولي، وفى حدود التزاماتها تجاه مواطنيها.  وأشار إلى أن ليبيا أصبحت دولة «معبر للحدود» بدلًا من أن تقوم بدورها كما كانت فى 2009، مؤكدًا أن مصر كان فى إمكانها أن تتدخل مباشرة فى ليبيا، ولدينا القدرة، ولكن مصر احترمت ظروف الدولة الشقيقة، وحافظنا على العلاقة الوطيدة التى تربط الشعبين المصرى والليبى.  وأوضح، أن سوريا استعادت قوتها سريعا عن طريق تدشين دستور جديد، إضافة إلى بعض الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، مطالبًا بأن ترفع الدول يدها عن سوريا لتستعيد مكانتها مرة أخرى، وتركها وشأنها، قائلًا «سيبوها تعيش».  واستطرد: «تدخل الدول وممارسة ما تعتقد أنه فى مصلحتها ينتج عنه أن تظل سوريا فى حالة عدم استقرار وضبابية الرؤية، علاوة على أنه يجب احترام الاختلاف والتنوع فى العالم، ولا يجب أن يحدثنا أحد عن ممارساته على أنها الأولى بالتطبيق فى بلادنا»، مضيفا أن الكثير من الدول تعتقد أن لها وصاية بقيمها وممارساتها، وترغب فى فرضها على دول أخرى». وأضاف الرئيس، أنه يوجد عدد من المناطق فى العالم تقع تحت الضغوط سواء فى أوروبا أو منطقة جنوب المتوسط، مؤكدًا أننا نسعى دائمًا لتوفير فرص عمل فى دول جنوب المتوسط والدول الإفريقية. وتابع: «لو أردنا تغيير وجه القارة الإفريقية خلال الـ 10 سنوات يجب القيام بمشاريع قومية لبنية أساسية داخل القارة»، مشيرًا إلى أن تكلفة ذلك ستكون 200 مليار دولار عن طريق قروض تعمل بها الشركات لكى نستطيع تغيير مستقبل إفريقيا. ولفت إلى أن تعداد سكان القارة الإفريقية الآن وصل إلى 1.3 مليار شخص وأن هذا الرقم قابل للزيادة خلال السنوات القادمة وسيصل إلى 2 مليار شخص وستكون هناك احتياجات أكبر للقارة الإفريقية.

خلال جلسة  «الأمن الغذائى فى إفريقيا»  

وزيرة شباب رواندا تشيد بـ«السيسى» لدعم الشباب فى إدارة الدولة  

قال شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»: إن هناك تزايدا فى معدلات الجوع حول العالم، بسبب سوء التغذية والأمن الغذائى خاصة بإفريقيا والشرق الأوسط، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، والحكومة المصرية على جهودها المستمر على مشاركة الشباب، مبديا سعادته بالمشاركة الأولى له بمنتدى شباب العالم. وأضاف خلال جلسة «الأمن الغذائى فى إفريقيا»، أن القارة السمراء صاحبة السكان الأصغر سننا فى العالم، ويوجد بها 1.6 مليار من الشباب أقل من 35 عاما، وسن 45 عاما يمثلون نسبة 85% من القارة، مضيفا أن مستقبل إفريقيا مليء بالفرص للشباب، ويمكن أن يغروا الكوكب بشكل كبير. وتابع أن معدلات الصحة بشكل مباشر متدهورة لدى الشباب والأطفال، بسبب الصعوبات التى يوجهها الأسر بالقارة، مضيفا أن هناك دولا تهتم بشبابها من الفتيات والصبيان بالمنطقة، ولكن فى سوريا والصومال والدول التى تنتشر بها المشاكل والصراعات لا تهتم بشبابها. وفى سياق متصل أكد ديفيد بيزلى المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء، أن الصراعات الإنسانية والتغيرات المناخية والإرهاب سبب ارتفاع معدلات الجوع حول العالم. وتسأل المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء، خلال الجلسة: كيف نحقق الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة، بمنتدى شباب العالم والمنعقد بمدينة شرم الشيخ: إذا لم يكن لدينا أمن غذائى فلن يكون لدينا أمن على الإطلاق، مشيرا إلى أن 85% من سكان العالم كانوا فى فقر مدقع قبل 200 عام. وأضاف، أن 90 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على الغذاء، كاشفًا عن ارتفاع معدل الجوع حول العالم خلال الـ 25 عامًا المنصرمة إلى 77 مليون شخص، فضلا عن وجود 250 مليون شخص على وشك المجاعة، حيث لا يعلمون ما إذا كانوا سيتناولون الوجبة القادمة أم لا؟ فيما أوضحت روز مارى موبيزى، وزيرة الشباب والرياضة فى رواندا، أنه يجب التفكير بشكل جدى فى كيفية الحفاظ على استهلاك متوازن من الغداء، لافتة إلى أن الأمن الغذائى هو أهم أمن يمكن أن نتحدث عنه ولا أمن بدون غداء. وأضافت وزيرة الشباب فى الرواندية: «كيف نحافظ الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أنه فى سبيل تحقيق الأمن الغذائى نحتاج إلى تمكين المرأة التى تشكل نصف المجتمع، موضحة أن هناك فى العديد من الدول الإفريقية نجد أن المرأة تتولى إدارة الأسرة ويتكسبون لصالح الأسرة، وبالتالى يجب أن نوفر لهم البيئة اللازمة لتحقيق الأمن الغذائى. وتوجهت روز مارى موبيزى، بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعمه مشاركة الشباب فى إدارة الدولة، موضحة أن دولة رواندا تسعى إلى دعم الشباب وتوفير برامج خاصة من أجل مشاركتهم فى تحقيق الأمن الغذائى برواندا ودعم تواجدهم فى الأراضى الزراعية.

السيسى يتفقّد منصة المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية

تفقّد الرئيس عبد الفتاح السيسى، منصة المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية بمنتدى شباب العالم، حيث يسعى المركز إلى تقديم الرؤى والبدائل المختلفة بشأن القضايا والتحولات الاستراتيجية على الصعيد المحلى والإقليمى والدولي، ويولى اهتمامًا خاصًا بالقضايا والتحولات ذات الأهمية للأمن القومى والمصالح المصرية. كما تفقد الرئيس، المعارض الملحقة داخل مركز المؤتمرات بشرم الشيخ وانتشر الشباب من مختلف أنحاء العالم ببهو القاعة الرئيسية لتحية الرئيس، وحرص الرئيس على رد التحية للشباب.

فى جلسة «نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط»

ممثل مصر يدعو المجتمع الدولى لمواجهة الانبعاثات الكربونية

افتتح السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، جلسة «نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط»، بحضور الأعضاء الممثلين للاتحاد ومنها مصر، وبلجيكا، والتشيك، والبوسنة والهرسك، وإستونيا، وفرنسا، وجامعة الدول العربية، وأيرلندا، وليتوانيا، ولبنان، ومالطا، وبولندا، وموناكو، بالإضافة إلى عدد كبير من المتخصصين فى مجالات العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية والتنمية المستدامة والشباب المشارك بمختلف الجنسيات. وأعرب «كامل»  فى كلمته خلال  الجلسة عن سعادته بالمشاركة فى منتدى شباب العالم، وتطرق إلى تعريف الحضور بدور المنظمة الذى يرتكز على دعم تحقيق التنمية المستدامة للدول من خلال العمل على ملفات التغيرات المناخية وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية. مشيرًا إلى أن المنظمة تعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء, حيث بلغت نسبة التجارة البينية حوالى 9% من إجمالى حجم التجارة الكلى للدول الأعضاء. من جانبه رحب ممثل رئيس الاتحاد الأوروبى فى نموذج المحاكاة بالأعضاء، مؤكدًا تبنى الاتحاد لعدد كبير من السياسات الداعمة للحد من مخاطر التغيرات المناخية بحلول عام 2050، واضطلاعه بمسئولياته ودوره فى الشأن ذاته. كما أوضح ممثل بلجيكا فى نموذج المحاكاة، أن ظاهرة الاحتباس الحرارى تشير إلى مدى الخطر الذى يتعرض له كوكب الأرض وهو ما أدى إلى تلف وفقدان حوالى 2 مليون فدان زراعي، مشيرًا إلى الانعكاسات الخطيرة لظواهر التغيرات الحرارية المتطرفة على الأمن الغذائى العالمية، داعيًا الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات الحاسمة واللازمة للحد من الأضرار على المستوى الوطنى. وأكد ممثل مصر فى نموذج المحاكاة، أن منطقة الدول الأعضاء تعد من أكثر المناطق تأثرًا وتضررًا بالتغيرات المناخية، موجهًا دعوته للمجتمع الدولى للاضطلاع بمسئولياته فى الحد من الانبعاثات الكربونية، خاصة أن مصر كانت دائمًا من الدول السباقة فى التصديق على الاتفاقيات الدولية الداعية للحفاظ على المناخ مثل بروتوكول «كيوتو» واتفاقية باريس للحد من التغيرات المناخية عام 2016، علاوة على قيام مصر بتنفيذ التزاماتها ذات الصلة، معربًا عن تطلع مصر إلى المزيد من التعاون المثمر بين الدول الأعضاء ودعوة المجتمع الدولى للمصادقة على المعاهدات ذات الصلة.