الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«إنبوكسى» خط أحمر حتى لو مفهوش حاجة غلط!




موقع «فيس بوك» جزء مهم من حياتنا، مبقاش مجرد وسيلة تواصل عادية، فبعيدا عن أنه شارك بشكل كبير فى التحضير لثورة يناير، إلا أنه بقت يقام عليه علاقات اجتماعية بشكل واسع، ده تجلى جدا لما طلعت من فترة إشاعة أن موقع «فيس بوك» هيتيح للأصدقاء الإطلاع على الرسائل الموجودة فى الإنبوكس، فكان مردود الاشاعة دى أن الشباب عملت حملة مسح شاملة للرسائل اللى جيالها على «فيس بوك»، فعلى الرغم من سذاجة الإشاعة إلا أن فى ناس صدقتها خوفا من اطلاع الآخرين على رسايلهم.
 
«اتكلم» ناقشت الشباب فى مقدار الخصوصية اللى بيفرضوها على «فيس بوك»، وكمان سألتهم عن إيه هى الاشياء الموجود فى الإنبوكس عندهم ومايحبوش، أو يخافوا، إن الناس تعرفها، خصوصا مع ظهور ترديدات عن تجسس الحكومة على الإنترنت ومواقع التواصل.
 
رضوى عصام، إخصائية اجتماعية، قالت: «أنا ما بعملش حاجة غلط وكل اللى بكلمهم ناس كويسة ومحترمة فمش هخاف من حاجة، لكن القلق اللى بيبقى جوايا من انى اكون بكلم صاحبتى وبحكيلها أسرار ولا بنتفق نتقابل فى مكان معين، ثم ألاقى إن الناس ممكن تطلع على الأمر ده، فأنا شايفة إن ده شىء من المفروض الناس ماتعرفهوش، لأن دى خصوصيات ماحبش حد يتدخل فيها، ولو الناس هتشوف الرسائل يبقى لما اكلم واحد زميلى فلازم أخلى بالى من الكلام أوى وأكون دقيقة عشان ماديش حد فرصة يتكلم على».
 
محمد عبدالمجيد طالب بالثانوية قال: «بصراحة فكرة إن حد يطلع على الإنبوكس بتاعى تخض شوية، لأنى ماحبش حد يعرف أنا بقول إيه لأصحابى فى الرسائل، ما هو أكيد ساعات بقول كلام سر، وممكن بتخانق مع اصحابى وبشتمهم أو حتى بكلم واحدة زميلتى، عايزنى ألاقى فجأة كده الشعب كله شايف أنا بقول إيه وأبقى عادى كده؟ هو ده كلام برضه؟!.
 
«اللى قال حاجة وخايف الناس تشوفها سايبها على الانبوكس ليه؟»، بالسؤال ده بدأ أحمد عطية، متخصص فى الإعلانات الإلكترونية كلامه، وقال: «هسأل سؤال واحد أنا معنديش حاجة بخاف عليها فى الشات لأنى شغال فى المجال ده وعارف إن أى حد لو كتب اسمى وعمل عليا سيرش فى جوجل هيطلعله صورى وكل حاجة عنى، يعنى الخصوصية منعدمة على الانترنت، وناس كتير بتبقى فاكرة انها عاملة خصوصية وإن محدش بيشوف صورها فى حين أن كل حاجة على النت مكشوفة بنسبة 90٪ والمسئولين فى موقع «فيس بوك» بيبقوا شايفين كل حاجة، وبعدين ليه أستخدم «فيس بوك» علشان أبعت شىء ضرورى أو أظبط مع اصحابى فى موضوع خاص؟ طب ما نتقابل او نتكلم فى التليفون!! فأنا شايف إنه قمة الغباء ان حد يتكلم فى خصوصيات فى الشات».
 
أما محمد رجب، مهندس شبكات، فقال: «أنا معظم وقتى باشتغل على النت علشان بطور نفسى وبتعلم حاجات جديدة، فمعنديش حاجة أخبيها، ومستعد الناس تشوف رسائلى عادى جدا لأن اللى بقوله فى الشات هو اللى بكتبه قدام كل الناس على البروفايل.. وأصلا بقى انا عندى عادة زى الزفت هى انى بمسح الرسائل أول بأول، يعنى كده كده لو فكروا يكشفوا الرسائل أو حد هكر على الإنبوكس بتاعى مش هيشوفوا حاجة».
 
إسلام حمدى، متخصص برمجة، قال: «هخاف من إيه طالما اللى بقوله صح ومافيهوش حاجة غلط؟ وبعدين برضة مهما حصل الواحد هيتحاسب على كل كلمة بيقولها يبقى ليه الغلط أصلاً، والاحترام المتبادل أساس كلامى مع أصدقائى، لكن ده مايمنعش إن الواحد يهزر ويضحك بس فى حدود، وأنا شخصياً أعرف ناس بعد ما سمعت حكاية ان الانبوكس هيبقى مشاع لأى حد مسحت كل الناس اللى عندها برسايلهم كمان، عشان مايبقاش ليها أى أثر أو دليل!! بس أنا الحمد لله ماعنديش حاجة أمسحها أو أخاف إنها تتعرف».
 
ولاء عبدالنبى، محامية، نبهت على ظاهرة غريبة وهى إن الناس بتخاف من بعض أكثر من خوفهم من ربنا، وقالت: «بغض النظر عن أن ده أمر يتعلق بالخصوصية، بس فكرة إن حد ممكن يطلع على رسايلك دى خلت الواحد يفكر إيه اللى بيقوله فى رسايله لأصحابه يخاف يتشاف؟ هو إحنا بنعمل حاجة على «فيس بوك» وخايفين غيرنا يشوفها أحسن يغير رأيه فينا وصورتنا تتهزر قدام عينه؟، أنا شايفة إن من الأوله الواحد يخاف من ربنا ويتقيه ويفكر مرة واتنين قبل ما يكتب حاجة يندم عليها بعد كده».