الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بسمة فى وجه طفلك» تكسبه ثقة وإصراراً




يا أعمى.. ياغبي.. ياجاهل ... عبارات تستخدمها الأمهات والآباء بمجرد أن يقع الطفل فى خطأ. متناسين أن الخطأ طبيعة بشرية- فمن لا يخطئ لا يتعلم- بل يحولون بذلك الخطأ إلى سبب ودافع لإحباط الطفل وتحطيم معنوياته والتقليل من قدره وخلخلة ثقته بنفسه. ويؤدى ذلك مع الوقت إلى خوف الطفل من الوقوع فى الخطأ مرة أخرى بالتالى يتوقف عن التجربة ويقف «محلك سر» لايتعلم جديدًا.
 
فعندما تهدد الأم طفلها بحرمانه من مصروفه اليومي، ويهدد المعلم الطفل بحرمانه من الدرجات أو استدعاء ولى أمره يؤثر سلبا فى الطفل؛ حيث ترسخ فى عقله الباطن اللاوعى استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل المسئولية وعدم أهليته للثقة فى ذاته، ومن شأن ذلك أن يوقف عملية الإبداع والانطلاق فى حياته.
 
وبحسب تربويون على صفحة الاجتهاد فى تربية الطفل: على الاسرة معرفة دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطئه، حتى لا تترك ردة فعل الوالدين بصمات مؤلمة فى نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته.
 
وينصح الخبراء بمجموعة من الأساليب تجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم والإبداع:
 
1-أن يسأل المربى نفسه عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟
 
2- على الوالدين تعزيز ثقة الطفل بنفسه؛ لأنها دائمًا العلاج الذى يبنى حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ، وفى الوقت ذاته تعليم الطفل تحمل مسئولية أخطائه ليكتسب مهارة التحكم فى الذات.
 
3- ينصح الآباء بالبحث عن واقع الخطأ لدى أبنائهم لمعالجة الأصل بدل التعامل مع الأعراض.
 
4- مشاركة الطفل إحساسه وممارسة التوجيه الإيجابى معه، فمن الضرورى فصل الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.
 
ويقترح عليكِ الخبراء بدلا من إخافة الطفل من الفشل بشكل مغالى فيه تعليمه المعايير السليمة التى من خلالها يتعرف على الخطأ ويكتسب الإرادة اللازمة للنهوض من جديد كالصلابة والإصرار على النجاح فى مواجهة مشاعر الإحباط، وتعليمه كيف يكتسب خبرات ايجابية من الفشل.
 
وبحسب دراسات تربوية فمن المهم أن يعتمد الطفل على نفسه لتجاوز خطئه وينصح الأمهات بالإنصات إلى ابنائهم والاهتمام لتفهم أصل الخطأ، وعدم اليأس من طفلك مهما تكرر خطؤه، فالحب والتسامح والابتسامة أفضل من الغضب والانفعال.