الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المهرجانات» جزء من حياتنا.. بنرددها من غير ما نفهم وبنهرب بيها من الواقع.. وغياب الرقابة السبب




الأغاني الشعبية من المفترض أنها بتعكس نبض الشارع وفي الفترة الأخيرة بدأ يظهر نوع جديد من الأغاني الشعبية اسمها (المهرجانات)، واتعلق بيها الشباب جداً، وبدأنا نسمع كلمات غريبة عن المجتمع المصري، ورغم كدة بقي كثير من الشباب المثقف موسيقياً وبيسمع روك وراب، ابتدي يسمع  الأغاني دي. بعدما بقي ليها نجوم بارزين زي أوكا واورتيجا والسادات وعمرو حاحا.‎‎. «اتكلم» حاولت تعرف من الشباب سبب انتشار النوع دة من ‏الأغاني؟، وسر انجذاب الشباب ليه؟، وهل دا ليه تهديد علي الذوق العام؟، ومين المسئول عن ده؟.

 
 محمد سعيد، خريج نظم ومعلومات، قال: «الأغاني الشعبية سهلة جداً في تأليفها وتسجيلها وكل من هب ودب بقي بيغني، ودا خلي الأغاني المسفة اللي ملهاش هدف تنتشر زي مثلا اغنية (الوسادة الخالية) اللي كلماتها فيها ايحاءات جنسية، وكمان أغنية (مهرجان الفلاح والمفتاح) بتاعة أوكا وارتيجا بردوا فيها نفس الموضوع، فأنا اعتقد ان لو في رقابة علي الأغاني كنا عمرنا ما كنا  سمعنا شتايم في الأغاني بالشكل ده، بس بردوا كل أغنية ليها اللي بيسمعها، فسواقين الميكروباص كل الاغاني اللي بيسمعوها شعبي، لكن الشباب بيسمعوا الأغاني الشعبية من باب كسر ملل الأغاني العادية، كمان التوزيع الموسيقي بتعها بيشد الشباب انهم يرقصوا عليه ويدندنوا، والأغاني الشعبية زمان كانت فن جميل زي اللي قدمه عدوية وحسن الأسمر وحمادة بتشان، لكن دلوقتي بقت الأغاني الشعبية حاجة تكسف الواحد يخجل إنه يسمعها قدام أهله من الكلام اللي موجود فيها، طبعا إحنا الشباب مش بيفرق معانا الأغاني دي لكن رغم كدة ليها تأثير كبير علي تفكيرنا وغالبا بيكون سلبي، بس كان لازم يكون في أغاني شعبية لاختلاف الأذواق.
محمد بيبو، طالب في كلية تجارة، قال: «الأغاني الشعبية هي استهزاء بالمستمعين لأن مفهاش أي رسالة ولا معني، وسر انجذاب الشباب ليها هو محاولة هروبهم من الواقع والفراغ اللي هما عايشينه، إلي جانب انعدام الثقافة. للأسف إحنا بنسمع الأغاني دي وبقت جزء من حياتنا وفي أوقات كتير بنرددها من غير ما نفهم إحنا بنقول إيه، اي كلام علي اي موسيقي وخلاص كدة بقت أغنية، ونسينا أن الأغاني والموسيقي بتشكل جزء من وجدان الإنسان، يعني عمرنا ما هنرتقي طول ما بنسمع الأغاني بالشكل دة. والرقابة لازم تكون موجودة وتمنع ظهور الاغاني دي لأنها بتأثر علينا وبتزود السلبية الموجودة في المجتمع. أحمد سمير، بيدرس في حقوق عين شمس قال: «الأغاني الشعبية انتشرت بشكل كبير وبقي جواها الفاظ غريبة علي الفن والمجتمع المصري وضد الأخلاق والتقاليد المصرية، أنا عن نفسي مش بحب أسمع الأغاني دي ولا بعتبرها فن بأي شكل من الأشكال، لأن مفيش عليها رقابة، وبقي اي حد بيألف أي كلام وبيعمله أغنية، واللي بيساعد الظاهرة دي إنها تنتشر برامج الكمبيوتر اللي سهلت عملية التسجيل وبقي أي حد دلوقتي معندوش موهبة يعمل أغنية مثلاً علشان يهاجم ويشتم فيها حد معين أو مغني شعبي منافس ليه، فتلاقي التاني يطلع يرد عليه بأغنية تانية وبقي الموضوع زي خناقة في سوق، في مطربين شعبيين صوتهم حلو زي أوكا وارتيجا بس الكلام اللي بيقولوه مينفعش للغني زي أغنية (العلبة الذهبية) متنفعش في المجتمع المصري وانعدام الرقابة هو السببب في انتشار الأغاني بالكلمات دي. بس برضه في أغاني محترمة بس مفيش حد بيسمع عنها حاجة، يعني ميشو ‏العويل عامل أغنية حلوة قوي بيتكلم فيها عن الثورة. والشباب أساساً بتنجذب للنوعية دي من الأغاني علشان الموسيقي بتاعتها».سمر حاتم بتدرس في كلية الإعلام، قالت: «أنا ممكن اسمع شعبي بس مش كتير، لأن في أغاني ليها معني وهدف والغالبية ملهاش أي هدف، والأغاني الشعبية علي طول الخط بيكون عليها اعتراض في أي زمان، يعني مثلا عدوية الفنان الكبير أول ما ظهر كل الناس هاجمته، رغم ان اغانيه بالمقارنة بأغاني النهاردة هادفة ومحترمة.