الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

(4) نشر الدعوة جهراً و عداء قريش







 
 
 
 
 
 
 
 فى نهاية السنة الثالثة للدعوة سراً أمر الله تعالى رسوله أن يعلن الدعوة جهراً و أن يعظ الناس و ليعبدوا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواً أحد وليتركوا عبادة الأصنام وما أن شعرت قريش بذلك إلا و اتهمت رسول الله  بالجنون لأن عبادة الأصنام بالنسبة لهم مصلحة اقتصادية ومنفعة أدبية ثم نشطت عداوة قريش له  و خاصة عمه أبو لهب و زوجته أم جميل بنت حرب و أبو جهل (عمرو بن هشام) و كان يكنى بأبى الحكم، بينما بدأ الكفار يعذبون أقاربهم (مملوكيهم) ممن آمنوا مع محمد وصدقوا برسالته، وفى أول الأمر امتنعوا عن ايذاء الرسول   لحماية عمه أبى طالب له، و لكن قريش لم تستطع كتم غيظها فذهب بعضهم إلى عمه ابى طالب و أخبروه إما أن يمتنع محمد عما يقوله وإما ينازلوه فرفض محمد مقولة عمه و قال مقولته المشهورة (والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن اترك هذا الأمر لن أتركه حتى يظهره الله أو أهلك دونه) وكان عمه يناصره ويعلم أن لابن أخيه هذا شأناً عظيماً، لما رأى من مصاحبته ومرافقته فى المسير من أشياء تدله على ذلك مثل: إظلال الغمام له ونزول الماء حتى استسقى لهم يوم أن قحط القوم وأجدبت الأرض واستسقت قريش بأصنامها جميعاً فلم تُسق فجاءوا إلى ابى طالب وقالوا: استسق لنا بإبن أخيك هذا اليتيم فأشار  بأصبعه الشريف إلى السماء فانهمرت بالماء فارتوى العطشى واخضرت الأرض وشرب كل ذى الروح وبذلك كان يعلم ابى طالب ان لمحمد شأنا عظيما سيناله ولكنه كان على كفره حتى توفى فأراد إيذاء الكفار لمحمد وضربوه بالحجارة وكانوا يضعون على ظهره أمعاء جمل ميت وهو يصلى وكانوا يخنقونه وهو يصلى وكان عقبة بن ابى معيط لعنه الله يفعل الكثير من الاضرار برسول الله وبصق على وجه النبى ومثله مثل باقى قريش الذين تربصوا لرسول الله واجتمعوا على أن يقتلوه  فجمعوا من كل قبيلة رجلاً ليقتلوه وهو يخرج من بيته فيتفرق دمه فى القبائل ولكن الله تعالى نصره وأعمى أعينهم وأبصارهم والله على كل شىء قدير>