الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أنقرة تواصل البلطجة برًا وبحرًا فى العراق واليونان

مازالت قوة البطش التركية تمارس أعمال البلدجة العشكرية على دول الجوار فى البر والبحر من مداهمات فى العراق واختراق حدودو بحرية على سواحل اليونان. فبرغم الاستنكار العراقى المتكرر، تواصل تركيا قصف مناطق حدودية بين البلدين، وكشفت مصادر رسمية كردية لقناتى «العربية» و»الحدث» أمس عن نشوب حرائق كبيرة التهمت مئات الدونمات فى قرى حدودية جراء القصف التركى ليلا على قرية «هوريز». وأكد زيرفان موسى مدير ناحية دركار فى محافظة دهوك شمال البلاد، أن الجيش التركى قصف بالأسلحة المتوسطة قرية «هوريز» على نهر «هيزل» شمال غرب الناحية الحدودية مع تركيا. فيما أفاد سكان قرية كشانى الحدودية أن معارك اندلعت صباحاً بين الجيش التركى وعناصر الكردستانى فى محيط قرية كشانى التابعة لناحية باتيفا شمال شرق قضاء زاخو، وأن الطائرات والمدفعية التركية قصفت بشدة تلك المناطق. إلا أن السلطات العراقية كررت مطالباتها مرارا بوقف تلك الأعمال التى تشكل انتهاكا لسيادة البلاد، كما استدعت وزارة الخارجية السفير التركى مرتين الأسبوع الماضى لتسليمه «احتجاجا شديد اللهجة». وجددت رئاسة الجمهورية العراقية الدعوة إلى إيقاف تلك الأعمال العدائية التى تطال السيادة الوطنية، وتؤدى إلى قتل مدنيين. وشددت على ضرورة وقف الانتهاكات التى تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية، والتى ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل. وفى اليونان، ردا على تصريحات وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، اعتبرت اليونان أن تركيا تهدد وتهول، وفى نفس الوقت تدعو إلى الحوار. وأكد نائب وزير الدفاع اليونانى الجنرال الكيافيدس ستفانيس فى مؤتمر صحفى على التلفزيون الرسمي، أن بلاده مستعدة لكافة السيناريوهات، قائلاً: نحن لا نخشى شيئا وجاهزون لكل السيناريوهات». وهاجم وزير الخارجية اليونانى نيكوس دينداياس أنشطة تركيا فى الأشهر الأخيرة فى بحر إيجه، الذى يفصل بين البلدين، قائلا إنه ينبغى على أنقرة «التوقف عن دبلوماسية التهديد بالقوة غير الشرعية». يذكر أن التوترات تصاعدت بين الجارتين والعضوين فى حلف شمال الأطلسى ناتو خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية ملف المهاجرين والتنقيب عن الغاز والاتفاقية بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية فى طرابلس.