الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«عبدالصادق الشوربجى» .. عن الكفاءة أتحدث

«عبدالصادق الشوربجى» .. عن الكفاءة أتحدث

كشف اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى للمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيسًا للهيئة الوطنية للصحافة عن حقيقة تتأكد يومًا بعد يوم منذ توليه مقاليد الحكم قبل ست سنوات مضت، وهى سعيه الدءوب والمتواصل عن «أهل الكفاءات»، من خلال المؤهلات والمستندات والإنجازات، والتى فى مقابلها يأتى مصطلح «أهل الولاءات»، من خلال الادعاءات والوساطات والمؤامرات !



ووفقًا لنص المادة 212 من دستور عام 2014 – بعد محاولة إلغائها فى تعديلات 2019 -  فإن الهيئة الوطنية للصحافة هيئة مستقلة، تقوم على إدارة المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة وتطويرها، وتنمية أصولها، وضمان تحديثها واستقلالها، وحيادها، والتزامها بأداء مهنى وإدارى، واقتصادى رشيد، ومن ثم أنشئت الهيئة طبقاً للقانون رقم 92 لسنة 2016 فى شأن التنظيم المؤسسى للصحافة والإعلام لتتولى إدارة المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة، ثم صدر القانون رقم 180 لسنة 2018 بإصدار قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وفى فبراير 2020 صدرت اللائحة التنفيذية لهذا القانون بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 418 لسنة 2020، وبالتالى صدر مؤخرًا قرار رئيس الجمهورية بالتشكيل الجديد للهيئة. 

وتشير (سيرة الكفاءة) للمهندس عبدالصادق الشوربجى أنه على مدار 8 سنوات ( 2012 – 2020 ) ترأس فيها مجلس إدارة مؤسسة «روزاليوسف»، فقد استطاع العبور بها فترات عصيبة، وتحديات اقتصادية كبيرة، وأزمات بدأت بمحاولات حصار تنظيم الإخوان الإرهابى للمؤسسة قبل أن تسقطه ثورة 30 يونيو، ومرورًا بإسقاط فوائد ديون بنكية متراكمة عبر تسويات سمحت بسداد أصل الدين على أقساط، والشروع فى استثمار أصول المؤسسة بشكل يعظم مواردها، والحفاظ على أصولها، ورقمنة أرشيف المؤسسة الذى يعد ثروة كبيرة.

وقد كنتُ – وما زلت -  شاهد عيان على «كفاءة» الشوربجى منذ قرابة عشرين عامًا، بدأت حين قررت وزارة العدل إصدار مجلة «التشريع»  لتكون نافذة تنويرية قانونية للمجتمع تُطرح للبيع بسعر رمزى لرفع الوعى القانونى للقراء وقد تشرفتُ بعرض فكرتها وتنفيذها وتولى منصب مدير التحرير لها، وترأس مجلس إدارتها المغفور له معالى وزير العدل حينها المستشار الجليل فاروق سيف النصر، وترأس مجلس التحرير معالى المستشار الجليل الدكتور سرى صيام مساعد وزير العدل لشئون التشريع، وكانت مناقصة قانونية لطباعة المجلة، فازت بها مؤسسة روزاليوسف برئاسة العملاق الأستاذ محمد عبد المنعم، وفوجئت بأن من أعد المناقصة (المُنافِسة ) هو المهندس عبد الصادق الشوربجى مدير المطابع، وكانت اللقاءات تترى آناء الليل وأطراف النهار لشغفى (وفضولى) بمتابعة كل تفصيلات التصميم والإخراج الفنى ومراحل الطباعة المعقدة، حتى أننى كنت أرافقه حتى خروج أعداد المجلة فى التغليف والتعبئة!!

وعبر عشرات السنين، تابعتُ كفاءة ومهارة وأخلاق الشوربجى، كما توطدت العلاقات مع جميع قيادات وصحفيى وإداريى بل وعمال وسعاة «روزاليوسف» منهم الصديق الوقور الكاتب الصحفى الكبير كرم جبر، وهو من هو كفاءة وعلمًا وخبرة ودراية و ( أخلاقًا ) منذ كان مديرًا لتحرير المجلة ثم رئيسًا لتحرير ومجلس إدارة المؤسسة، وحتى تعيينه رئيسًا للهيئة الوطنية للصحافة (2017 – 2020) ثم فى يونيو 2020 رئيسًا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعلى مدار سنوات ثلاث كنتُ أنشر مقالا أسبوعيًا، كما صدر لى كتاب «رؤى تشريعية» عن الكتاب الذهبى لمؤسسة روز اليوسف.

ومنذ سبتمبر 2018 وحتى كتابة هذه السطور تجددت تلك العلاقة العلمية الإنسانية، فاهتم بنفسه – رغم أعباء رئاسة مجلس الإدارة – بطباعة كتابى « قاض مصرى فى لاهاى»، وعدتُ كاتبًا للمقال الأسبوعى بجريدة روز اليوسف فى لقاء بمكتبه مع نابغة القلم؛ الصديق الكاتب الصحفى أحمد باشا رئيس التحرير، واحتفلنا بصدور الكتاب وبعودتى للكتابة، بحضور عدد من قمم الكتاب والصحفيين والعاملين بهذه المؤسسة العريقة - المتجددة «روز اليوسف» بهاماتها وقاماتها.

وقد حرصتُ أول أمس الأحد 5 يوليو 2020 أن أكون من أوائل المهنئين للمهندس عبد الصادق الشوربجى بمكتبه فور حلفه اليمين أمام مجلس النواب، وبدلا من اصطحاب الورود والشكولاتة معى، فقد أهديتُه كتابى الأحدث « دار القضاء العالى .. رمز العدالة وقدسية القضاء « فى تقليد جديد لإعلاء قيمة العلم والمعرفة التى جمعتنا قبل نحو عشرين عامًا. 

 وبالقانون تحيا مصر،،