الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كورونا تكبد الاقتصاد العالمى خسائر بـ 9 تريليونات دولار

«الأمراض الحيوانية» تهدد البشرية

تسببت الأمراض الحيوانية المنشأ فى خسائر اقتصادية بلغت نحو 100 مليار دولار منذ عام 2000، ومن المتوقع أن تضيف جائحة «كورونا» 9 تريليونات دولار من الأضرار إلى هذا المبلغ، واستنادا إلى تقرير جديد أجراه برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمعهد الدولى لبحوث الثروة الحيوانية، حذرت خلاله الأمم المتحدة من أن «التدفق الثابت» للأمراض المعدية التى تنقلها الحيوانات أمر لا مفر منه فى المستقبل ما لم يعالج العالم استغلال الحياة البرية وتدمير النظام البيئي.



المنظمة دعت إلى وضع حد لأسواق الحياة البرية عالية المخاطر وبذل جهد دولى لتنظيم التجارة غير القانونية فى الحيوانات البرية، للحد من خطر انتشار الأوبئة فى المستقبل، خاصة بعد أن تسبب فيروس كورونا، الذى يعتقد أن مصدره الخفافيش، فى إصابة أكثر من 10.7 مليون شخص وأدى إلى وفاة أكثر من 500000 شخص فى جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى تدمير الاقتصادات فى أعقابها، ومازال النزيف مستمرا.

التقرير أكد أن حوالى 75 % من الأمراض المعدية الناشئة تصيب البشر من الحيوانات، ويموت حوالى مليونى شخص بسبب أمراض حيوانية فى العالم النامى كل عام، مضيفا أن ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ مدفوع بالعديد من العوامل، أهمها الطلب المتزايد على البروتين الحيوانى على كوكب مزدحم بشكل متزايد، فمن المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم بمقدار مليارى فرد إلى 9.7 مليار فى عام 2050، إضافة إلى العوامل الأخرى التى تشمل الزراعة المكثفة وغير المستدامة والاتجار بالأنواع البرية للحيوانات الأليفة، كما تلعب مشكلة المناخ دوراً مهماً فى الأزمة، فارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى زيادة الأمراض من خلال توفير البيئة المناسبة للحشرات مثل البعوض، فيما تؤثر تقلبية المناخ أيضًا على أعداد الأنواع وتوزيعها الجغرافى مثل الخفافيش والقرود والقوارض، وهى خزانات لمسببات الأمراض الحيوانية المنشأ.