السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لأول مرة

الدنمارك تحاكم إرهابياً بتهمة الخيانة العظمى

ذكرت صحيفة بيرلينجسكى الدنماركية أن أحمد الحاج، المواطن الدنماركى البالغ من العمر 29 عامًا، والذى تحول إلى جهادى فى داعش، تم اعتقاله بتهمة الخيانة العظمى. وقال المدعى العام سيدسل كليكسبول لمحكمة مدينة كوبنهاغن إن القضية «خطيرة للغاية»، فالمتهم تعمد قوانين الإرهاب الدنماركية.



 وتقول شرطة كوبنهاغن إن الدنمارك طلبت فى 2017 من تركيا تسليمه لكن دون جدوى. وقال مسؤولون دنماركيون أيضا إن الحاج أدين فى تركيا وحكم عليه بالسجن أربع سنوات؛ لانضمامه إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

 وكان الحاج قد ذهب إلى سوريا فى 2013. وبعد أربع سنوات أصيب فى هجوم بقنبلة، ونجح فى الوصول الى تركيا مع زوجته وطفليه بمساعدة المهربين، تمكن من الوصول إلى تركيا مع زوجته وطفليه. لكن تم اعتقاله وقضى سنة فى السجن لانضمامه إلى إرهابيين وتم تسليمه إلى الدنمارك بعد ذلك بعامين.

 وحسبما يقول موقعB.Tالدنماركى كان الشاب البالغ من العمر 29 عامًا مشتبهًا به سابقًا بارتكاب جرائم إرهابية واستخدم صورًا للسياسيين الدنماركيين ناصر خضر وأندرس فوغ راسموسن ورسام الكاريكاتير كورت ويستيرغارد والمحاور المناهض للإسلام لارس هيديجارد على أنهم «أعداء للإسلام» فى مقطع فيديو.  لكن شقيقته سماح الحاج تؤكد أنه ليس فى خطر.

 لكن الإرهابى يكذب ويقول إنه صور الفيديو، الذى يهدد فيه سياسيين دنماركيين بالموت، تحت الضغط، وأنه ليس لديه شيء ضد الدنمارك. 

 تعد هذه هى المرة الأولى التى يتم توجيه اتهام بالخيانة للعائدين بعد التحاقهم بداعش. فالإرهابيون ال 14 السابقين تم الحكم عليهم من 3 الى 6 سنوات، بينما الحاج سوف يواجه حكما بالسجن مدى الحياة. 

 الغريب ان الحاج ولد فى الدنمارك، أى من الجيل الثانى من المسلمين، وهو ما ينفى تماماً الأكاذيب التى تؤكد أن المسلم يلتحق بالتنظيمات الإرهابية نتيجة للفقر والاستبداد والتهميش.. الخ. فالحاج لم يكن لديه أياً من هذه المشاكل التى تدفعه لأن يكون ارهابياً.  وفى حالة ادانته فستكون هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها محاكمة مواطن دنماركى بتهمة الخيانة بعد 70 عاماً من محاكمة النازيين.