الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاستثمارات السورية آمنة.. و841 شركة تم تأسيسها فى عام

صنع فى مصر بأيادٍ سورية

تظل العلاقة بين مصر وسوريا علاقة متفردة على مر  التاريخ، إذ تربطهما علاقات أخوية على مر التاريخ، فمن ينسى الموقف السورى خلال العدوان على مصر وتعالت الأصوات من دمشق «هنا القاهرة» وبعد سنوات كان المصريون يستقبلون إخوانهم السوريين بعدما تدمرت سوريا على يد جماعات الشر، وعلى أرض مصر عاش السوريون بين إخوانهم دون أى تفريق، ما جعلهم يبدأون رحلة الاستثمار فى مصر وكانت الدولة المصرية تدعمهم، الأمر الذى جعل الاستثمارات السورية فى ازدياد.



 

800 مليون دولار حجم الاستثمارات السورية فى مصر

 توافد السوريون إلى مصر عقب أحداث الربيع العربى التى طالت سوريا وغيرها من الدول العربية، وقدمت مصر فى ذلك الوقت كل الدعم لمن وفد إليها من السوريين رغم أحداث يناير 2011 وصعوبة الظرف التى مرت به القاهرة.

وجدوا السوريون ضالتهم فى مصر بلد الامن والسلام ، حيث المناخ الملائم  الوحيد لاستثماراتهم على المستويين الرسمى الحكومى والشعبى من المواطنين والأفراد وهو ما لم يتوافر للسوريين فى بلدان اخرى توجهوا إليها، وحققت الاستثمارات السورية فى مصر نجاحا كبيرا، نتيجة لاحتضان مصر دولة وشعبا للسوريين وهو ما وفر المناخ والبيئة المناسبة لهم لنجاح مشروعاتهم فى مصر.

وتم تأسيس تجمع رجال الأعمال السورى فى مصر ليشكل اطارا اقتصاديا واجتماعيا فقط للسوريين عام 2013.

 وطبقا لتقديرات  تجمع رجال الأعمال السوريين فى مصر يبلغ إجمالى حجم الاستثمارات السورية فى مصر منذ عام 1973 وحتى الآن حوالى  800 مليون  دولار.

وكشفت الاحصائيات الرسمية للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عن احتلال الاستثمارات السورية مراكز متقدمة فى الترتيب بين الدول  المستثمرة فى مصر خلال العامين الأخيرين. 

حيث اشارت الاحصائيات إلى أن الاستثمارات السورية  احتلت المركز الثالث على مستوى استثمارات  الدول العربية والاجنبية والافريفية فى مصر عام 2018. حيث تم تأسيس عدد 1061 شركة برأس مال مصدر .92.73  مليون دولار وبمساهمات سورية 72.80 مليون دولار.

حيث سجلت  الاستثمارات السورية فى إطار الاستثمار الداخلى طبقا للقانون رقم 1972،  تأسيس عدد 609 شركات برأسمال مصدر 52.72 مليون دولار بمساهمات سورية 40.52 مليون دولار، والاستثمار الداخلى طبقا للقانون 159 بلغ  تأسيس 449 شركة برأسمال مصدر 37.36 مليون دولار بمساهمات سورية 30.54 مليون دولار، والاستثمارات السورية بنظام  المناطق الحرة تم تأسيس3 شركات برأسمال مصدر 2.64 مليون دولار بمساهمات سورية 1.74 مليون دولار 

واحتلت القطاعات الخدمية المركز الأول فى الاستثمارات السورية ذلك العام بعدد 487 مشروع برأسمال المصدر 31.85 مليون دولار بمساهمات سورية 26.84 مليون دولار، وجاءت الاستثمارات فى القطاعات الصناعية فى المركز الثانى بعدد 482 شركة برأسمال مصدر 52.20 مليون دولار بمساهمات سورية 41.60 مليون دولار.

يليها القطاعات  الإنشائية  بعدد 56 مشروعا برأسمال مصدر 7.82 مليون دولار بمساهمات سورية 3.43 مليون دولار، ويليه القطاع  السياحى بعدد 8 شركات برأسمال مصدر 38 مليون دولار بمساهمات 37. مليون دولار، والقطاع الزراعى بعدد 12شركة براسمال مصدر 48 مليون دولار بمساهمات سورية 37. مليون دولار  وأخيرا قطاع  الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعدد 6 شركة برأسمال مصدر 27. مليون دولار بمساهمات سورية 20. مليون دولار .

وفى  العام  الماضى 2019 جاءت الاستثمارات السورية فى مصر فى المركز الخامس على مستوى الدول المستثمرة فى مصر من خلال تأسيس841 شركة برأسمال مصدر 65 مليون دولار بمساهمات سورية 50.72 مليون دولار حيث تضمنت  استثمار داخلى طبقا للقانون رقم 1972 بتأسيس عدد 512 شركة برأسمال مصدر 48.43 مليون دولار بمساهمات سورية 37.03 مليون دولار، واستثمار داخلى  طبقا للقانون 159بتأسيس 329 شركة برأسمال مصدر 16.57 مليون دولار بمساهمات سورية 13.69 مليون دولار، وبتحليل الاستثمارات السورية على المستوى القطاعى فى  2019.

جاء القطاع الخدمى فى المركز الأول وتأسيس عدد 403 شركات برأسمال مصدر 17.87  مليون دولار بمساهمات سورية 15.87  مليون دولار .

 والقطاع الصناعى فى المركز الثانى بتأسيس عدد  368 شركة برأسمال مصدر 44.72 مليون دولار بمساهمات سورية 32.66 مليون دولار. 

وقطاع الانشاءات فى المركز الثالث  بتأسيس عدد   28 شركة برأسمال مصدر  82. مليون دولار بمساهمات سورية57. مليون دولار .

يليه قطاع  الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تم  تأسيس عدد 20  شركة برأسمال مصدر 1.27  مليون دولار بمساهمات سورية  89 مليون دولار. 

والقطاع الزراعى شهد تاسيس عدد 16شركة برأسمال مصدر90 مليون دولار بمساهمات سورية 67 مليون دولار . 

أما القطاع السياحى فتم تأسيس عدد 6 شركات برأسمال مصدر41 مليون دولار بمساهمات سورية 14 مليون دولار.

%80 من المصانع السورية المهاجرة على أرض الكنانة

نظرا للزيادة الكبيرة فى عدد المصانع السورية التى تأسست  فى مصر والتى أصبحت تشكل ما لا يقل عن 80% من عدد المصانع السورية المهاجرة إلى اتجاه مجموعة من المستثمرين السوريين فى مصر عام 2016 نحو تأسيس جمعية بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية والصناعية بين سوريا ومصر وتكوين مظلة الصناعيين السوريين.

حتى تمكن الجمعية المستثمرين السوريين، من متابعة شؤونهم، وتلبية احتياجاتهم فى الدوائر الحكومية المصرية، ومنصة تجمع السوريين فى المغترب وتساعد على إحصاء حجم الاستثمارات السورية فى القاهرة.

وأسس الجمعية كل من رجال الأعمال السوريين: عمار صباغ، وباسل سماقية، ورضوان الخطيب، وفهد جبريني، وسميح سوسة، وحسان دعبول، وفراس ديري، وطلال عطار، وسامى طرفي، وفواز موصلي، وخالد المنجد، وبدور بو الخير، ومحمد فتيح، والسيدة لما قصيباتي.

وجميع رجال الأعمال السوريين المكونين لهذه الجمعية، يملكون شركات صناعية كبيرة فى سوريا لا زالت عاملة إلى الآن، كشركة “مدار” للألومنيوم ومالكها حسان دعبول، إضافة إلى عمار صباغ مالك مجموعة صباغ للصناعة والتجارة التى تتوزع فى حسياء والشيخ نجار بحلب.

وبدأت الجمعية لإعداد مجموعة من المشاريع فى سوريا بحيث تكون رائدة فى إعادة إعمار سوريا، ومثالاً لكل المستثمرين السوريين والمصريين ليكونوا فاعلين فى الاستثمارات القادمة.

المطاعم الشامية قبلة محبى الأكلات الشهية

شهدت المطاعم السورية انتشارا واسعا فى القاهرة والمدن الجديدة خاصة الرحاب ومدينتى والسادس من أكتوبر الى حانب مطاعم وسط البلد والمهندسين والمعادي، واشتهرت تلك المطاعم بتقديم مأكولاتهم السورية، وفى مقدمتها الكنافة على الفحم التى وجدت  طلبا  كبيرا من جانب المصريين .

وتوجد العديد من قصص النجاح لأصحاب المطاعم السورية فى مصر؛ ضمن سلسلة نجاحات آخرى حققها آلاف السوريين المقيمين فى مصر على مدى السنوات القليلة الماضية. حيث يعمل أغلب السوريين فى مصر فى قطاع المطاعم.

منها  يوسف المغربى السورى، الذى بدأ منذ 2012  بإقامة مطعما صغيرا للمأكولات السورية بأحد أحياء القاهرة لم تتجاوز مساحته 100 متر، وأصبح الآن يمتلك سلسلة من المطاعم المعروفة واسما تجاريا له قيمته فى هذا المجال.

كما أن المصريين العاملين فى المطاعم السورية فى القاهرة. يؤكدون إن أصحاب المطعم يتعاملون معهم كإخوان لهم، ولا يفكرون فى مغادرة المكان وإنهاء عملهم لأنهم يحصل على حقوقهم كاملة.

وعلى مستوى  المطاعم تمكن السوريين فى مصر  فى وقت قليل أن  يصبحوا علامة مميزة فى عالم المأكولات، حتى أصبحت مطاع السوريين قبلة لمعدة المصريين ومكان دائم «للأكيلة»

ومن أبرز مطاعم السوريين التى حصلت على شهرة واسعة وسط المصريين على سبيل المثال لا الحصر، مطعم شاورما أبومازن السورى والذى يعد من أقدم مطاعم السوريين فى مصر وهى من المطاعم المحببة لكتير من سكان القاهرة، فى المعادى ومدينة نصر ويتخصص فى ماكولات الشاورما، الى جانب تشكيلة متنوعة من المشويات. وهناك مطعم صاج وشاورما، والذى يعتبر من المطاعم السورية المعروفة لأهل منطقة الزمالك، المنيل والهرم، ويقوم بتصنيع شاورما وكباب وفلافل وبطاطس سوري، ومناقيش. كما يشتهر مطعم ابو حسين السورى فى الدقي، وفيصل بتقديم أشهى المأكولات والسندوتشات. ومن المطاعم السورية المشهورة مطعم سيريانا فى شارع التحرير بالدقي، ومن شهرته العالية فى السندوتشات والمناقيش تجد الزحام عليه مستمر فى شكل طوابير. وهناك مطعم روستو الشهير فى أكتوبر، وله فروع فى الشيخ زايد والمقطم أيضا، ومتخصص فى كل الأكلات السورية إلى جانب الأسماك والبيتزا.. بالإضافة إلى ذلك هناك مطعم ست الشام والذى يعد من أفضل  مطاعم الإسكندرية من وجهة نظر عملاء كثيرون ويتخصص فى الشاورما. فضلا عن مطعم الدمشقى وهو رائد الأكل السورى فى طنطا، والسندوتشات الشاورما والوجبات البروستد.

وتضم ايضا قائمة المطاعم السورية الشهيرة مطعم ،عروس دمشق، وهو واحد من أشهر مطاعم السوريين فى الإسكندرية،  وهو يمزج بين الطعام المصرى والسوري، ويناسب كل الأذواق. أما مطعم خيرات الشام  فيغطى احتياجات عشاق الأكل السورى فى المعادي، كما تضم القائمة ايضا مطعم أنس الدمشقى، والذى يعد  من أشهر مطاعم الأكل السورى فى مدينة نصر، لديهم  كافة الوجبات السورية المحترمة واللذيذة . ضف على ذلك مطعم أهل الشام والذى يختص فى عمل كل أنواع الأكلات على الطريقة السورية ويوجد فى المهندسين .وأخيراً وليس آخراً على سبيل المثال وليس الحصر يوجد مطعم سلطان الشام وهو واحد من أشهر المطاعم السورية فى  وسط البلد.

 

منطقة صناعية سورية متكاملة لصناعة النسيج على مساحة  500 ألف متر مربع

تدرس الحكومة المصرية إنشاء منطقة صناعية سوريّة متكاملة لصناعة النسيج فى مصر على مساحة تصل إلى حوالى 500 ألف متر مربع. يأتى ذلك فى إطار الخطة الطموحة التى تنتهجها الحكومة المصرية حاليا لتشجيع إقامة التجمعات الصناعية المتكاملة، والتى تحقق التكامل بين كل سلسلة حلقات صناعات محددة بهدف تعميق هذه الصناعة وزيادة قيمتها المضافة، وتؤكد وزراة التجارة والصناعة على تقديم كل أوجه الدعم للمستثمرين السوريين العاملين فى مصر، وتذليل كل العقبات التى تواجههم لإقامة المزيد من الاستثمارات فى وطنهم الثانى مصر.

وأوضح الوزارة أن المنطقة الصناعية السورية والجارى دراسة إنشائها تضم عددًا من المصانع المتخصصة فى صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وهى الصناعات التى يمتلك المستثمرون السوريون فيها مزايا تنافسية كبيرة.

وقام الوزارة فى وقت سابق بإرسال وفد من الغرف التجارية المصرية، برئاسة أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف فى ذلك الوقت، إلى سوريا لبحث إقامة المنطقة الصناعية السورية .

استهدفت الزيارة تعزيز أوجه التعاون الاقتصادى والاستثمارى مع سوريا خلال المرحلة المقبلة، والمشاركة الإيجابية الفعالة لرجال الأعمال المصريين فى عملية إعمار سوريا.

وينتظر فى تلك  الفترة تفعيل هذا المشروع لزيادة الاستثمارات السورية فى مصر خلال الفترة المقبلة والتى بدأت تنمو بشكل مستمر خلال العامين الأخيرين. 

وتشتهر سوريا بتفوقها فى  صناعة الغزل والنسيج حيث تصدر سنويا منتجات غزل ونسيج بـ 5 مليارات دولار وذلك قبل أحداث الربيع العربى.